عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

«رمسيس الثاني» يستعد للانتقال إلى «البهو العظيم»

تحيا مصر

أيام قليلة تفصلنا عن مشاهدة نقل تمثال الملك رمسيس الثاني، الموجود حاليا في المتحف المصري الكبير، والمنتظر نقله الشهر الجاري لمكان عرضه في البهو العظيم، ليكون أول من يستقبل زائري المتحف.

400 متر هي المسافة المنتظر أن ينتقلها «رمسيس الثاني»- الذي تم اكتشافه في منطقة تل العزيزية بمركز البدرشين، لينتقل بعدها إلى ميدان رمسيس، قبل أن يتم نقله مرة أخرى إلى جوار المتحف المصري الكبير عام 2006- لمكان عرضه في البهو العظيم للمتحف المصري الكبير، حيث يضع المسؤولون في وزارة الآثار التجهيزات الأخيرة لإتمام عملية النقل بنجاح وعلى أكمل وجه.

وعلمت «المصري اليوم» من مصادر مطلعة بوزارة الآثار أن شركة «المقاولون العرب»- وهي الشركة المسؤولة مسؤولية تامة عن عملية نقل «رمسيس الثاني»- قد قامت بفصل التمثال عن قاعدته الخرسانية، وفحصه للتأكد من أنه في حالة جيدة، ومن ثم تجهيزه وإعداده ليكون مستعدا لعملية النقل.

ومن جانبه، قال الدكتور طارق سيد توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إنه من المقرر نقل «رمسيس الثاني» خلال الأيام القليلة المقبلة من الشهر الجاري وبهذا يكون أول تمثال يتم عرضه بالمتحف كخطوة أولى نحو افتتاحه الجزئي المنتظر العام الجاري.

وأكد توفيق، في تصريحات صحفية، إنه تم الانتهاء من نسبة قد تصل إلى 80% من الأعمال الإنشائية والتشطيبات الداخلية والخارجية بالمتحف، لافتًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد من العاملين بالمتحف الكبير جهد مضاعف للانتهاء من بناء المتحف الكبير في أسرع وقت ممكن.

وأوضح توفيق أن أنظار العالم أجمع تتجه نحو المتحف الكبير الذي سيعد أكبر المتاحف العالمية، لما سيحويه من آثار هامة ونادرة، سيكون على رأسها مقتنيات الملك الفرعوني توت عنخ آمون التي سيتم عرضها لأول مرة.

وفيما يتعلق بتمثال رمسيس الثاني، قال توفيق إن عملية نقله ستكون في موكب مهيب يليق بأحد أهم ملوك مصر العظام، لتستهل وزارة الآثار عامها الجديد بحدث أثري كبير، موضحًا أن عملية نقل «رمسيس الثاني» إلى البهو العظيم لا تقل أهمية عن عملية نقله من ميدان رمسيس عام 2006.

وتابع توفيق أنه بعد الانتهاء من جميع الدراسات اللازمة لتحديد المسار الأمثل لنقل تمثال رمسيس الثاني، من المقرر أن تتولى شركة المقاولون العرب مسؤولية نقل التمثال باستخدام رافعات خاصة، وبمنظومة ناقلات ميكانيكية دقيقة، لتحافظ على اتزانه في حالة رأسية طوال مرحلة النقل اللازمة. وأوضح توفيق أن ذلك سيتم على مرأى ومسمع من جميع وسائل الإعلام المحلية والخارجية.

يذكر أنه في 25 أغسطس من عام 2006، تم نقل «رمسيس الثاني» من ميدان رمسيس إلى مكانه الحالي لحين الانتهاء من إنشاء المتحف المصري الكبير، ليكون وصوله للمتحف الكبير يمثل تدشينا لبدء العمل به، ويوم نقله كان بمثابة يوما تاريخيا شاهده جميع أنحاء العالم، حيث إنه كان أول قطعة أثرية يتم نقلها للمتحف الكبير من بين أكثر من 150 ألف قطعة.
تابع موقع تحيا مصر علي