قطر تفتح الباب على مصراعيه للصحفيين الإسرائيليين

قطر تفتح الباب على مصراعيه للصحفيين الإسرائيليين لدخول الدوحة بجوازات السفر الإسرائيلية للتجول بمنتهى الحرية والأريحية، ونقل صور للعالم يتبناها الأمير القطري، تهدف لتحسين وجه قطر القبيح وهو نهج يجيده الإعلام الصهيوني الموجه لخدمة أهداف بعينها، ولما كانت المصالح القطرية الإسرائيلية مشتركة أصبح وسطاء الإعلام الصهيوني لا يكفون عن زيارة الدوحة.
يانيف حليلي
آخر تلك الزيارات كانت الخميس الماضي، إذا زار الصحفي الإسرائيلي، "يانيف حليلي" قطر، وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أنه كانت عطلة في دول الخليج العربي حتى وقت قريب حلما للإسرائيليين، وفي غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين إسرائيل ودول الخليج، يمكنك فقط مشاهدة الأفلام والتقارير عبر الإنترنت عما يحدث هناك، ولكن اتضح أن العديد من الإسرائيليين يمكنهم زيارة دول الخليج وخاصة قطر.
وحاول الصحفي الإسرائيلي من جانبه القيام بدور الدعاية للسياحة القطرية، وأخذ يتغنى بجمال الدوحة، وكأن مقاطعة الدول العربية لقطر بسبب سياساتها التخريبية شيئًا لم يكن، حتى أنه وصفها بأنها لاس فيجاس الشرق.
أورلي أزولاء
"حليلي" لم يكن الأول بل سبقه آخرون إذ سافرت المراسلة الإسرائيلية، أورلي أزولاي، إلى قطر في يونيو الماضي، لتغطية الأحداث هناك في ضوء الحصار الخليجي للدوحة على خلفية دعمها للإرهاب.
وذكرت المراسلة في تقرير نشرته، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن السفن الإيرانية اخترقت الحصار الخليجي على قطر، محملة بالمواد الغذائية التي ملأت رفوف المتاجر، لكن أوراق العملة الأجنبية نفدت في البنوك.
ونقلت المراسلة انطباعاتها عن أجواء المدينة بعد قرار قطع العلاقات، وعزلها عن محيطها العربي، ووصفت أيضًا قطر بأنها "لاس فيجاس الشرق"، مليئة بالأضواء والمتاجر، لكن دون رواد.
وأضافت أن الحصار السعودي على قطر تم اختراقه بعد وصول سفينتين إيرانيتين إلى شواطئ قطر، محملتين بمواد غذائية، وكذلك وصلت سفن محملة من سريلانكا، في سوبر ماركت كارفور امتلأت الرفوف مرة ثانية بالبضاعة الجديدة بعد أن أفرغت من فزع الحصار.
وتابعت بأن الجوع ليس واردا في قطر في الوقت الراهن، لكن الضائقة جاءت من مكان آخر، ففي البنوك نفدت أوراق العملة الأجنبية.
الزيارة الثامنة
"انريكه تسيمرمان" صحفي إسرائيلي، آخر كسر الحصار ضد قطر قبل أشهر، إنريكه تسيمرمان، والذي سافر إلى هناك وقال إنها ثامن زيارة يقوم بها للعاصمة القطرية، حيث أعد تقريرا عن الأوضاع هناك وكتب مقالا في موقع يديعوت أحرونوت، كشف فيه أن مسئولًا قطريًا رفيع المستوى استضافه في منزله في الدوحة.
المسئول القطري أكد للصحفي الإسرائيلي أن قطر وإسرائيل تملكان قاسما مشتركا، فهما دولتان صغيرتان محاطتان بالأعداء والتهديدات، وقطر كما إسرائيل حولت الصحراء إلى حديقة غناء.
وأضاف الإسرائيلي الذي زار قطر، أنه سأل المسئول ذاته عن علاقة قطر بالإخوان وحماس والنصرة والتبرعات السخية التي تقدمها الحكومة القطرية لداعش، فنفى وجود هذه العلاقة، لكنه أوضح بشأن حماس والإخوان بالقول "نحن نحتفظ بهم في الدوحة ليكونوا تحت المراقبة، لا يمكنهم مغادرة منازلهم بدون أن نعرف وهذا أفضل من أن يتجولوا في المنطقة.