عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تفاصيل تفكيك الأجهزة الأمنية المصرية لكيانات الجهاد في الخارج

تحيا مصر

كشفت مصادر سيادية لموقع إمارات 24 عن أسرار تنشر لأول مرة حول دور المخابرات العامة المصرية، وجهاز الأمن الوطني في تفكيك مشهد الجهاد المصري في الخارج، ومحاولة إلقاء القبض على القيادات المصرية التي شاركت في تأسيس تنظيم "القاعدة"، بقيادة أسامة بن دلان، وأيمن الظواهري.

وأشارت المصادر، إلى أن الأجهزة الأمنية المصرية، قامت بتسكين العناصر التي أوقفت داخل فيلا بإحدى محافظات صعيد مصر، بالقرب من الصحراء الغربية، تم اتخاذها كمقر لجلب العناصر الهاربة والمتورطة في قضية"العائدون من البانيا"، التي ضمت 107 متهمين من أعضاء تنظيم "الجهاد المصري"، الذي قاده أيمن الظواهري، وآخرين متهمين بالانتماء لتنظيم "القاعدة" الذي قاده أسامة بن لادن عام 1999 ، وقضية "العائدون من أفغانستان"، عام 1992، بدلا من وضعهم في السجون.

وأضافت المصادر، أن الأجهزة الأمنية ، تعاملت بكرم شديد جداً مع العناصر التي تم إلقاء القبض عليها، حتي تم إيصال رسالة لمختلف العناصر الهاربة والمحكوم عليها بالإعدام أو المؤبد في قضية "العائدون من البانيا"، وقضية "العائدون من أفغانستان"، وفتحت معهم حواراً داخل هذا المقر، خاصة أن معظمهم كان ينتمى بالأساس إلى جماعات "الجهاد المصري"، والجماعة الإسلامية، والتكفير والهجرة.

وأوضحت المصادر، أن من أشهر هذه العناصر العائدة التي تم وضعها داخل هذه المقر في الصحراء الغربية، هم مصطفى حمزة، ورفاعى أحمد طه، ومحمد شوقى الإسلامبولى وعثمان خالد إبراهيم، وأحمد إبراهيم النجار، وثروت صلاح شحاته، وعثمان السمان، ومحمد الظواهري، وأحمد سلامة مبروك، وعصام عبد التواب وأحمد اسماعيل، وعصام علي حافظ اللذين سُلما من أذربيجان ومحمد سعيد العشري، والدكتور سيد إمام، مفتي تنظيم القاعدة، قبل أن يقود المراجعات الفقهية لمجموعات الجهاد من داخل السجون عام 2008.

وأكدت المصادر، أن ممدوح علي يوسف، مسؤول الجناح العسكري السابق في الجماعة الإسلامية، والمتهم الأول في قضية اغتيال رئيس مجلس الشعب المصري الاسبق رفعت المحجوب، وإسلام الغمري، نائب مسؤول الجناح المسلح للجماعة الإسلامية، كانا حلقة الوصل خلال مرحلة التسعينات من القرن الماضي، بين العناصر الجهادية داخل مصر، وبين عناصر تنظيم "القاعدة"، في الخارج، وعن طريقهما استقطاب العناصر الجهادية من داخل مصر، وإلحاقهم بمعسكرات تنظيم "القاعدة"، في الخارج، وأن الأجهزة الأمنية المصرية قامت بتوظيفهما لتحقيق استراتيجية تفكيك المشهد في الخارج، حيث تم إلقاء القبض عليهما واحتجازهما داخل مقر الواحات الغربية، وتم الاستعانة بهما في توصيل الرسائل التطمينية مع قيادات الخارج، بهدف استقطاب الكثير من العناصر إلى مصر، وغلق البؤر الجهادية المسلحة.

وأفادت المصادر، أن إسلام الغمري، وممدوح على يوسف، سمح لهما بالتحرك خارج مصر، أكثر من مرة حيث توجها إلى أفغانستان وباكستان، ودول أوروبا، لنقل رسالة تطمينية لعناصر محددة في الخارج على علاقة بالجهاد المصري، كنوع من تفكيك هذه الخلايا، وتقليل حدة شراستها ضد الأنظمة بشكل عام، وجلبهما إلى القاهرة، وإعادة محاكمتهما مرة أخرى.
تابع موقع تحيا مصر علي