عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

سقوط قتيل جديد في خامس يوم للإنتفاضة الإيرانية

تحيا مصر

قتل متظاهر إيراني في مدينة تويسركان غربي إيران صباح اليوم الاثنين، إثر إطلاق رصاص مباشر من قبل قوات الحرس الثوري، وسط تحذير السلطات بشن حملة قمع صارمة، مواصلين لليوم الرابع أحد أكبر التحديات للقيادة الدينية للبلاد منذ الاضطرابات المطالبة بالإصلاح التي جرت في 2009.

وذكرت مصادر أن أحد المتظاهرين قتل وأصيب آخرون بجروح بعد "الهجوم الهمجي" لقوات الحرس الثوري على حشود المحتجين في تويسركان.

وكان رفع المواطنون الغاضبون شعار الموت للمرشد علي خامنئي.

واستمرت المواجهات مع قوات مكافحة الشغب في مدينة أردبيل، ورفع المواطنون شعار "ليطلق السجين السياسي" واشتبكوا مع عناصر حرس مكافحة الشغب في مدينة سنندج.

كما أدى هجوم عناصر النظام في مدينة خرّم دره على المتظاهرين إلى مواجهات وألقت مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على المواطنين، فيما اعتدت قوات الأمن على المتظاهرين بالضرب المبرح بالهراوات في مدينة بهشهر.

وأعلنت السلطات اعتقال 200 متظاهر في طهران، بينهم 40 من قادة التظاهرات خلال احتجاجات أمس.

وأكد نائب محافظ طهران أنه تمت إحالة الموقوفين إلى القضاء.

وفرضت السلطات الإيرانية قيوداً على استخدام بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي، وذلك في محاولة لوقف الاحتجاجات ضد النظام خاصة في طهران .

وفي أول رد فعل علني على الاحتجاجات دعا الرئيس حسن روحاني إلى الهدوء قائلاً إن الإيرانيين لهم حق الاحتجاج وانتقاد السلطات.

لكنه حذر في وسائل الإعلام الرسمية قائلاً "الحكومة لن تتسامح مع من يقومون بإتلاف الممتلكات العامة ويخرقون النظام العام ويثيرون القلاقل في المجتمع".

ويحتج عشرات الآلاف في مختلف أنحاء البلاد منذ يوم الخميس على حكومة الجمهورية الإسلامية والنخبة الدينية.

وأظهرت مشاهد مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الشرطة في وسط العاصمة طهران استخدمت مدافع المياه في محاولة لتفريق متظاهرين تجمعوا في ميدان الفردوس.

وتحولت المظاهرات إلى أعمال عنف في مدينة شاهين شهر في وسط إيران. وأظهرت مشاهد مصورة محتجين يهاجمون الشرطة ويقلبون سيارة ويضرمون فيها النار.

ووردت تقارير أيضاً عن تنظيم احتجاجات في مدينتي سنندج وكرمانشاه في غرب إيران بالإضافة إلى مدينة تشابهار في جنوب شرق البلاد وفي إيلام وايذه في الجنوب الغربي.

وصب المتظاهرون جام غضبهم في بادئ الأمر على المصاعب الاقتصادية ومزاعم الفساد لكن الاحتجاجات أخذت منحى سياسياً نادراً مع مطالبة أعداد متزايدة الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي بالتنحي.

وأظهرت قوات الأمن الإيرانية ضبط النفس فيما يبدو لتجنب تصاعد الأزمة. وقتل شخصان واعتقل المئات.

وهذه أكبر احتجاجات في إيران منذ اضطرابات عام 2009 عقب إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد آنذاك.

وأظهرت لقطات مصورة محتجين يهتفون في وسط طهران "يسقط الدكتاتور" في إشارة فيما يبدو إلى خامنئي.

وهتف محتجون في خرم أباد في غرب إيران "عار عيك يا خامنئي... اترك البلاد وشأنها!"

ونقل التلفزيون الرسمي عن مصدر مطلع قوله إن الحكومة قالت إنها ستحد بشكل مؤقت من إمكانية استخدام تطبيقي تلغرام وانستغرام. وهناك أيضاً تقارير عن قطع خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة في بعض المناطق.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة يوم الأحد "إيران، الدولة رقم واحد الراعية للإرهاب مع حدوث انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان كل ساعة، قطعت الإنترنت كي لا يتسنى للمتظاهرين السلميين التواصل. ليس جيداً!".

وقال البيت الأبيض في بيان يوم الأحد إن أصوات الشعب الإيراني "تستحق آذاناً صاغية".

وأضاف "نشجع كل الأطراف على حماية هذا الحق الأساسي في التعبير السلمي وتجنب أي عمل يسهم في الرقابة".

وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي "الحكومة الإيرانية تتعرض لاختبار من مواطنيها. ندعو الله أن تنتصر الحرية وحقوق الإنسان".

وندد روحاني بتصريحات ترامب قائلاً إن الرئيس الأمريكي لا يحق له التعاطف مع الإيرانيين لأنه وصف "الأمة الإيرانية بالإرهابيين قبل بضعة أشهر".

ورفض ترامب في أكتوبر التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 وقال إنه قد يلغي هذا الاتفاق. وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تغريدة إن من الضروري أن يكون للمواطنين الحق في التظاهر السلمي.
تابع موقع تحيا مصر علي