عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

اتهامات لقطر بالتحريض على منع المسلمين من الصلاة في فرنسا

تحيا مصر

تساءل عدد من أبناء الجالية المسلمة في فرنسا عن أسباب إصرار بعض المسلمين على الصلاة في أحد الشوارع في ضاحية باريس الشمالية، رغم توفر البدائل المناسبة، مُلَمِّحين إلى تحريض من قِبَل بعض المحسوبين على تنظيم الإخوان المسلمين، والمدعومين من قطر.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أن السلطات ستمنع المسلمين من الصلاة في الشارع، وذلك بعد احتجاجات نظمها نواب وسكان في المنطقة، اعتبروا الأمر استخدامًا غير مقبول للأماكن العامة.
لكنه أكد في ذات الوقت الحرص على إيجاد حل لهذا النزاع في الأسابيع القليلة المقبلة، بقوله: "يجب أن يكون لدى المسلمين مكان للصلاة".
ومنذ مارس الماضي، يؤدي المسلمون صلاة الجمعة، في الشارع في منطقة كليشي احتجاجًا على إغلاق مُصلى كان داخل بناء تملكه الحكومة قبل تحويله إلى مكتبة.
واعترض رئيس بلدية كليشي ريمي موزو على الصلاة في الشارع، مشيرًا إلى وجود مسجد آخر في شمال البلدة، إلا أن الأئمة رفضوا الاقتراح.
ومن جهته، ذكر الباحث في الفكر الإسلامي المعاصر، ومؤسس فيدرالية المسلمين الجمهوريين في فرنسا، د. كريم إفراك، أن "اتهامات بعض المسلمين في فرنسا للسلطات بالمسئولية عن قلة توفر أماكن مناسبة للصلاة غير صحيحة، حيث إن البدائل المناسبة متاحة، لكن إحدى الجمعيات الإسلامية المحلية، وبدوافع خاصة، أعلنت نيتها إقامة صلاة الجمعة وسط المدينة، متسائلًا عن الغاية من ذلك، ولمصلحة من؟".
وتشير التقارير الأوروبية إلى أن قطر دعمت في السنوات القليلة الماضية بأكثر من 160 مليون يورو تنظيمات إسلامية في أوروبا تحت عناوين مختلفة، أبرزها دعم مؤسسات دينية وخيرية تُديرها جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا.
كما أن نحو 60% من المؤسسات الإسلامية في أوروبا: "مساجد ومدارس قرآنية وجمعيات خيرية" خاضعة لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين، وبالتالي للدعم المالي القطري.
وأوضح إفراك، أن أكبر جالية مسلمة في أوروبا تعيش في فرنسا، ويقدر عددها بنحو 5 ملايين شخص، يتمتعون بحريات دينية واسعة، ولا يواجهون أي تمييز ضدهم، وذلك رغم كل ما تعرضت له فرنسا من عمليات إرهابية محسوبة على المسلمين في السنوات الأخيرة.
وجدد الدعوة لضرورة تكاتف الجهود للضغط على قطر للتوقف عن دعم المتشددين الإسلاميين، وهي التي أنفقت ملايين الدولارات سعيًا لإنتاج مشروع إخواني جديد عبر البوابة الأوروبية، فضلًا عن استمرارها في استضافة عدد من أخطر رموز الإرهاب في العالم.
وسعت الدوحة، وما تزال تسعى إلى توظيف واستخدام تنظيمات جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا ورقة ضغط لصالحها، ولزيادة نفوذها وتأثيرها بين أوساط الجاليات العربية والإسلامية، خاصة في فرنسا.
تابع موقع تحيا مصر علي