عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

دراسة طبية تحذر: هذه الأدوية تؤثر في عواطفك

تحيا مصر

توصَّل فريق من الباحثين الأمريكيين إلى استنتاج مثير للدهشة حول آثار المسكنات التي يتعاطها الكثيرون دون إذن من الطبيب، مثل إيبوبروفين وباراسيتامول.

وبحسب الدراسة التي أوردها موقع "maxisciences" الناطق بالفرنسية، فإن هذه الأدوية رغم تخفيفها الألم، فإن لها أعراضًا غير متوقعة؛ حيث إنها تعمل على الدماغ لتغيير المشاعر وحتى تعطيل معالجة المعلومات.

إيبوبروفين وباراسيتامول .. مثل هذه الأدوية كثير منهم لا تتردد في تناولها عندما يصابون بألم، غير أن دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون تكشف أن هذه الجزيئات لها تأثيرات ضارة، وليست كما يبدو.

وأشار الفريق البحثي إلى أن الباحثين استعرضوا عددًا من الدراسات التي سبق إصدارها حول هذا الموضوع، لكنهم اكتشفوا شيئًا مدهشًا: أن هذه الأدوية المسكنة تؤثر تأثيرًا كبيرًا في العواطف.

فتناول جرعة من إيبوبروفين من شأنها أن تسمح للنساء بتجاوز تجربة عاطفية مؤلمة. وكما بينت التجارب، فإن الجزيء يساعد على تقليل الشعور بالصدمة العاطفية. ومن ناحية أخرى، ثبت أن لها تأثيرًا عكسيًّا لدى الرجال، كما يكتب الموقع.

مثال آخر على العاطفة أجري على الحيوانات هذه المرة؛ فبعد تلقي جرعة من باراسيتامول، كانت خنازير غينيا أقل قلقًا من الألم الجسدي أو العاطفي الذي يشعر به أقرانها.

وخلال الدراسة، شاركت هذه الحيوانات في لعبة تتكون من إكمال مهمة في لحظة معينة. والنتيجة هي أن من تناول باراسيتامول ارتكب العديد من الأخطاء.

الآثار النفسية لا تتوقف عند هذا الحد. وهناك تأثير آخر غير متوقع لباراسيتامول في العقل، وهو تأثير الجزيء على تعلق الناس بالأشياء التي يمتلكونها.

وقد أظهرت التجربة أن أولئك الذين تلقوا جرعة من المسكن، شعروا أن ممتلكاتهم قيمتها أقل، بل إن المسكنات كانت لها تأثير عميق في بعض القدرات المعرفية، بما في ذلك معالجة المعلومات.

هذه السلسلة من التجارب التي حددها الدكتور كايل راتنر وفريقه؛ سلطت الضوء على آليات غير متوقعة للعقاقير التي تبدو غير ضارة. والنتائج التي تم تحليلها مثيرة للقلق.

ويعتقد المستهلكون أنه عندما يأخذون مسكنات الألم دون وصفة طبية، فإنه سيخفف من أعراضهم الجسدية، لكنهم لا يتوقعون آثارها النفسية الأوسع نطاقًا.

وينصح الباحثون الأمريكيون بالفعل المشرعين بوضع لوائح جديدة لهذه المواد المسكنة للألم، التي يبدو أن جميع نتائجها على الصحة العامة لم تُكتشَف بعد.
تابع موقع تحيا مصر علي