عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

علامات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي.. وطرق للعلاج

تحيا مصر

يتوافد الشباب والفتيات على مركز علاج الإدمان الخاص “غلادستونس” في المملكة المتحدة البريطانية؛ ليتلقوا علاجًا يخلصهم من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضحت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، أن المدمنين في المركز يخضعون لبرنامج علاجي مدته 4 أسابيع، قد يصلح حياتهم التي دمرتها تطبيقات ومواقع على شبكة الإنترنت يستخدمها الملايين يوميًا للتواصل مع الأصدقاء ومتابعة الأحداث التفاعلية.

ونوهت الصحيفة إلى أن المشكلة تكمن في ارتفاع معدلات إقبال المتقدمين على العلاج بمركز “غلادستونس” بنسبة 100% على مدى الثلاث سنوات الماضية؛ بسبب تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفةً أن تكلفة العلاج تصل إلى 11 ألف و800 جنيه إسترليني.

وأبرزت الصحيفة حالة مريضة تُدعى “سوزري”- أم لطفلين تبلغ من العمر 32 عامًا- بدأت تشعر بنوبات هلع كاملة بجانب رفض اللعب مع طفليها؛ بعد منعها من الدخول على شبكة الإنترنت.

وكانت “سوزي” تكتب عشرة منشورات في الساعة على موقع “فيسبوك”، فضلاً عن تصفحها “تويتر” لمدة أربع ساعات يوميًا، مؤكدةً للصحيفة: “إذا كانت لديّ فكرة، أسارع لكتابتها على تويتر بدلاً من إخبار زوجي بها، وبعدها بفترة بدأت أشعر بأن القلق يتملكني”.

وبدأ هوس سوزي بمواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب طبيعة عملها “التسويق”، الذي يتطلب منها التواصل طول النهار وطوال الليل عبر موقعي “تويتر” و”إنستغرام”، لدرجة إهمال طفليها ودراستهما.

وأكدت: “كلما شعرت أن تلك المواقع هي سبب قلقي، بدأت رغبتي تتراجع وعزمت على العلاج؛ من أجل صحتي العقلية”.

التخلي عن الهاتف الذكي

يتعلم المدمنون خلال جلسات العلاج كيفية التحكم في استخدام مواقع الإنترنت من خلال وسائل عملية، مثل تحديد أسباب الاستخدام، والمواظبة على قراءة الجرائد، والتخطيط لأنشطة على مدار اليوم.

وبعد 4 أسابيع في المركز، شعرت سوزي بتراجع مستويات القلق، فضلاً عن تمتعها بنوم جيد.

ويجبر المركز المدمنين على التخلي عن هواتفهم المحمولة على الرغم من مقاومة بعض المرضى مثل “جون”، يبلغ من العمر 22 عامًا، الذي ضرب والده عندما حاول حرمانه من الهاتف.

وكشف جون، أنه بسبب تصفحه مواقع التواصل الاجتماعي، أنفق 50 ألف جنيه إسترليني على مشتريات يعرضها أصدقاؤه على فيس بوك.

اكتشاف الإدمان

أوضحت مديرة عيادة إدمان الإنترنت في مستشفى “نايتينغال” في لندن، الطبيبة النفسية “هنريتا بودن جونز”: “الفرق مع المدنيين هو استخدام الإنترنت بشكل يؤثر على حياتهم اليومية بشكل ضار”.

وأردفت قائلةً، إن مدمني الإنترنت يستخدمون المواقع الإلكترونية؛ للإلهاء وتخدير ألمهم العاطفي.

التأثير الخادع
يعتقد الكثيرون أن مواقع التواصل الاجتماعي تساعد المستخدمين على التواصل مع أفراد الأسرة والأصدقاء، ولكن على مدى السنوات الماضية، أثيرت مخاوف من تأثير الكم الهائل للصور، والمعلومات، ومقاطع الفيديو على الصحة العقلية.

وفي ديسمبر الماضي، قال موظف سابق في “فيس بوك” يُدعى “تشاماث باليهابيتيا، إن مواقع التواصل الاجتماعي تعمل على تمزيق المجتمع، وإنه تخلى عن استخدامها لأنه لا يريد أن يكون مبرمجًا.

كما أطلق خبراء تكنولوجيين من شركتي “غوغل” و”فيس بوك”، الشهر الماضي، مبادرة جديدة، عبارة عن “مركز للتكنولوجيا الإنسانية” لتحذير المؤثرين العالميين، والسياسيين، والمعلمين من المنصات التكنولوجية التي تسيطر على العقول.
تابع موقع تحيا مصر علي