بشرة خير.. 2018 يشهد طفرة كبرى في القطاع السياحي المصري

قال الخبير السياحي وعضو هيئة تنشيط السياحة سمير حسن، إن القطاع السياحي المصري كان يستعد لاستقبال العام الجديد 2018 بمزيد من الحذر، نظراً للخسائر التي يحققها القطاع منذ عدة سنوات، والتي زادت نتيجة انقطاع السياحة الروسية.

وأضاف حسن، في تصريحات: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أحيا الأمل في قلوب العاملين في القطاع السياحي من جديد، عندما قال يوم 6 ديسمبر من العام الماضي إن بلاده مستعدة لاستئناف الرحلات الجوية مع القاهرة، خاصة أن السياحة الروسية كانت تمثل رقماً ضخماً في السياحة الوافدة إلى مصر، وغيابها أحدث شرخاً كبيرا.

وتابع "السياحيون والعاملون في القطاع السياحي، والشركات المنظمة أيضاً، كلها بدأت تستعد من جديد لاستقبال الروس، فوجودهم بالإضافة إلى أعداد أخرى من السائحين من عدد من الدول الأوروبية والعربية، من الممكن أن يعوض ما خسره القطاع خلال السنوات الخمس الماضية، حتى وإن كان هذا التعويض سيتم تدريجياً".

من جانبه، رأى محمد حمزة، القيادي السابق في نقابة السياحيين المصريين، أن هناك توقعات بأن يصل إلى مصر، خلال عام 2018 الجاري، ما لا يقل عن 3 ملايين سائح روسي، باعتبار مصر واحدة من أبرز وجهات السياح الروس قبل حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر 2015، كما توجد جالية روسية كبيرة في مصر، وتحديداً في الغردقة بالبحر الأحمر.

ولفت إلى أن هناك حاجة ماسة إلى أن تقدم الحكومة المصرية الدعم للقطاع السياحي، من خلال تنظيم حملات دعائية، للدعاية للسياحة في مصر، سواء السياحة الشاطئية أو الأثرية أو العلاجية، التي تعد من أهم عوامل الجذب، بالإضافة إلى رعاية وحماية المناطق التي يقصدها السياح الروس، مؤكداً أن عمليات التأمين الأن على أعلى مستوى، فالسائح سيجد نفسه مؤمنا منذ وصوله المطار وحتى مغادرته.

في سياق متصل، اعتبر الخبير السياحي أحمد الشريف، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن العام الجديد 2018 سوف يشهد طفرة كبرى في القطاع السياحي المصري، فمن ناحية سوف تستقبل مصر السياح الروس، الذين يأتون بالخير، وستكون هناك انتعاشة جيدة ستنعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصري ككل.

ومن ناحية أخرى — والحديث للشريف — سوف يشهد القطاع تطوراً كبيراً، خاصة مع مطالبة نقابة السياحيين للبنك المركزي المصري بتفعيل وعد المحافظ بدعم القطاع من خلال قروض ميسرة، من أجل تطوير منظومة الخدمات المقدمة إلى السياح، وهو أيضاً أمر سينعكس بالإيجاب على الاقتصاد المصري وعلى حركة السياحة خلال السنوات القادمة.

وأوضح الخبير السياحي ، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمكن من إبدال اليأس بالأمل بالنسبة للقطاع السياحي، بعد موافقته على عودة رحلات الطيران، ولكن يبقى أن يتحدد موعد قدوم السياح لكي يكتمل المشهد، وتعود السياحة في مصر إلى سابق عهدها.