عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

قصة صورة أشهر طفل علي الإنترنت والده مصاب بفشل كلوي

الطفل الأشهر علي
الطفل الأشهر علي الانترنت

صورة جعلت من طفل رضيع أشهر طفل في العالم بعد أن اصبحت صورته أيقونة للتحدي والنجاح، وأطلق علي الصورة "طفل النجاح" أو “Success Kid“، العديد من الاشخاص شاهدوا الصورة حول العالم، لكنهم لا يعرفون حكايتها.

بداية الصورة التي رفعتها الام (ليني) إلى حسابها في الانستجرام في 26 أغسطس 2007، لإبنها (سامي) الذي لم يتجاوز السنة من عمره في ذلك الوقت، حيث كان الطفل يجلس في الشاطئ فقرر أن يتذوق تلك الرمال التي يجلس عليها ليكتشف سرها (كما هو حال جميع الأطفال) لكن عندما خيب الطعم توقعاته، تغيرت ملامح وجهه فكانت عدسة الكاميرا في انتظاره، وبعد بضعه أشهر أبحت صورة الطفل من أشهر الصور حول العالم.

وكان لوالد الطفل “Justin Griner”، نصيب من انتشار صورة ابنه، حيث كان مصاب بالفشل الكلوي من قبل ولادة ابنه، وكان يغسل دمه عدة مرات أسبوعيًا، لكن صحته كانت تتدهور، لذلك فقد قررت الأسرة أن يقوم الأب بعملية زراعة كلى، لكن المشكلة أنهم لم يكونوا يملكون الكثير من المال، فقررت الأم أن تنشر حملة في موقع “GoFundMe“، وهي المنصة التي تسمح بإنشاء حملات للحصول على الدعم المالي من الجمهور والمتابعين أو من مجتمع الانترنت بشكل عام (كلٌ بقدر ما يستطيع).

بالطبع لم تكن الحملة لتنجح وتصل إلى الرقم المطلوب (الذي هو 75 ألف دولار) لولا شهرة الطفل وصورته المستخدمة في الكثير من الاقتباسات والعبارات الملهمة، وحتى في الاعلانات التجارية وفي خلفيات سطح المكتب، فقد تلقت المواقع الإخبارية الكبرى ذلك الخبر وتلك القصة ونشرتها عبر منصاتها الإخبارية المختلفة، ولم يمر أسبوع حتى وصلت الحملة لهدفها المنشود.

نعرف أن الانتشار الفيروسي للفيديوهات يمكن أن يتبعه فائدة مالية، وخاصة إن كان الفيديو في منصة اليوتيوب، فكل مليون مشاهدة سيأخذ عليها صاحب الفيديو مبلغًا من المال يزيد وينقص حسب المكان الجغرافي للمشاهدين، لكن من الصعب جدًا أن يستفيد المرء من شهرة الصورة الثابتة، وخاصة أنه يمكن تناقلها ونشرها بدون أن يعرف الجمهور مصدر الصورة، لكن في هذه الحالة كان الأمر مختلف، واستطاعت الأسرة الاستفادة من تلك الشهرة بعد 8 سنوات كاملة، بالطبع هنالك فوائد أخرى تجنيها الأسرة، فهي لا تسمح باستخدام الصورة بشكل تجاري  إلا بعد الاتفاق معهم، عبر الحصول على مبلغ من المال أو جزء من الأرباح أو حتى فائدة معنوية معينة، فعند الدخول لصفحة الصورة ستجد في الوصف عنوان البريد الإلكتروني للتواصل بهم والاتفاق حول منح الصلاحيات.

ونجحت الصورة من إنقاذ الأب وفي أغسطس من سنة 2015، نشرت الأم صورة زوجها بعد إجراء العملية، ويقف بجانبه إبنه الذي أصبح ولدًا يافعًا، وهم يؤدون نفس الحركة التي كانت السبب في الوصل إلى ماهم فيه.
تابع موقع تحيا مصر علي