عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تعرف على اسباب فشل مفاوضات سد النهضة بالأمس

تحيا مصر

لم يكن هناك أي جديد في فشل اجتماع سد النهضة بالأمس، لقاء وزراء المياه للدول الثلاث «مصر - إثيوبيا - السودان» الذي انتهى إلى لا شيء، هو نفس ما حدث خلال العامين الماضيين، دلل على ذلك عدم إنجاز الدراسات الفنية المُفترض انتهاؤها منذ ثلاثة أشهر.
الدكتور محمد عبد العاطي وزير الري، لا يعترف بهذا الفشل، البيانات الرسمية للوزارة تخرج دائما بالإعلان أن هناك مزيدا من المناقشات لحل بعض النقاط الخلافية.
ثورة وزير الري
ما حدث بالأمس يعد ثورة من وزارة الري سواء في اللغة التي استخدمتها في البيان الرسمي، أو التحذير الذي جاء في نهاية البيان، فقد أعلنت الوزارة بالأمس أن اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة على المستوى الوزاري، الذي استضافته القاهرة يومي 11 و12 نوفمبر 2017 لم يتوصل فيه إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات.
وأوضح الدكتور «عبد العاطي» أنه على الرغم من موافقة مصر المبدئية على التقرير الاستهلالي على ضوء أنه جاء متسقًا مع مراجع الإسناد الخاصة بالدراسات، والتي تم الاتفاق عليها بين الدول الثلاث، إلا أن طرفي اللجنة الآخرين لم يبديا موافقتهما على التقرير وطالبا بإدخال تعديلات على التقرير تتجاوز مراجع الإسناد المتفق عليها، وتعيد تفسير بنود أساسية ومحورية على نحو من شأنه أن يؤثر على نتائج الدراسات ويفرغها من مضمونها.
وأعرب وزير الموارد المائية والري عن قلق مصر من هذا التطور لما ينطوي عليه من تعثر للمسار الفني، على الرغم مما بذلته مصر من جهود ومرونة عبر الأشهر الماضية لضمان استكمال الدراسات في أقرب وقت بما في ذلك الدعوة منذ مايو 2017.
نفاد صبر القاهرة
تلك اللغة كان لها أسبابها أيضًا، وأول تلك الأسباب نفاد صبر القاهرة، ففي الوقت الذي كان المفترض أن يصدر التقرير النهائي للمكاتب الاستشارية لسد النهضة في أغسطس الماضي، لم يصدر حتى الآن التقرير الأولى الذي يحدد خطة العمل، أي أن هناك 11 شهرا آخرين للدراسة، وهو وقت لن تتوقف فيه عن استكمال إنشاءات سد النهضة ما يجعل أي تعديلات تطلبها المكاتب الاستشارية غير قابلة للتنفيذ.

زيارة سد النهضة والفخ
بحسب مصادر داخل وزارة الري فإن تلك الحدة كان لها أيضًا أسباب أخرى، أبرزها زيارة «عبدالعاطي» إلى إثيوبيا منذ شهر وتفقده لإنشاءات سد النهضة في زيارة اعتبرها الوزير دليل على حسن أديس ابابا، فيما رآها خبراء المياه فخ أثيوبي ورط مصر، خاصة أن بعد تلك الزيارة أعلن «عبدالعاطي» أن إثيوبيا تتعاون تعاون كامل مع مصر وهو ما يُعد اعتراف رسمي أن أديس أبابا لا تعطل أي شيء.
وجاء أول رد فعل من الحكومة الإثيوبية بعد ذلك اللقاء بتعثر المفاوضات في القاهرة.
ضوء أخضر
سبب ثالث عده الخبراء أخطرهم، وهو أن ما فعله الدكتور محمد عبد العاطي يعد إعلان انتهاء المفاوضات الفنية وإعطاء ضوء أخضر لوزارة الخارجية لتتولي هي الملف بالكامل، ليخرج من مساره الفني إلى السياسي، وهي خطوة بحسب رأي الخبراء مفيدة كثيرًا وأكثر إنجازًا من أي مفاوضات فنية.
تابع موقع تحيا مصر علي