عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

كواليس حفل "الكاف".. محمد صلاح كان يعلم بفوزه.. وكوبر رفض الحضور

تحيا مصر

نوصد في هذا التقرير كواليس حفل الكاف لاختيار جوائز الأفضل في 2017 والتى كان لمصر نصيب الأسد منها، بحصد جوائز أحسن منتخب وجائزة أحسن مدرب للأرجنتينى هيكتور كوبر ومسك الختام فوز محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب.

ورغم التطمينات الكبيرة والتسريبات التي تلقاها الوفد المصرى قبل الحفل بحصد مصر النصيب الأكبر من الجوائز لكن الغالبية كانت تتوقع فوز مصر بجائزتين على الأكثر وكان الجميع مطمئنا على فوز صلاح بجائزة الأفضل إلا أن التوقعات انقسمت بالنسبة للجائزة الثانية بين فوز هيكتور كوبر بجائزة أفضل مدرب أو الفوز بجائزة أفضل منتخب.

ووفقا لما أكده كرم كردى، عضو مجلس الإدارة، فإن الوفد المصرى كان مطمئنا قبل الحفل بالنسبة لصلاح لكن كانت هناك مخاوف من لعبة التوازنات المعروفة في القارة السمراء، مشيرا إلى أنه شخصيا كان يتوقع فوز مصر بجائزتين «أفضل مدرب وأفضل لاعب» ولكنه فوجئ باختيار منتخب مصر كالأفضل وهو يستحقها عن جدارة لكن في هذه اللحظة بدأ القلق يتسرب لأفراد الوفد المصرى خاصة مع طول مدة الحفل والشكوك حول تتويج مصر بثلاث جوائز وهى لحظات صعبة مرت على جميع أفراد الوفد بما فيهم محمد صلاح نفسه قبل أن يتنفس الجميع الصعداء بإعلان فوزه بالجائزة وهو ما أثبت أن الكاف يعيش عصرا جديدا تحت قيادة أحمد أحمد يحكمه المعايير الفنية والحيادية في الاختيار بعيدا عن التوازنات وهو ما عانت منه الكرة المصرية كثيرا، .

وأكد أحد أفراد الجهاز الفنى للمنتخب أن صلاح كان على علم بفوزه بالجائزة وهو ما وضح خلال جلوسه بأريحية شديدة وابتسامة دائمة قبل إعلان الجائزة وتمكنه من الكلمة التي ألقاها وحديثه في المؤتمر الصحفى بما يعنى أنه استعد جيدا، على نحو مسبق، لهذه اللحظة إلا أنه أثناء هذه الفترة انتاب صلاح بعض القلق خوفا من لعبة التوازنات بعد إعلان فوز هيكتور كوبر بجائزة أفضل مدرب واختيار المنتخب المصرى كأفضل مدرب أفريقى وهو ما وضح جيدا حينما طلب صلاح من هيكتور كوبر أن يريه الجائزة وعقب ضاحكا «هنعرف ناخد واحدة ذى دى ولا ختمت بيك»، في إشارة إلى أن غالبية من كانوا في القاعة يتوقعون فوز صلاح ووضح ذلك من حرص أساطير ونجوم الكرة الأفريقية على التقاط الصور التذكارية معه ولكن بعد إعلان فوز مصر بجائزتين بدأ البعض يشكك في فوز صلاح وأن الجائزة قد تذهب إلى زميله سادو مانى قبل أن يحسم أحمد أحمد رئيس الكاف الجدل بإعلان فوز صلاح بالجائزة وسط فرحة كبيرة وتصفيق من الوفد المصرى.

وأشار المصدر إلى أن مجدى عبدالغنى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة هو من يتحمل مسؤولية لخبطة صلاح في بداية كلمته وإعادة الكلمة الافتتاحية بعد صيحات عبدالغنى يا «أبوصلاح يا مشرفنا» وبعد التقاط الصور التذكارية للفائزين بالجوائز كان عبدالغنى أول من اعتلى المسرح لالتقاط صورة مع الفرعون المصرى ونشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك لربط الحدث بهدفه في مونديال 90.

وكان محمد صلاح قد تعمد دخول القاعة متأخرا بتعليمات من الحرس الخاص به حتى لايتحدث منفردا إلى وسائل الإعلام، وعقب الإعلان عن فوزه بالجائزة انقض عليه 6 أفراد من الحرس الخاص بينهم أربعة من ليفربول واثنان من الكاف طالبوه بحضور المؤتمر الصحفى ثم التوجه إلى المطار لاستقلال الطائرة الخاصة التي وفرها له نادى ليفربول الإنجليزى خصوصا أن هناك أكثر من 1000 مدعو كان يرغب في التقاط الصور مع اللاعب.

يأتى ذلك في الوقت الذي شهد فيه الحفل حديثا جانبيا بين هانى أبوريدة رئيس الاتحاد المصرى وهيكتور كوبر حيث داعبه أبوريدة قائلا«لو كنت نشفت دماعك وماجيتش الحفل كنت هتخسر الجايزة»، وكشف أبوريدة للحاضرين أن هيكتور كوبر اعتذر عن الحضور في ظل تواجده في إجازة بالأرجنتين وطول الرحلة وما قد يتسبب فيه من إجهاد خاصة في ظل توقعه عدم الفوز بالجائزة وأبلغ أبوريدة اعتذار هيكتور كوبر للجنة المنظمة إلا أنه فوجئ باتصال من أحمد أحمد شخصيا يتمسك بحضور كوبر ويطالب أبوريدة بإقناعه والتلميح بأنه سيكون الفائز بالجائزة وأبلغ أبوريدة المدير الفنى للمنتخب بالاتصال وهو ما جعله يعدل رأيه ويوافق على الحضور، وفى سياق متصل حرص صلاح عقب التتويج بجائزة الأفضل على مصافحة أفراد الوفد المصرى وتبادل التهنئة معه وأكد المهندس خالد عبدالعزيز خلال مصافحته لأفضل لاعب أفريقيا أنه شرف لمصر كلها وأن كل الشعب بما فيهم القيادة السياسية كانت في انتظار لحظة تتويجه.
تابع موقع تحيا مصر علي