عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الشعب الإيراني يخرج للشوارع.. احتجاجات بسبب ارتفاع نسبة البطالة وتراجع الاقتصاد.. دعوات من المعارضة لتوسيع نطاق المظاهرات.. الأسباب الحقيقة هى الخبز والوقود.. وحملة الاعتقالات مستمرة

تحيا مصر


لم يتحمل الشعب الإيراني تراجع إقتصاد بلاده وارتفاع معدلات البطالة على الرغم من الاتفاق النووي الذي رفع جزءًا من العقوبات المفروضة على طهران، وأخذ ينزل الشوارع بأعداد كبيرة وخرجت المعارضة داعية لتوسيع الاحتجاجات.

حالة التأهب القصوى
وقال عضو اللجنة الخارجية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، موسى إفشار، إنه “خوفًا من استمرار الانتفاضة لأهالي مشهد، أعلن نظام الملالي، حالة التأهب القصوى (الحمراء)”.

وأضاف، أن رسالة نصية عبر الهواتف، أرسلت إلى جميع المنتسبين لقوات الأمن الداخلية، تطلب منهم الحضور بزيهم العسكري إلى مراكزهم حالًا.

وأكد إفشار، في تصريح صحفي حول “انتفاضة لا للغلاء”، أنه إضافة إلى مدينة مشهد، دعا مواطنون في كثير من المدن الإيرانية، للخروج إلى الشوارع؛ تضامنًا مع أهالي مشهد ومحافظة خراسان.

وتابع، “تم تحديد، اليوم الجمعة، موعدًا بالتزامن لانطلاق المظاهرات في كل من: مدن طهران العاصمة ورشت، وساري، وقم، وتبريز، وأوروميه، وكرمانشاه، وهمدان، وخرم آباد، وقوجان؛ احتجاجًا على الغلاء والظلم والبطالة”.

حملة اعتقالات
وألقت السلطات الإيرانية الخميس القبض على نحو 100 شخص على الأقل من المشاركين في تظاهرات شعبية خرجت في مدينة مشهد، ثاني أكبر مدن البلاد، احتجاجا على ارتفاع الأسعار، حسبما قال عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية موسى أفشار.

وأوضح أفشار أن السلطات المحلية في مشهد وصفت التظاهرات بأنها "غير مرخصة وأعدها أعداء الثورة"، وهو لقب يصف به النظام الإيراني معارضيه.

الأسباب الحقيقية
وأضاف أن أحد الأسباب الرئيسية وراء اندلاع التظاهرات التي قال إنها شملت مدن محافظة خراسان ومناطق خارجها مثل مدينة يزد هو "إعلان حكومة (الرئيس الإيراني حسن) روحاني قبل نحو أسبوع أنها تنوي زيادة أسعار الوقود والخبز وكثير من مكونات السلة الغذائية الأساسية للمواطن الإيراني".

وقال المعارض الإيراني إن "كل ذلك لا يمكن أن تطيقه شرائح واسعة كبيرة في إيران وعلى الأخص الطبقة المتوسطة التي كانت دائما المحرك الرئيسي للانتفاضات في إيران، في تاريخها الحديث".

الموت لروحاني
وخرج مئات الإيرانيين في تظاهرات في شوارع مشهد، وهتف بعضهم "الموت لروحاني" و"الموت للدكتاتور".

وردد بعض المحتجين هتافات "غادروا سوريا.. فكروا فينا"، في انتقاد لنشر إيران قوات في سوريا، دعما للرئيس السوري بشار الأسد، في الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ عام 2011.

وقال الناشط والكاتب الإيراني يوسف عزيزي إن التظاهرات اندلعت كذلك في "مدينة نيسابور القريبة من مشهد وفي مدينة شاهرود وبعض المدن الأخرى الفقيرة... لكن التظاهرات التي خرجت في مشهد هي الأوسع إذ يقدر عدد المشاركين فيها بالآلاف، كما أنها شهدت هتافات معادية لروحاني وللمرشد (علي خامنئي)".

سياسة اجتماعية
وأوضح عزيزي أن التظاهرات الأخيرة "ليست وليدة اليوم" مشيرا إلى "احتجاجات وإضرابات نظمها في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأخيرة معلمون وعمال"، وأضاف "يكاد لا يمر يوم خلال الأشهر الماضية من دون احتجاجات أو إضرابات في مدن مختلفة خاصة في طهران والأهواز".

وأضاف أن التظاهرات في المدن الإيرانية "أصبحت سياسية اجتماعية، والدليل الهتافات ضد خامنئي وروحاني وضد مساعدة النظام السوري".

ومن جانبه، أوضح أفشار أن التظاهرات "لو كانت مرتبطة بشريحة معينة لربما كان احتواؤها ممكنا ولو بشكل مؤقت... لكن شعار الانتفاضة هو ‘لا للغلاء’ وهذا الغلاء الذي أعلنته حكومة روحاني بشمل 80 مليون إيراني".
تابع موقع تحيا مصر علي