عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الصحف العربية تبرز الأزمة في بيروت بعد زيارة الخزعلي قمة الأردن

تحيا مصر

تصاعدت المطالب السياسية بمحاكمة الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، بعد زيارته لبنان، بينما رأت مصادر سياسية عربية أن الزيارة خرقت "بيان النأي بالنفس" الذي أصدرته الحكومة اللبنانية قبل أيام قليلة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، تتواصل المشاورات لعقد قمة عربية في الأردن، فيما تتوقع مصادر سياسية عودة رئيس الوزراء المصري إلى البلاد قريباً بعد تحسن حالته الصحية.

مطالبة بمحاكمة الخزعلي
تصاعدت الردود السياسية المنددة بزيارة الأمين العام لـ"عصائب أهل الحق" العراقية قيس الخزعلي، إلى الحدود اللبنانية الجنوبية.

ورصدت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مطالب سياسية لبنانية بمحاكمته و"تفتيش مواكب حزب الله إلى الجنوب".

وكشفت مصادر، أن "أحد أبرز أسباب المطالب بمحاكة الخزعلي ومن قام بتنسيق الزيارة، مرافقة عناصر من ميليشيات سرايا السلام للخزعلي. مشيرةً إلى أن "سرايا السلام تنظيم مسلح في العراق يتبع "التيار الصدري" الذي يقوده مقتدى الصدر، وعناصره مقاتلون سابقون في جيش المهدي بالعراق، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن انتقال عناصره من العراق إلى لبنان".

ومن جهته، دعا ممثل تيار المستقبل محمد كبارة، في الحكومة في تصريحات للصحيفة لاعتقال الخزعلي، ومحاكمته "لخرقه السيادة اللبنانية عندما تجول بلباس عسكري على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة".

وأكد كبارة أن "هذا الاستعراض الإعلامي ينتهك سيادة لبنان، ويحاول الإيحاء أن الحدود اللبنانية تخضع لتلك الميليشيات، في حين أن قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني يقومان بواجبهما في تطبيق القرار 1701".

وفي المقابل اكتفت مصادر التيار الوطني الحر الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل، بتأكيد أن "رئيس الحكومة اتخذ الإجراءات المناسبة تجاه الفيديو المنشور". وأضافت: "نحن جزء من هذه الحكومة ونؤيد ما تقرره في هذا الصدد".

"النأي بالنفس" في مهبّ الخرق
وفي سياق آخر، تتواصل ردود الفعل على الساحة اللبنانية بعد تصاعد وتيرة الأحداث السياسية فيها، وأشارت صحيفة الجمهورية اللبنانية نقلاً عن مصادر سياسية إلى دقة المشهد السياسي بالبلاد، خاصةً بعد زيارة قيس الخزعلي الأمين العام لما يعرف بعصائب أهل الحق العراقية إلى الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وتساءلت الصحيفة عن سبب صمت الحكومة اللبنانية وامتناعها عن إصدار بيان يستنكر الزيارة، معتبرةً أن سياسة النأي بالنفس التي تنتهجها لبنان يجب أن تتغير مع خرق هذه السياسة بزيارة الخزعلي.

وذكرت الجمهورية أن "السفارات المعتمدة في لبنان لم تنتظر نهاية "الويك اند" لتكتب إلى حكوماتها، بل كتبت إليها أمس وأمس الأول حول هذه الزيارة المثيرة للجدل". بينما أشارت مصادر سياسية للصحيفة إلى أن "هناك فريقاً سياسياً بالدولة الآن يَتعمّد تعرية لبنان من صداقاته وعَزله عن المجتمع الدولي بُغية الهيمنة عليه أكثر فأكثر".

ورأت مصادر سياسية معارضة في زيارة الخزعلي: "رسالة إيرانية متعددة الأهداف لدوائر القرار الوطنية والعربية والدولية، مفادها أن الحرس الثوري الإيراني، هو الذي يتحكم في قرار المنطقة السياسي والأمني والعسكري".

قمة عربية في الأردن
وكشفت صحيفة الحياة اللندنية في تقرير لها أن سبب دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، نظيره الفلسطيني محمود عباس، للحضور إلى القاهرة اليوم، هو البحث في تداعيات اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.

وكشفت مصادر مسؤولة في جامعة الدول العربية اتصالات حثيثة لعقد قمة عربية طارئة بالأردن، وهي الاتصالات التي أكدها إعلان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اللذان لفتا إلى وجود مشاورات لعقد قمة عربية استثنائية في الأردن لمناقشة وضع القدس في حال اقتضت الحاجة ذلك.

ولفتت الصحيفة إلى تسارع الاتصالات بين العواصم العربية بحثاً عن إمكانات انعقاد القمة في عمان، لمواجهة القرار الأمريكي، فيما قرر مجلس الجامعة العربية إبقاء اجتماعاته في حالة انعقاد، والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر من الآن لتقويم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد القمة الاستثنائية.

تابع موقع تحيا مصر علي