عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الاقمار الصناعية تكشف المذابح ضد المسلمين في بورما

الروهينجا
الروهينجا

قالت “هيومن رايتس ووتش” أمس، إن صور الأقمار الصناعية الجديدة تظهر مئات المباني المحترقة في ولاية راخين في بورما وأظهرت صور لقرية شين خار لي في مديرية راثيداونغ، وغالبية سكانها من الروهينجا المسلمين، احتراق 700 مبنى، ما يشكل تدميرا كاملا تقريبا للقرية.

خريطة توضح تدمير 700 مبنى في أغسطس/آب 2017 في قرية في شين خار لي ذات الغالبية من الروهينغا، بورما.

خريطة توضح تدمير 700 مبنى في أغسطس/آب 2017 في قرية في شين خار لي ذات الغالبية من الروهينغا، بورما.
وقال فيل روبرتسون، نائب مدير قسم آسيا في هيومن رايتس ووتش: “تظهر هذه الصور الجديدة عبر الأقمار الصناعية الدمار الكامل لقرية مسلمة، وتثير مخاوف جدية من أن يكون مستوى الدمار في ولاية راخين الشمالية أسوأ بكثير مما كان يُعتقد في البداية، ومع ذلك، ليس هذا سوى موقع واحد فقط من أصل 17 موقعا حددنا تعرضها للحريق. ثمة حاجة إلى مراقبين مستقلين للكشف على وجه السرعة عما يجري”.
وتابع روبرتسون: “تظهر الصور الجديدة عبر الأقمار الصناعية تماما لماذا يجب السماح للمحققين الدوليين بزيارة الموقع في ولاية راخين. يجب أن تحصل بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق على تعاون كامل من الحكومة البورمية لتنفيذ تكليفها بتقييم الانتهاكات الحقوقية في ولاية راخين، واستكشاف سبل إنهاء الهجمات وضمان المساءلة”.
وحددت هيومن رايتس ووتش ما مجموعه 700 مبنى مدمرا في شين خار لي عبر تحليل صور الأقمار الصناعية الملتقطة في 31 أغسطس/آب 2017. وتبين الصور تدمير 99 بالمئة من القرية، وتتفق آثار الأضرار مع حدوث حرائق، بما في ذلك وجود آثار حرائق كبيرة وتدمير للغطاء الشجري.



وتعتمد هذه الصور على بيانات منشورة سابقا جمعتها هيومن رايتس ووتش وتشير إلى حرائق في 17 موقعا منفصلا في ولاية راخين الشمالية بين 25 و30 أغسطس/آب 2017. أعقبت تلك الحرائق سلسلة من الهجمات المنسقة التي قام بها مسلحون من الروهينغا وتحديدا “جيش أراكان لإنقاذ الروهينغا” (جيش أراكان) صباح 25 أغسطس/آب 2017 ضد عشرات مراكز ونقاط تفتيش الشرطة الحكومية البورمية، المكاتب الحكومية، وقاعدة للجيش .

واكتشفت الأقمار الصناعية في البداية حرائق نشطة في وقت مبكر من بعد ظهر 25 أغسطس/آب في قرية كو تان كاوك في بلدة راثيداونغ حيث تقع شين خار لي. وهناك قريتان متجاورتان تقعان شمال وجنوب قرية شين خار لي (قرية مسلمة) التي كانت سليمة في صور الأقمار الصناعية – كو تان كاونغ وشين خار لي (وهي قرية سكانها من إثنية الراخين وتحمل نفس الاسم الرسمي للقرية المدمرة).


لاجئون روهينغا يسيرون نحو بنغلاديش بعد عبور الحدود بين بنغلاديش وبورما في تكناف، بنغلاديش، 1 سبتمبر/أيلول 2017ويشير تحليل هيومن رايتس ووتش إلى أن المناطق الكبيرة التي يظهر أنها محترقة في صور الأقمار الصناعية تعني أنه من المحتمل جدا أن يكون الحريق متعمدا. وبالنظر إلى الظروف الجوية الحالية للرياح الموسمية في ولاية راخين، كان من الصعب جدا إضرام النار في هذا العدد الكبير من المباني. ويشير حجم تدمير الحريق إلى أن الحرائق إما تمت بالاستعانة بأعداد كبيرة من الأشخاص أو على مدى فترة زمنية طويلة لتنفيذ هذه الدرجة الواسعة من الحرائق.

وأنحت الحكومية البورمية بلائمة نشوب الحرائق على مسلحين من جيش أراكان وقرويين من الروهينجا الذين ادعت الحكومة أنهم أضرموا النار في منازلهم. لم تقدم الحكومة أي دليل يدعم هذه الادعاءات، كما لم تثبت أبدا ادعاءات حكومية مماثلة أثناء حرق مناطق الروهينغا بين أكتوبر/تشرين الأول 2016 وديسمبر/كانون الأول 2016. استنتجت هيومن رايتس ووتش وغيرها أن قوات الأمن البورمية تعمدت إضرام تلك الحرائق .
تابع موقع تحيا مصر علي