عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

الأزهرى: الشهيد المنسى وأبطال القوات المسلحة رموز الرجولة وقامات الوطن

تحيا مصر

أشاد الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، وخطيب الجمعة بمسجد المشير طنطاوى، ببطولات شهداء القوات المسلحة أحمد صابر المنسى ومراد فتحى وغيرهم العشرات من أبطال القوات المسلحة رموز البطولة والرجولة والوطنية والتضحية والفداء، وأيضا أشقائهم فى الشرطة اللواء امتياز كامل، واللواء نجوى الحجار أول شهيدة فى الشرطة المصرية وغيرهم من أبطال الشرطة الباسلة.

وقال الأزهرى، فى خطبة الجمعة بمسجد المشير طنطاوى، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وقادة القوات المسلحة: "يخشع منى القلب ويضطرب منى الوجدان ويهتز منى الفداء، أمام عظمة هذه القامات، التى افتدت الوطن بالروح والنفس والنفيس، إنى لأذكرهم فيسبح بى الخيال ليرجع إلى ما يقرب من نصف قرن من الزمان ليوم مجيد فى تاريخ مصر، وهو السبت 8 مارس 1969، يوم أن شرقت شمس الوطن على القائد البطل الشهيد عبد المنعم رياض قائد البطولة ورمز الفداء، عندما أصدر قراره لخير أجناد الأرض أن ينفذوا عملية باسلة فى حرب الاستنزاف، ففتحت نيران المدفعية المصرية الصامدة لتزأر وتطلق داناتها على تحصينات العدو على مواقع فى خط بارليف، وجرى أكبر اشتباك سابق على حرب أكتوبر المجيدة".

وأضاف الأزهرى: فى اليوم التالى قرر أن ينزل ليتابع سير العمليات بين رجاله وجنوده وتخطى إلى أقرب موقع متقدم من العدو، فلم تكن تفصله عن نيران العدو سوى 250 مترا، فجأة انهالت نيران العدو ردا وانفجرت قذيفة على موقع القائد البطل، فأصابته الشظايا وتفريغ الهواء لتفيض روحه الطاهرة إلى مجد السماء وقد خلى من ورائه على الأرض جسدا طاهرا سقط شهيدا فداء للوطن، لتقرر القوات المسلحة أن تسجل اليوم الخالد المجيد 9 مارس من كل عام يوما للشهيد تخليدا لشهدائها فى صورة البطل عبد المنعم رياض.

ووجه الأزهرى رسالة لقرية الشهيد، قائلا: "إلى قريته شبرباى فى طنطا بالغربية، إن ابنا من أبناء قريتكم قد سجل اسمكم الكريم بحروف من نور فى سجل البطولة والفداء، ما زال الوطن ينتظر من الأجيال الجديدة منكم أيتها القرية المصرية الخالدة الكريمة وبقية قرى الوطن العشرات والمئات من العلماء والنجباء والعباقرة والأذكياء والأبطال الذين يحملون الأمانة واستكمال المسيرة".

وأكد الأزهرى، أن منزلة الشهيد عند الله هى منزلة فخيمة، عظيمة وكريمة، وهو ما ذكره فى كتابه العزيز "ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون".
تابع موقع تحيا مصر علي