عاجل
الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أسرار العلاقات الوثيقة بين تنظيم القاعدة الإرهابي وقناة الجزيرة القطرية

تحيا مصر

ذكرت قناة العربية السعودية، أن الدفعة الثالثة من وثائق أبوت آباد التي نشرتها وكالة الاستخبارات الأمريكية الأربعاء أزاحت الستار عن المزيد من أسرار العلاقات الوثيقة بين تنظيم القاعدة الإرهابي وقناة الجزيرة القطرية.

ففي رسالة من القيادي بتنظيم القاعدة "الحاج عثمان"، إلى اللجنة الإعلامية للتنظيم، دعاها إلى التنسيق مع مندوب قناة الجزيرة، للرد على ما اعتبره "افتراءات" طالت القاعدة، وطلب إلى اللجنة في رسالته، إفهام "الجزيرة"، بأنه نظرا لكثرة الاتهامات التي تطال القاعدة من جهات مختلفة وترديد بعض القنوات العربية، لامتيازات يتمتع بها أعضاء التنظيم في إيران، وما تنشره وتروجه أحزاب وجماعات عراقية من وثائق مزورة، مفادها عمالة القاعدة لإيران، فإنه من المفيد إعداد أسئلة يعدها مندوب الجزيرة في باكستان أحمد زيدان، بصوته وصورته، حول هذه الأمور، وتنظيم لقاء له مع المتحدث الإعلامي للتنظيم الحاج عطية، ليجيب عليها، ويتم كشف الحقائق لمشاهديها، بحسب رسالة الحاج عثمان.

وفي رسالة أخرى لـ بن لادن شدد خلالها على أهمية مراعاة الجوانب الأمنية لعناصر القاعدة في قسم الاعلام والوثائق، والتأكيد على الأخذ بكافة الاحترازات، قائلًا: "بالنسبة للإخوة الذين تحتاج أعمالهم إلى الحركة واللقاءات (مثل توفيق وحمزة الربيع) فليعتمدوا إنجاز أعمالهم بواسطة الرسائل، وعدد محدود جدا من المندوبين، وعدم الحركة والتنقل إلا للضرورة القصوى، وإنجاز الأعمال عبر المندوبين.

وأشار "بن لادن" في هذه الرسالة إلى "قناة الجزيرة" تحديدا، ويبدو من خلال ما كتبه زعيم القاعدة، أن حديثه يتعلق بسلسلة من الأشرطة واللقاءات التي تم تكليف الجزيرة ببثها، قائلا: "بالنسبة لقناة الجزيرة نوصي بعد الدعاء بالأخذ بأحوط الطرق وبالذات الحلقات المنفصلة، مع العلم بأن الأشرطة السابقة تَرُد بشكل مباشر وغير مباشر على افتراءات الدولة".

في السياق ذاته، كانت الدفعة الأولى من وثائق أبوت آباد، كشفت عن إحدى رسائل بن لادن، التي شدد فيها على العلاقة الجيدة مع "الجزيرة"، وأهمية الحفاظ عليها، قائلا: "إن القنوات الفضائية اليوم أشد من الشعراء الهجائيين في العصر الجاهلي.. تعادينا معظم القنوات، وأما الجزيرة تقاطعت مصالحها مع مصالحنا، ومن المفيد ألا نستعديها، ومع أنه تحصل منها بعض الأخطاء ضدنا إلا أنها محدودة، وباشتباكنا معها ستزداد تحاملًا".

ومن ضمن ما كشفته الوثائق أيضًا، "رسالة مطولة" من الحاج عثمان إلى مولاي أزمراي، بشأن آلية عمل اللجنة الأمنية بالتنظيم، كشفت عن أن قطر هي إحدى الوجهات المطروحة أمام عناصر التنظيم ونسائه.

وقال الحاج عثمان في رسالته: "بالنسبة للأرامل فقد قلّ عددهن بزواج بعضهن وسفر البعض الآخر، وخيار ذهاب الباقي إلى قطر غير مناسب لهن".

اللافت أن الدور القطري، لم يقف عند دعايات قناتها (الجزيرة) وترويجها للقاعدة والجماعات المتطرفة، بل امتد إلى "المناهج الدراسية القطرية"، فكان لها الحضور والتفضيل بالمقر السكني لـ "بن لادن"، إذ وبحسب رسالة إحدى زوجاته، معنونة بـ"الوالدة"، كانت قد بعثتها إلى ابنها الملقب بـ"عبد اللطيف"، ويبدو منها وغيرها من الوثائق، أنها كانت معنية بتدريس أبنائها وتعليمهم اللغة العربية والدروس الشرعية، وفيها تقول: "حبذا لو أحضرتم لنا المناهج القطرية إن أمكن، ولو من الإنترنت، وأفضل لو استطعتم إحضارها مطبوعة، ثلاث نسخ من كل كتاب، وإحضار ما أمكنكم من وسائل تعليمية معاونة للكتب".
تابع موقع تحيا مصر علي