عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مسؤول ليبي: توقيت عودة سيف الإسلام القذافي للسياسة "غير مناسب"

تحيا مصر

قال ناصر الدعيسي، مدير التعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة شرقي البلاد، إن عودة سيف الإسلام القذافي للمشهد السياسي الليبي في هذا التوقيت غير مناسبة بسبب وجود مذكرة من محكمة الجنايات الدولية ضده.

وأضاف الدعيسي، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 21 مارس / آذار، أن عودة سيف الإسلام للمشهد السياسي في ظل الظروف السياسية الحالية أشبه بـ"قفزة في الهواء"، لأنه لم ينه الأمور الخاصة به مع الجنايات الدولية، التي لا تطلبه في تهم تتعلق بأحداث فبراير / شباط عام 2011".
وكانت محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام القذافي إبان ثورة فبراير عام 2011، التي أطاحت بحكم العقيد معمر القذافي على خلفية اتهامه بارتكابه جرائم حرب ضد الإنسانية.

ولفت المسؤول الليبي إلى أن المشهد السياسي الليبي تتواجد به أرقام قويه على الأرض سياسيا وعسكريا وهناك رؤى سياسية كثيرة ترغب في تغيير الحرس القديم وضخ دماء جديده في نظام الحكم، مشيرا إلى أن التهم الجنائية ستكون أول الضربات السياسية التي سيقدمها له خصومه في أي انتخابات قادمة.

وأشار مدير إدارة التعاون الدولي بالحكومة الليبية أن اجتماعات القاهرة التي ترعاها مصر الآن لتوحيد المؤسسة العسكرية لم يتم الكشف عن تفاصيلها حرصاً من الطرف المصري على ضرورة وضعها في إطار ضيق جدا لكي يتم إنجاح الحوارات بين الأطراف الليبية المشاركة في المحادثات، سواء قيادات عسكرية أو أطراف راعية، مشيرا إلى أن تواجد رؤساء أركان الجيش الوطني والرئاسي يعطى انطباع بتواجد تطور إيجابي في المحادثات من أجل توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا.

وأعلنت القيادة العامة للجيش الليبي في بيان رسمي، أمس الثلاثاء، استمرار اجتماعات القاهرة خلال الفترة المقبلة لبحث آليات التطبيق الفعلي لمشروع توحيد الجيش الوطني بما يتماشى مع مهامه المنوط بها وتلبية متطلبات واحتياجات الدولة الليبية.

وأوضح الدعيسي أن الوضع السياسي في ليبيا مترنح منذ سنوات، وأن كآفة المحاولات، التي بذلت من قبل ثلاث ممثلين للأمم المتحدة باءت بالفشل الذريع، وأنه لا يزال غسان سلامة، الممثل الرابع، للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا يحاول التوصل إلى تسوية، دون جدوى، لتعنت أطراف بعينها".

وتم اعتقال سيف الإسلام القذافي، عقب الإطاحة بوالده معمر القذافي من حكم البلاد ومقتله عام 2011. ولم يظهر إلى العلن منذ أن تم الأعلان عن إطلاق سراحه من سجنه بمدينة الزنتان جنوب العاصمة الليبية طرابلس في يونيو / حزيران 2017.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة قال، في ديسمبر / كانون الأول عام 2017، إن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا تحاول إيجاد الظروف السياسية والتشريعية والأمنية المناسبة لإجراء الانتخابات في البلاد قبيل نهاية العام 2018، مشددا على حرصه على تقديم الدعم الفني اللازم لها، كما دعا الليبيين إلى التسجيل بالمفوضية العليا للانتخابات، والقيادات الليبية إلى إنجاح العملية الانتخابية.

ووفقا لسلامة، فإن الانتخابات الحرة والنزيهة تبشّر بعودة الحياة المؤسسية والسياسية في ليبيا إلى مجراها الطبيعي.

وذكر خالد الغويل، محامي سيف الإسلام القذافي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أمس الثلاثاء 20 مارس، أن سيف الإسلام سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في ليبيا، مشيرا إلى أن لديه رؤية لمشروع إصلاحي للبلاد، مشيرا إلى أن ترشيحه حق مشروع، وأن هذا القرار سيرجحه الشعب الليبي عند انتخابهم له.
تابع موقع تحيا مصر علي