عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

"الإيكاو" تنتصر لجهود الرباعى العربى ضد قطر.. المنظمة ترفض تسييس الدوحة للأزمة الملاحية

الطيران القطري-أرشيفية
الطيران القطري-أرشيفية

فى انتصار جديد للجهود التى يبذلها الرباعى العربى المواجة لإرهاب إمارة قطر الداعم الأكبر للتنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، أصدر مجلس المنظمة الدولية للطيران المدنى "إيكاو" بيانا حيال الشكوى المقدمة من قطر تجاه الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، رفضت فيه أن تكون المنظمة طرفا فى ما تدعى فيه قطر بمحاصرتها جويا.

وأشار المجلس فى بيان اليوم، إلى أن مجلس المنظمة أُحيط علماً بفحوى الشكوى القطرية، وبرد الدول المعنية عليها واستمع إلى الأمانة العامة بشأن تدفق الحركة فوق المياه الدولية، وأقر المجلس بوجود مسائل سياسية ينبغى على الدول المعنية معالجتها فى المحافل الدولية المناسبة بعيدا عن منظمة إيكاو.

ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، تصريحات سيف محمد السويدى، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدنى، إن هذه القرارات تؤكد حيادية المنظمة وتمسكها بدورها الذى أسست من أجله وهو الحفاظ على سلامة الطيران المدنى فى جميع أنحاء العالم.

وثمن السويدى امتناع المنظمة ومجلسها الموقر عن الخوض فى الأمور السياسية، حيث أكد الأعضاء أن مناقشتها تكون فى المحافل المتخصصة، أكد رئيس مجلس المنظمة خلال ترؤسه الجلسة أن نيويورك تبعد ساعة فقط عن مونتريال، فى إشارة إلى مقر الأمم المتحدة.

وأعرب المجلس فى قراراته عن تقديره الأمانة العامة والدول المعنية لإعداد ترتيبات الطوارئ فى منطقة الخليج، وطلب من الأمانة العامة مواصلة التنسيق مع الدول المعنية والمجاورة لضمان سرعة تنفيذ ترتيبات الطوارئ.

وفِى هذا الصدد أوضح السويدى حول ما ورد عن ممرات الطوارئ أن أعضاء المجلس أثنوا على الخطوات التى قامت بها الدول الأربعة من فتح مسارات طوارئ جديدة تساعد فى انسيابية الحركة الجوية فوق أعالى البحار، مؤكداً أن ممرات الطوارئ هى ممرات مؤقتة يتم تأسيسها فى الحالات الاستثنائية وعند ارتفاع الحركة الجوية فى منطقة محدودة المساحة، مشددا على أن أجواء الامارات السيادية لا تزال مغلقة أمام الطائرات المسجلة بقطر.

كما رحب المجلس فى قراراته بالتزام الدول المعنية بمواصلة المشاورات الفنية تحت مظلة "إيكاو" لضمان تطبيق الحلول الفنية المثلى، وطلب من الأمانة العامة تقديم معلومات بشكل منتظم، ورفع تقرير محدث لنظر المجلس فى دورته القادمة.

كما حث المجلس جميع الدول الأعضاء فى "إيكاو" على مواصلة التعاون لتعزيز سلامة الطيران المدنى الدولى وأمنه وكفاءته واستدامته، وأعرب عن تقديره للدول الاربع لما أبدوه من روح التعاون أثناء الجلسة الاستثنائية.

وفى شهر يوليو الماضى، أحرجت المنظمة الدولية قطر، عبر جلسة غير رسمية عقدها مجلسها العام ، قدمت فيها الأمانة العامة للمنظمة معلومات محدثة عن سلامة الأجواء فوق المياه الدولية للخليج العربى.
وأوضح مدير المكتب الإقليمى بمكتب الشرق الأوسط محمد رحمة أن العاملين بالمكتب وبالتعاون المباشر مع الدول التى أعلنت قطع العلاقات مع دولة قطر، قد قاموا فى تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا من يوم 5 يونيو، وهو اليوم الذى أغلقت فيه الدول أجواءها السيادية بعد قطع علاقاتها مع قطر، بتفعيل خطة الطوارئ المنصوص عليها فى الملحق الحادى عشر من اتفاقية الطيران المدنى الدولى "شيكاغو 1944".

