عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

السفارة السعودية بالقاهرة: اقتحام مقر بعثات الرياض في طهران مدبر

تحيا مصر

علقت السفارة السعودية في القاهرة على الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في "طهران"، وقنصليتها بمشهد، موضحة أن أعمال إيران المنافية للمبادئ والمواثيق الدولية، وأنها ما زالت ترفض حتى الآن وجود فريق سعودي أثناء دخول ممثليات المملكة للتحقيق في تلك الاعتداءات رغم الخطابات المتبادلة في هذا الشأن.

وأوضحت، أن وفد المملكة العربية السعودية الدائم في نيويورك تلقى خطابًا من الوفد الدائم الإيراني بشأن الحادثة التي تعرضت لها سفارة خادم الحرمين الشريفين في "طهران" والقنصلية العامة في "مشهد"، وتضمن الخطاب رغبة الحكومة الإيرانية في الحصول على إذن لدخول مقري السفارة والقنصلية بغرض استكمال إجراءات التحقيق في الحادثة.

وقال البيان، إن الوفد الدائم للمملكة أبلغهم بالموافقة على طلبهم بشرط وجود فريق من المملكة يتوجه إلى طهران عند دخول السلطات الإيرانية مقر سفارة المملكة في "طهران" أو قنصليتها العامة في "مشهد"، على أن يتم إطلاع الفريق السعودي أثناء تواجده هناك على نتائج التحقيقات التي أجرتها السلطات الإيرانية في ذلك الشأن.

وأضاف أن موافقة الجانب الإيراني على وجود فريق سعودي للغرض أعلاه، بالإضافة لقيام الفريق السعودي بالترتيبات اللازمة لشحن الممتلكات الشخصية للدبلوماسيين السعوديين، وأبدت السلطات الإيرانية رغبتها في تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في تلك الحالة، بشأن معرفة بيانات الممتلكات ومعرفة أسماء الفريق المشارك، وبناء عليه، تم إبلاغهم بالموافقة على ذلك وتزويدهم بأسماء الفريق السعودي، وأن تواجده في الأراضي الإيرانية سيكون خلال فترة 25-29 /12/ 2016م.

ودأب الوفد السعودي في متابعة الجانب الإيراني، الذي استمر في المماطلة وطلب تحديد موعد جديد لحضور الفريق السعودي لإيران، وتم إبلاغهم مناسبة تاريخ 3/ 7/ 2017م لتواجد الفريق السعودي في الأراضي الإيرانية، وورد من الجانب الإيراني ما يشير بالموافقة على ذلك، وتم إصدار التأشيرات للفريق السعودي من القنصلية الإيرانية في "دبي" إلا أن السلطات الإيرانية رفضت حتى يومنا هذا إصدار تصريح الموافقة على هبوط الطائرة الخاصة بالفريق السعودي، وربطت إصدار التصريح بالتأشير لفريق زيارة المقرات الدبلوماسية الإيرانية وفريق رعاية شئون الحجاج الإيرانيين بشكل متزامن.

وأكدت السفارة السعودية، أن رفض السلطات الإيرانية وجود فريق سعودي عند دخول السلطات الإيرانية لمقر الممثليات، يؤكد على ما يلي:

1. أن الجانب الإيراني ليس جادًا في ملاحقة ومحاسبة المتسببين بالحادثة، وهذا غير مستغرب، فإيران لديها سجل حافل لانتهاك حرمة البعثات الدبلوماسية منذ اقتحام السفارة الأمريكية في عام 1979م واحتجاز منسوبيها لمدة 444 يومًا، والذي تلاه الاعتداء على السفارة السعودية، والاعتداء على السفارة الكويتية عام 1987م، ثم الاعتداء على السفارة الروسية عام 1988م، والاعتداء على دبلوماسي كويتي عام 2007م.

كما تم الاعتداء على السفارة الباكستانية عام 2009م، والاعتداء على السفارة البريطانية عام 2011م، وكان آخرها الاعتداءات الآثمة على سفارة المملكة العربية السعودية في "طهران" وقنصليتها في "مشهد" عام 2016م.

2. كما يؤكد رفض إيران وجود بعثة دبلوماسية وعدم إيقاع عقوبة على المتسببين، أنها لا تريد التحلي بلغة العقل والمنطق، ولا تريد ردم الهوة ونزع فتيل الخلاف، واعتزامها الاستمرار في أعمالها المنافية للمبادئ والمواثيق الدولية.

3. ويدل هذا الرفض على أن انتهاك حرمة ممثليات المملكة عملية مرتبة ومدبرة، وليست رد فعل عفوي من المواطنين الإيرانيين، بل جاءت ضمن خطة إيرانية للتصعيد مدعومة من قِبَل النظام الإيراني.
تابع موقع تحيا مصر علي