عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

العناني يعلن استمرار البحث والتنقيب فى منطقة تونا الجبل لمدة 5 سنوات.. البعثة الأثرية اكتشفت جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن.. والعثور 40 تابوتا من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام وال

تحيا مصر

أعلن الكتور خالد العنانى وزير الآثار، أن الوزارة ستستمر بالبحث والتنقيب فى منطقة تونا الجبل بالمنيا لمدة لا تقل عن 5 سنوات مقبلة.

وكانت البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة آثار الغريفة الواقعة 6 كم شمال منطقة آثار تونا الجبل بمحافظة المنيا، نجحت فى الكشف عن جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن وتعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمى.

وبدأت البعثة عملها بالموقع برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى أواخر عام 2017 بهدف البحث عن الجزء المفقود من جبانة الاقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا.
وعثرت البعثة داخل الجبانة المكتشفة على مجموعة من المقابر الخاصة بكهنة الإله "تحوت" وهو المعبود الرئيسى للإقليم الخامس عشر وعاصمته الأشمونين، وتخص أحد هذة المقابر أحد كبار كهنة تحوت ويدعى "حر سا ايسة" وكان يحمل لقب عظيم الخمسة وهو أحد الالقاب التى كان يلقب بها كبار كهنة تحوت بالأشمونين.
وتضم المقبرة 13 دفنة، تم العثور بداخلها على عدد هائل من تماثيل الأوشابتى المصنوعة من الفيانس الأزرق، منها أكثر من 1000 تمثال كامل ومئات أخرى مكسورة فى أجزاء وتقوم البعثة حاليا بتجميعها وترميمها، إضافة إلى أربعة من الأوانى الكانوبية من الألبستر فى حالة جيدة من الحفظ ذات أغطية على هيئة أبناء حورس الأربعة المسئولة عن حماية أحشاء المتوفى حسب عقيدة المصرى القديم. مازالت تحتفظ هذه الأوانى بأحشاء المتوفى كما حفر عليها كتابات هيروغليفية لاسم صاحبها و هو المدعو "جحوتى اير دى إس " احد كبار الكهنة.
كما تم العثور أيضا على المومياء الخاصة به مزينة بمجموعة من خرز الفيانس الأزرق والعقيق الأحمر، وأشرطة من رقائق البرونز المذهب تمثل أبناء حورس، وقناع من البرونز المطلى بطبقة من الجص المذهب إضافة إلى عينين من البرونز المطعمة بالعاج والكريستال الأسود، وأربعة جعارين من الأحجار نصف الكريمة أحدها تذكارى حفر علية نقش غائر يحمل عبارة: "عام جديد سعيد" إضافة إلى صدرية من البرونز المذهب تمثل المعبودة نوت تفرد أجنحتها لحماية المتوفى.
كما استطاعت البعثة من العثور على حوالي 40 تابوتا من الحجر الجيرى مختلفة الأحجام والأشكال بعضها يأخذ الشكل الآدمى مزينة بنقوش هيروغليفية لأصحابها وهم بعض أفراد من عائلة "جحوتى اير دى إس."
كما تم الكشف أيضا عن مقبرة عائلية أخرى كبيرة تضم عددا من التوابيت الضخمة المختلفة الأشكال والأحجام بها كمية كبيرة من تماثيل الأوشابتى الجيدة الصنع و الكبيرة الحجم تحمل أسماء وألقاب أصحابها وهم أيضا يحملون ألقاب الكهنة، إضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الجنائزية والتى تعكس مكانة ومنزلة أصحاب المقبرة وما وصل إليه مستوى الفن فى تلك الفترة من رقى وازدهار.
جدير بالذكر أن هذه المنطقة تعرضت فى عام 2002 لأعمال الحفر خلسة، الأمر الذى دفع المجلس الأعلى للآثار فى ذلك الوقت لعمل بعض حفائر الإنقاذ لموسمين قصيرين خلال عامى 2002و 2003 تحت إشراف الأثرى عطا مكرم، كما تم ضم المنطقة عام 2004 إلى أملاك المجلس الأعلى للآثار ووضعها تحت حراستها حتى استؤنفت أعمال الحفائر الأثرية بالموقع على يد البعثة المصرية عام 2017 للكشف عن الأجزاء المفقودة من جبانة الإقليم 15 خلال فترة الدولة الحديثة والعصر المتأخر.
تابع موقع تحيا مصر علي