وردا على سؤال لأحد أعضاء المجلس، قال مدير إدارة الملاحة الجوية الجوية بالمنظمة استيف كرامر، إنه ليس لدى الأمانة العامة للمنظمة أى مخاوف بالنسبة للسلامة الجوية فوق المياه الدولية بالخليج، وذلك نظرا لامتلاك دول المقاطعة أجهزة ملاحية حديثة وإمكانات تغطى جميع الأجواء الدولية فوق الخليج العربى.

ومنذ إعلان كل من مصر والسعودية والإمارت والبحرين مقاطعتهم لإمارة قطر بسبب دعمها للجماعات المتطرفة والإرهابية، وسعيها لزعزعة استقرار الدول العربية وضرب أمنها، ويقوم تميم بن حمد أمير الفتنة، بتضليل العالم والمنظمات الدولية بمعلومات كاذبة حول الوضع الحالى.

وقالت وسائل إعلام سعودية، إن المملكة قد أكدت لمنظمة الطيران المدنى الدولى قانونية وسلامة الإجراءات التى اتخذتها بحق الطيران القطرى بمنعه من دخول أجواء المملكة، وأنها مستمدة من حقوقها السيادية المنبثقة من القانون الدولى والمتوافقة مع قرارات مجلس الأمن، ومنها رقم 2309 و1373 المتعلقان بمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، واحترام اتفاقية الطيران المدنى الدولى (اتفاقية شيكاغو 1944) وجميع ملاحقها.

وقام وزير النقل السعودى سليمان الحمدان، ووزير النقل فى مملكة البحرين المهندس محمد كمال، ورئيس هيئة الطيران المدنى بدولة الإمارات العربية المتحدة سيف السويدي، ورئيس سلطة الطيران المدنى بمصر المهندس هانى العدوى، ومساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدنى السعودى الكابتن عبدالحكمى البدر، بزيارة إلى مقر منظمة الطيران المدنى الدولى بمدينة "مونتريال" بكندا واجتمعوا برئيس مجلس المنظمة الدكتور برنارد أليو، ومع الأمينة العامة الدكتورة فينج ليو وعدد من مديرى الإدارات بمنظمة الإيكاو، وبالمندوبين الدائمين للدول الأعضاء فى مجلس المنظمة، وقاموا بشرح الإجراءات كافة التى اتخذتها كل من السعودية والبحرين ومصر والإمارات تنفيذاً لقرارات حكومات تلك الدول.

كما رد الوفد على استفسارات المنظمة وفند كل الادعاءات القطرية ومحاولاتهم فى تضليل المنظمات بمعلومات غير صحيحة حول الوضع الراهن التى ما زالوا يروجونها على أعضاء مجلس إدارة المنظمة وأمانتها العامة.

وقدم الوفد ما يثبت عدم صحتها من خلال الخرائط والبيانات الدقيقة التى توضح حركة الملاحة الجوية للطائرات القطرية فى المسارات الدولية والمجال الجوى فى الدول الأخرى.

وتحاول دوحة التطرف بتضليل العالم عبر تصريحات مسئوليها وعبر إرسال وفود دبلوماسية لنشر أكاذيبها حول العالم بعد أن تورطت وكشف مخططتها الخبيث فى الشرق الأوسط.

وتفتح قطر خزائنها وأراضيها لقيادات وعناصر الجماعات الإرهابية المتطرفة كجماعة "الإخوان" و"داعش" و"جبهة النصرة" وغيرها من التنظيمات، إضافة إلى دعمها للانقلابيين فى اليمن والعناصر الإرهابية فى ليبيا وغيرها من الدول العربية والآسيوية والأفريقية وكذلك الأوروبية أيضا.

كما تسعى قطر فى سياق خطتها التضليلية إلى استعمال المال السياسى من خلال السيطرة على عدد من الوسائل الإعلامية المأجورة ببعض الدول التى تدعمها بالمال لتظهرها على أنها دولة ديمقراطية وسط مجموعة من الأنظمة الظالمة.

وتهوى قطر باستمرار ممارسة سياسة العبث والتضليل والكذب التى كانت ومازالت تستخدمها، فتحولت لتائهة فى الصحراء تبحث عن طوق نجاة لإبعاد وصمة العار ضدها ونفى تهم دعم الإرهاب التى ثبتت عليها، وتروج لمزاعمها عبر دبلوماسيها بالمنظمات الدولية، ولكنها دائما تفشل تلك المحاولات.
تابع موقع تحيا مصر علي