عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

والي: خلو المؤسسة العقابية بالمرج من أي حالات لتعاطي المخدرات

تحيا مصر

أكدت الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، حرص الوزارة على مواجهة مشكلات تعاطي المخدرات خاصة ما يرتبط بها من أمراض شديدة الخطورة، والتداعيات على كل جوانب المجتمع المصرى مثل مرض الإيدز والالتهاب الكبدى الوبائى ومرض الدرن.

جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها عمرو عثمان "مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى - مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى" خلال الجلسة الافتتاحية لورشة العمل حول " الحزمة الشاملة للوقاية والرعاية والدعم والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرى في السجون: "مصر- المغرب - تونس"، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة UNODC، وبحضور على البرير ممثلا عن مكتب الأمم المتحدة، واللواء دكتور مصطفى شحاتة- مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، وممثلين عن كل من منظمة الصحة العالمية WHO، وزارة الصحة والسكان.

وأضافت "والى" أنه يتم تنفيد برنامج للتدخل يتضمن محتوى للتوعية من مرض الإيدز ضمن برامج تدريبات صندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، وكذلك الاستعانة بالعديد من الجمعيات الأهلية المعنية، والتي تعمل تحت إشراف وزارة التضامن لنشر التوعية من مخاطر نقل فيروس نقص المناعة البشرى وفيروس التهاب الكبد الوبائى "سي" بين المتعاطين للمواد المخدرة، ونشر الوعى بين الشباب بكيفية انتقال المرض والوقاية من العدوى، مؤكدة على أهمية تدريب العاملين والمتطوعين في بنوك الدم التابعة للهلال الأحمر المصرى على كيفية الوقاية من المرض.

وأوضح "عمرو عثمان" أن مشكلة التعرض للإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" تعد واحدة من المشكلات الصحية التي تواجهها مصر كبقية دول العالم، ولكن ما يدفع للتفاؤل أن مصر من الدول ذات المعدلات منخفضة الإصابة بالمرض وفقا للبيانات الرسمية، لافتا إلى أن أسباب الإصابة بفيروس نقص المناعة وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن البرنامج الوطنى لمكافحة الإيدز، يتصدرها في الترتيب الاتصال الجنسى غير الآمن مع شخص مصاب، بينما يأتى تعاطى المخدرات وخاصة باستخدام الحقن ضمن الأسباب الرئيسية للإصابة بالفيروس.

كما تشير التقديرات الخاصة بمنظمة الأمم المتحدة المعنية بالإيدز UNAIDS إلى أن إجمالى من يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن يبلغ 93000 فرد يمثل المصابين بفيروس نقص المناعة نحو 7% منهم، وأكد أن مثل هذه التقديرات في حاجة إلى إجراء مزيد من الدراسات الوبائية، وأنه من الضرورة والأهمية بمكان بناء التدخلات استنادا إلى قاعدة بيانات علمية دقيقة وواقعية.

فيما استعرض "عثمان "تجربة مصر في التعامل مع هذه الأمراض المرتبطة بتعاطى المخدرات وإدمانها وبخاصة عن طريق الحقن من خلال إتاحة خدمات العلاج، وإعادة التأهيل ضمن منظومة علاجية تعتمد طوعية التقدم للخدمات العلاجية وسهولة الوصول إليها من خلال خط ساخن (16023) يعمل على مدى الساعة، دون أي نوع من أنواع التمييز مع ضمان سرية البيانات.

وقد قدم صندوق مكافحة الإدمان خلال العام الماضى الخدمة لـــــ (93990) حالة بالمجان في (20) مركزا علاجيا متخصصا في (12) محافظة، إضافة إلى تنفيذ تدابير الحد من انتقال فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى (فيروسC) المرتبط بتعاطي المخدرات، وعلاج المرضى، بالتعاون مع صندوق تحيا مصر والجهات الصحية المعنية.

كذلك نفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان في قطاع السجون العديد من الندوات التثقيفية التوعوية خاصة لنزلاء السجون بشأن التداعيات الصحية والأمراض الوبائية الخطيرة المرتبطة بتعاطي المخدرات وإدمانها، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عن المواد المخدرة لتأهيل النزلاء لحياة أفضل لهم ولذويهم، كما نجحت وزارة التضامن في تحقيق خلو تام للمؤسسة العقابية بالمرج من أي حالات لتعاطي المخدرات عبر تنفيذ العديد من التدخلات الوقائية والعلاجية الفعالة على مدى العامين الماضيين.
تابع موقع تحيا مصر علي