عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

التقارب السعودي العراقي يربك مخططات إيران.. نظام الملالي قلق من تنامي الوجود السعودي في بغداد.. قيادي في التيار الصدري يعتبرها فرصة لإعادة تأسيس العلاقات على معايير جديدة وندية.. وطهران تصلح غلطتها

تحيا مصر

اعتبرت صحيفة "الوطن" السعودية أن التقارب السعودي العراقي أربك مخططات إيران.

وذكرت الصحيفة اليوم الأحد، أنه "بعد نحو 15 عاماً من السياسة الإيرانية في العراق، والتي اعتمدت بشكل كبير على بناء النفوذ السياسي والأمني داخل مؤسسات الدولة العراقية، شهدت العاصمة بغداد خلال الأيام القليلة الماضية، تحركات مكثفة لمسؤولين اقتصاديين إيرانيين".

وشكك مراقبون في جدية هذا التحرك لاعتماد إيران في إستراتيجيتها على إثارة المشاكل في الدول وإضعافها وإفشال اقتصادها.


تحسن الموقف العراقي
في هذا السياق، قال قيادي عراقي في التيار الصدري، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، إن"سبب هذا التغير، قلق النظام في إيران من تنامي الوجود السعودي في العراق"، مشيراً إلى أن "التقارب بين بغداد والرياض يقوي مكانة العراق أمام النظام الإيراني، ويحسن كثيراً من الموقف السياسي العراقي".

واعتبر القيادي العراقي، التقارب مع السعودية فرصةً تاريخيةً للمسؤولين في حكومة بغداد الحالية والمقبلة لإعادة تأسيس العلاقات العراقية الإيرانية على معايير جديدة تقوم على الندية بدلا من النفوذ والتدخل والضغط من طرف واحد على الآخر.

التشكيك بتوجهات إيران
واتهمت مصادر في ائتلاف "الوطنية" برئاسة إياد علاوي، إيران بالمناورة بطرح ملفات اقتصادية تتعلق بالإعمار.

وذكرت المصادر، أن انتهاء خطر تنظيم داعش يجب أن يُحقق طفرة نوعية في وعي السياسيين العراقيين في السلطة، لأن وجود هذا الخطر أسهم في زيادة النفوذ السياسي والأمني والعسكري الإيراني في العراق، وبات المسؤولون الإيرانيون يدركون أن زوال هذا الخطر سيضعف حاجة بغداد إلى إيران، ويُضعف تأثير سليماني في الحياة السياسية العراقية.


أذى كبير
ووصف قيادي رفيع في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الذي يتزعمه مسعود بارزاني في شمال العراق، النفوذ الأمني والسياسي لإيران في العراق طيلة السنوات الطويلة السابقة بـ "الأذى الكبير".

وقال إن "العراقيين لم يستفيدوا شيئاً من هذا النفوذ بل على العكس، المشاكل زادت في البلاد وسيطر الإرهابيون على نصف العراق تقريباً، كما أن الخلافات السياسية بين الفرقاء العراقيين ازدادت وتيرتها في الفترة التي كنا نتحدث فيها عن قوة نفوذ إيران في المجالين الأمني والسياسي، مشدداً على أن هزيمة تنظيم داعش في العراق لم تكن بواسطة إيران، لأن الإيرانيين كانوا يقاتلون إلى جانب النظام السوري، ورغم ذلك فقد النظام أكثر من ثلثي البلاد، كما أن داعش تمدد من سوريا إلى العراق بقوات كبيرة من المتشددين، ولولا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا والدعم العربي لما حقق العراقيون هذا النصر العسكري على أسوأ تنظيم متطرف.

تغيير الإستراتيجية
ولفت القيادي العراقي الكردي إلى أن "تغير إستراتيجية إيران مع العراق من أولوية الأمن والسياسة إلى أولوية الاقتصاد هي كذبة كبيرة لأن فكرة النظام الإيراني في النفوذ تعتمد على إثارة المشاكل في الدول وإضعافها وإفشال اقتصادها"، بدليل أن "إيران تطور من صادراتها للغاز إلى بغداد ولا تساعد العراقيين على إنتاج مشتقات النفط في بلادهم رغم أن العراق دولة منتجة للنفط مثل إيران".
تابع موقع تحيا مصر علي