عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

عريقات يقترح حل السلطة الفلسطينية وترك أعباء إدارتها لإسرائيل

تحيا مصر

كشفت القناة الإسرائيلية العاشرة، أن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، اقترح على الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، حل السلطة الوطنية الفلسطينية، وترك أعباء إدارتها لسلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت القناة في تحقيق صحفي، تحدث خلاله عريقات حول رحلة علاجه، وحول مفاوضات السلام، إنه سُئل في التحقيق، الذي عرضته ضمن برنامجها المعروف محليًا بـ”المصدر”، عن وصول المفاوضات إلى نهاية الطريق، فأجاب “لا، لم تنته”.

وأضاف عريقات: “أؤمن بتسوية الدولتين، ولكن ما العمل، فنتنياهو لا يريد السلام”.

وتابع: “بأسوأ الأحوال، سنترك للاحتلال أعباء إدارة شؤون الحياة اليومية، إذا كانوا يريدون دولة واحدة، فلن يكون هناك خيار أمامنا سوى النضال؛ من أجل المساواة في الحقوق، ضمن الدولة الواحدة، واليهودية لم تكن يومًا تهديدًا لنا”.

وعاودت القناة العبرية، توجيه سؤال لعريقات، وقالت، إن الرئيس عباس لن يفعلها، ولن يحل السلطة الفلسطينية؛ “طمعًا بالسلطة والمال”، على حد زعمها، فأجاب: “لا، سيفعلها”، على الرئيس عباس استجماع قوته، وتسليم المفاتيح للاحتلال، وبدء النضال من أجل المساواة في الحقوق داخل الدولة الواحدة، في هذه الحالة”.

تجربة المرض

وأفردت القناة الإسرائيلية العاشرة في برنامجها، الحديث عن تجربة عريقات مع مرضه، ضمن التحقيق الذي جاء بعنوان “يتمسك بالهواء”، وتحدث حول كيفية رفض الجهات المعنية في إسرائيل، إجراء عملية زرع رئة له وإنقاذ حياته.

وأوضحت القناة، أن عريقات، الذي احتاج لعملية زرع رئة بشكل عاجل في الصيف الماضي، استعد للقيام بها في مستشفى “بيلينسون” الإسرائيلي، لكن نشر نبأ حول ذلك في صحيفة “يديعوت أحرونوت”؛ حال دون ذلك.

وأشارت القناة، إلى أن المركز الوطني لعمليات زرع الأعضاء في إسرائيل، تراجع عن موافقته على تقديم رئة لعريقات؛ بعد موجة تحريض إسرائيلية كبيرة، ومبادرة مئات الإسرائيليين لإلغاء موافقاتهم الخطية، للتبرع بأعضائهم بحالة وفاتهم.

وروى عريقات، أنه بدأ علاجه في مستشفى “بيلينسون”، وهناك تم تسجيله في قائمة المرشحين لزرع الرئة، وتم تبليغه بأنه بالمكان السابع ضمن القائمة، بعدما قرر الطبيب الإسرائيلي، أن عريقات بحاجة ماسة لعملية جراحية وزرع رئة، وإلا فإنه سيفقد حياته بعد شهور قليلة.

وقال عريقات: “كنت أنتظر أن يرن هاتفي، وفعلًا أبلغوني بأن أستعد للعملية، وفي الطريق أبلغوني بأن الرئة لا تلائم جسمي، ولاحقًا جاء الكشف عن الموضوع في الصحيفة الإسرائيلية، دون الحديث معه لإلغاء عملية الزرع، رغم أن المستشفى ينفي رسميًا، علاقة النشر بذلك، زاعمًا أن الموضوع مرتبط بنُظم وزارة الصحة”.

وتحدث عريقات عن قصته الإنسانية، وقال، إن “تراجع الجهات الإسرائيلية عن إجراء العملية الخطيرة له قد أحزنه؛ لأنه كرس عمره من أجل فلسطين، ومن أجل إنقاذ الفلسطينيين والإسرائيليين من الموت، نتيجة الصراع، وأنه تعرض هو وأسرته لتهديدات فظيعة في الماضي”.

وأضاف: “هذه رسالة حزينة؛ لأن القضية إنسانية، وقد أمضيت الكثير من سنوات عمري من أجل السلام، وأبنائي ينشطون في أطر من أجل السلام، وهذا الرفض سيوظفه خصوم التسوية للقول، أنظر ماذا فعل بك الإسرائيليون”.
تابع موقع تحيا مصر علي