وزارة إماراتية تدشن أول مهندس آلي في العالم

كشف وزير تطوير البنية التحتية الإماراتي الدكتور المهندس عبد الله بلحيف النعيمي، النقاب عن أول مهندس استشاري آلي يعمل بالذكاء الاصطناعي على مستوى العالم، لافتاً إلى أن الوزارة بصدد تسجيله للحصول على براءة اختراع عالمية، للاستفادة منه بدعم منظومة العمل المؤسسي بالوزارة التي تعتبر الذراع التنفيذي للحكومة الاتحادية.

وأكد الدكتور عبد الله النعيمي، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أن اختصاص المهندس الآلي يتمثل في دعم عملية اتخاذ القرار والتقليل من المخاطر، كما تشمل مجالات عمله الإجراءات والعمليات، وتخطيط المشاريع، بالإضافة إلى التصميم والأشراف خلال مراحل التنفيذ، مشيراً إلى أن مثل هذه المبادرات الابتكارية تندرج في إطار سعي الوزارة إلى تحقيق الريادة العالمية، ودعم توجه الدولة في ذلك المجال.

كما اطلع النعيمي في إطار احتفاء وزارة تطوير البنية التحتية بـ "شهر الإمارات للابتكار"، والذي يأتي هذا العام تحت شعار "الابتكار يبدأ بك"، على أبرز المشاريع الابتكارية التي تدعم منظومة عمل الوزارة وتحقق السعادة لمتعامليها، وتتمثل في الطباعة ثلاثية الابعاد للجسور ودورها في توفير الوقت، إلى جانب مبادرة استخدام الطائرة بدون طيار في مشاريع البنية التحتية (الرفع المساحي والتعداد المروري)، وكذلك تصميم تقاطعات الطرق بطريقة مبتكرة، والروبوت المخصص لتنظيف واجهات المباني.

شراكة حقيقية
وفي إطار مواكبة التطورات التقنية والتكنولوجية المتعلق بالذكاء الاصطناعي والابتكارات حرصت وزارة تطوير البنية التحتية على عقد شراكة حقيقة مع مركز محمد بن راشد للفضاء، بهدف توفير الأخيرة المعلومات والبيانات وتحليلها والاستفادة منها في مجال تطوير البنية التحتية والطرق، بما يخدم رؤية الدولة ومئوية الإمارات 2071، إلى جانب استخدام الأقمار الصناعية في مراقبة المشاريع.

اختراع إماراتي
كما و شهد وزير تطوير البنية التحتية، تجربة حية لروبوت من اختراع المواطن أحمد علي الشحي، وهو مخصص لتنظيف واجهات المباني بشكل آلي، حيث يعتبر أسرع بمقدار 10 أضعاف من الطرق التقليدية، وبمعايير جودة وأمان وخصوصية عالية، وقد نال الربوت براءة اختراع كمنتج إماراتي ينافس أفضل الأجهزة العالمية المستخدمة في هذا التخصص.

ويتميز الروبوت، بقدرته على تنظيف 300 متر مربع في الساعة الواحدة، في حين يتم تنظيف ما بين 30 و40 متراً مربعاً بالطرق التقليدية خلال الزمن نفسه، فضلاً عن استهلاكه كمية مياه أقل بكثير من الطرق المعتادة، إلى جانب مواصفات الأمان، كونه يتم التحكم فيه عن بعد، دون الحاجة إلى وضع العنصر البشري بداخله، والصعود به لارتفاعات شاهقة.

كما شملت المبادرات الابتكارية التي أطلقتها وزارة تطوير البنية التحتية خلال الأسبوع الرابع لشهر الإمارات للابتكار تصميم تقاطعات الطرق بطريقة مبتكرة، كما عرضت كذلك "شاحنة الابتكار" التي تضم أحدث التقنيات الداعمة لمنظومة الأبنية الخضراء واستدامة المنشآت، حيث قامت الشركة المالكة للشاحنة بتطبيقها كتجربة حية على مبنى ديوان الوزارة في دبي للوقوف على كفاءتها ومقدرتها على خفض استهلاك الطاقة، ورفع معدلات السلامة بالمباني من خلال إمكانية التحكم بالمبنى عن بعد وأتمته بشكل كامل.

ونظمت وزارة تطوير البنية التحتية بديوانها في دبي عدداً من الفعاليات التي تدعم تبني مفهوم الابتكار في العمل، كما تم عرض مشروع الشارع الذكي، واختراع توليد الطاقة باستخدام المطبات الصناعية في الطرق.

دعم إنجازات الدولة
وأكد وزير تطوير البنية التحتية الدكتور عبد الله النعيمي، أن الوزارة حريصة على دعم موظفيها والكوادر الوطنية المبتكرة والمبدعة، واستحداث فعاليات نوعية تصب بشكل مباشر في تحقيق رؤية 2021 ومئوية 2071، ودعم الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال البنية التحتية وتصدرها المؤشرات العالمية بجودة الطرق.

ولفت إلى أن وزارة تطوير البنية التحتية تسير بخطوات ثابتة وراسخة نحو تعزيز منظومة الابتكار في مختلف مجالات عملها، حيث إن منظومة عمل الوزارة مبنية على قيم تستند إلى غرس ثقافة الابتكار والإبداع، وتشجيع الموهوبين في مختلف مجالات البنية التحتية، والبحث والدراسة وتوفير آليات تسهل عملية تبادل المعلومات من خلال نظام معـرفي شامل داعم للابتكار.