عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

اسماء عبدالعزيز تكتب.. نظره للمستشفيات فهي من الأولويات

الكاتبة الصحفية-
الكاتبة الصحفية- اسماء عبدالعزيز

في البدايه نتفق جميعا علي ان كل شئ له سلبيات وإيجابيات فلا يوجد أي شئ كامل علي الإطلاق ولكن هذا لن يكن مبرر أو حجه للإهمال وتركه يتوغل وينتشرويقتل، و اذا كان بالفعل لايوجد شئ كامل علينا القيام بكل ما بوسعنا لنقترب نحو الكمال.
واذا كانت السلبيات أكثر وضوحا من الإيجابيات ففي هذه الحاله قد يكون هناك خلل بالفعل ويجب هنا أن نتوقف ونعيد النظر ويجب البحث عن الأسباب المؤديه لذلك، فمثل ما يقال اذا عرف السبب بطل العجب، فيجب البحث عن تلك الأسباب و كيفية مواجهتها والتغلب عليها لتحويل جميع السلبيات لإيجابيات. فأحيانا يكون التوازن غير مطلوب ويجب ان ترجح كفه واحده والكفه الارجح هنا يجب ان تكون كفة الايجابيات لكي نصل الي ما نحبذه وما نريده وما يرضي انفسنا.
حلم أي شخص أن يجد المكان المناسب والمضمون الذي يريد العلاج به ويكون هذا المكان متاح بجميع الإمكانيات ومجهز بجميع الأجهزه والأليات والمعدات وتوفير كل مايلزم من أدويه وعقاقير وأدوات تعقيم و إسعافات وأيضا طاقم التمريض و يجب أن يكون علي دراية بمزاولة المهنه وتتوافر بهم بعض الصفات أولا ان يكونوا علي خلق فيحترمون الأخرين، والحفاظ علي أسرار وخصوصية المرضي، وأن يكونوا صبورين مع مرضاهم وفي قلبهم رحمه ورأفه و متواضعين و علي درايه إن ما يقدموا ليس فضل منهم بل هم يقدمون خدمه وهذا دورهم وواجب عليهم وانهم مسئولون علي تقديم كافة الرعايه الصحيه.
الجميع يأمل بأن يجد ما يحلم به واقعيا، ولكن حقيقتا في أغلب الأحيان الحلم لا يجسده الواقع وكثيرا نري الصوره تختلف عن الحقيقه فالصوره نضع بها كل ما يوجد في خيالنا وما نتمني ان نراه ولكن في الواقع قد نري العكس. ان بعض المؤسسات القائمه بهدف تقديم الرعايه الصحيه نري ونسمع عنها كثيرا من السلبيات التي تتبلور في الإهمال والفوضي واللامبالاه وعدم التنظيم وغياب الضمير وعدم ادراك العاملين بها لدورهم الأساسي وغياب الرقابه والمتابعه وسياسة الثواب والعقاب، ومع غياب كل هذا فمن السهل ان يجعلها تقع في أخطاء نحن في غني عنها.
ومن مسسلات الاهمال التي سمعنا عنها علي سبيل المثال لا الحصر وفاة طفل رضيع بسبب ان الممرضات قامو بسحب فيشة الحضانه لشحن التليفون المحمول فما قدرالاهمال والتخلف واللامبالاه وغياب الضميرهنا ، كما سمعنا مؤخرا عن الطفل الرضيع الذي تم العثورعليه في درج مكتب في احدي المستشفيات، فهذه جرائم يجب محاسبة من ارتكبها وان يقع العقاب علي من سمح بإعطاء الفرصه لحدوث كم المهاذل وغيرها وغيرها من صور الإهمال التي تجسدها بعض المستشفيات فالبعض منها اصبحت مصيده لازهاق الارواح.
و اذا كانت المستشفيات قائمه لأجل المصلحه العامه وتقديم خدمات طبيه ومسئوله عن الرعايه الصحيه، فهذا يجعلها من الأولويات التي يجب الإهتمام بها و يجب التحرك سريعا لوضع حلول وسياسات للتخلص من كل صور الإهمال التي تسودها، فالطب مهنه نبيله وكل من يعمل بها سمي بملاك الرحمه لأنه يعطي وقته وجهده وعلمه لرعاية الأخرين وانقاذ حياتهم فان ربنا سبحانه وتعالي جعلهم سبب لذلك هذه هي الصوره الحقيقيه لهم، ولكن يشوهها البعض منهم بأفعالهم المتدنيه فمنهم لاينتمون لهذه المهنه بأي صله فالبعض يتعاملون مع مهنة الطب انها تجاره وليست واجب يجب عليهم القيام به. فالمستشفيات منظومه صحيه يجب أن يعي كل فرد بها قدرالمسؤليه التي تقع عليه ويجب أن يكون علي وعي بدوره والقيام به علي أكمل وجه وعليه ان يعرف اذا اهمل في تقديم هذا الدور قد يكون هناك عقاب ولا يتم التغاضي عن اي اخطاء فهو مسئول عن حياة انسان، فلا تجعلو من الطب تجاره بل اجعلوا علم ينتفع به.
تابع موقع تحيا مصر علي