عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

4 أحداث في الشرق الأوسط ساعدت إيران على توسيع نفوذها.. الغزو الإسرائيلي في لبنان ساهم في بروز حركة حزب الله.. محاولات أمريكا تغيير نظام الحكم في العراق نصر الشيعة.. والتدخلات الأجنبية في سوريا واليمن

تحيا مصر

ذكرت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، أن إيران هى أكبر مستفيد من الإضطرابات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، موضحةً أن الولايات المتحدة أسهمت إسهامًا غير مباشرًا في توسيع طهران لنفوذها.

ورأت المجلة في تقرير لها، أنه “في الوقت الذي تمكنت فيه روسيا من تحقيق أهدافها في سوريا، عبر الحفاظ على النظام الحالي بقيادة بشار الأسد، فإن إيران بالمقابل نجحت في التمدد في أربع عواصم عربية؛ وهي: بغداد، ودمشق، وبيروت، وصنعاء”.

واعتبرت أن “إيران هي أكبر مستفيد من الاضطرابات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط على مدى سنوات الربيع العربي”، منوهة إلى أن “البعض يلقي باللوم على إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وسياسته الناعمة بالمنطقة، بسبب هذه المكاسب”.

إذ حذر النقاد عندما وقع أوباما الاتفاق النووي مع طهران، من “عدم إصرار الإدارة على وقف العدوان الإيراني بالمنطقة”، مشيرة إلى أنه “ربما لم توقف سياسة أوباما التوغلات الإيرانية في العالم العربي”.

وسردت المجلة كيف ساهمت التدخلات الأجنبية في صعود إيران بمنطقة الشرق الأوسط، لافتةً إلى مساعدة دولة الاحتلال على توسع نفوذ طهران في لبنان بغزوها للبلد في العام 1982.

حزب الله

وأسفر الغزو الإسرائيلي عن صعود حزب الله الذي تدعمه إيران، كما ساهمت المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي في حشد دعم كبير بين طائفة الشيعة في لبنان، ومع مرور السنين كانت النتيجة هي ظهور وكيل إيراني قوي في دولة لبنان المجزأة سياسيًا وطائفيًا.

العراق

أما الحالة الثانية فهي العراق الذي تحول من عدو للثورة الإسلامية الإيرانية، إلى بلد واقع تحت هيمنتها، فلقد كانت بغداد على مر التاريخ منافسة لإيران، إلا أن الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 وما تبعه من ظروف، أدى إلى توسع إيران في هذا البلد مستغلة ظروف الاحتلال الأمريكي والطائفية الشيعية.

وأبرزت المجلة الدور الرئيس الذي لعبته الولايات المتحدة الأمريكية في تهيئة الظروف لصعود النفوذ الإيراني؛ فبعد غزو العراق في العام 2003 ، حاول الأمريكيون إضفاء الطابع الديمقراطي على الدولة العربية.

وبحسب “ناشيونال إنترست”، فإن “الانتخابات في دولة منقسمة عرقيًا مثل العراق يعني فوز أكبر مجموعة عرقية أو طائفية وهم الشيعة الذين يشكلون غالبية السكان، كما أن بعض قادتهم حلفاء للنظام الشيعي الإيراني”.

الحرب السورية

أما في سوريا وعقب الثورة، فقد سعت إيران وروسيا إلى استغلال الأوضاع هناك، فكلتاهما دولتان صديقتان للنظام السوري، وبينهما تحالفات تاريخية، إذ إن إيران والميليشيات التابعة لها، وأيضًا حزب الله اللبناني الذي تدعمه طهران، شاركوا مبكرًا في الحرب السورية إلى جانب النظام السوري، وهو دعم استند -أيضًا- إلى الطائفية الشيعية التي مثلتها إيران.

وعلى الرغم من عدم وجود أي عداء حاليًا بين موسكو وطهران، إلا أنه تاريخيًا كانت هذه هي الحال لفترات طويلة جدًا، ومستقبل تحالفهما مشكوك في استمراره، وفقًا لما ذكرته المجلة الأمريكية.

وتطرقت المجلة إلى القصف الروسي منذ خريف 2015، الذي لعب دورًا رئيسًا في تحقيق الرئيس السوري بشار الأسد انتصارات في الحرب الأهلية، على الرغم من بدء إيران وحزب الله وميليشيات شيعية أخرى، القتال بجانب قوات النظام السوري، قبل وقت طويل من بدء القصف الروسي.

واستطردت المجلة بأنه في حين كان القصف الروسي حاسمًا، إلا أن الإيرانيين وحلفاءهم وفروا القوات البرية اللازمة للحفاظ على نظام الأسد، وهذا على وجه الخصوص ما جعل إيران القوة الإقليمية التي كسبت نفوذًا أكثر من غيرها، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا لباقي دول المنطقة.
تابع موقع تحيا مصر علي