عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عمر سمرة يستعد لعبور المحيط الأطلنطي

تحيا مصر

انطلق، الخميس، الثنائي المصري المغامرعمر سمرة، والرياضي المحترف عمر نور، لاعب الترايثلون، في أصعب مسابقة تجديف حر لعبور المحيط الأطلنطي بدون مساعدة، في رحلة تبدأ من «جزر الكناري» في إسبانيا نحو وجهتهما «أنتيجوا» في جزر الكاريبي يقطعان خلالها ٣٠٠٠ ميل بحري.

تأتي هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر كجزء من «تحدي الأطلنطي»، وهو سباق تجديف سنوي يشارك فيه هذا الأسبوع ٢٨ فريقاً من ١٧ دولة حول العالم. وفي حال نجاح الثنائي نور وسمرة في هذه المغامرة، سيكونان بذلك أول فريق عربي يجتاز المحيط الأطلنطي. ومن الجدير بالذكر أن الرقم القياسي العالمي للتجديف المزدوج في المحيط الأطلنطي هو 40 يوماً و4 ساعات و3 دقائق.

وقال عمر سمرة: «على الرغم من خبرتي الكبيرة كمتسلق جبال، فهذه المغامرة عبر المحيط مختلفة تماما. لقد تعلمنا الكثير خلال الأشهر العشرة الماضية، وأصبح باستطاعتنا خوض هذه المغامرة بفضل دعم فريقنا، ونحن على أتم استعداد لكي نثبت للعالم أن التصميم والإرادة هما مفتاحا الفوز».

وأضاف عمر نور: «لقد قمنا بتجهيزات مكثفة، بمجرد بدء السباق ومغادرة الميناء لن يكون من المسموح بأي مساعدة خارجية، وحيث إننا نكون معزولين تماماً في عرض المحيط. لذلك كان من الضروري أن ننتبه إلى جميع التفاصيل الصغيرة، ونأمل أن نجعل الجميع يشعرون بالفخر».

وخضع سمرة ونور لتدريبات بدنية مكثفة لمدة ١٠ شهور وأكملوا ما يقرب من ٢٠٠ ساعة من التجديف لكي يستعدا لهذه المغامرة. وقد حرصا على زيادة وزنهما قرابة ٢٧ كيلوجراما، حيث من المتوقع أن يخسرا الكثير من الوزن خلال الرحلة. وذلك بالإضافة إلى التدريبات النفسية والصحية لضمان سلامتهما واستعدادا للتعامل مع أي حالة طوارئ قد تواجههما، بالإضافة إلى اجتيازهما دورات عديدة قبل بدء السباق بما في ذلك دورات الإبحار والإسعافات الأولية، والبقاء على قيد الحياة في البحر، ورخصة راديو VHF اللاسلكية.

تدرب الفريق أيضاً على كيفية تركيب القسطرة الوريدية، كما قام نور بتركيب جهاز لرصد نسبة الجلوكوز في الدم، حيث إنه مريض سكري من النمط الأول، ويقوم هذا الجهاز بإطلاق إنذار تنبيه في حالة انخفاض مستوى السكر في الدم.

يخوض سمرة ونور تحديهما على متن قارب متطور يسمي «جان» طوله حوالي ٧.٥ متر وعرضه ١.٨ متر، وهو مبني أساساً من الخشب، والألياف الزجاجية، وألياف الكربون. ومزود بتكنولوجيا لتحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، بالاضافة إلى احتوائه على ألواح شمسية لتشغيل نظام تحديد المواقع وغيرها من المعدات الكهربائية الحيوية. كما جهز الفريق حصصا غذائية لتكفيهما لمدة ٩٠ يوماً، إلى جانب الإسعافات الأولية، ومنارات التتبع وأجهزة الاتصالات.
تابع موقع تحيا مصر علي