أين تذهب دهون الجسم بعد خسارة الوزن؟ الإجابة ستصدمكِ!

من منّا لا يحلم بالقوام الرشيق والجسم الممشوق؟ الحديث يدور حول الغاية والهدف التي يبذل في سبيلهما الغالي والنفيس.

في محاولة لتصحيح الأفكار الخاطئة، والمفاهيم المغلوطة، شارك أكثر من 150 طبيبًا وأخصائيًا للتغذية في حملة لمحو الأمية الصحية، وزيادة الوعي لأولئك الذين يتبعون حِميات غذائية لفقدان الوزن.

يقول بعض اختصاصيي التغذية، إنّ هذه الدهون تتحوّل إلى طاقة، ومنهم من يقول، إنها تتحول إلى عضلات، فيما يزعم آخرون بأنها تخرج عبر القولون، ثم تتحول داخل البراز، وتذهب بلا رجعة، وكلها افتراضات خاطئة، ولا تمتّ للواقع بصلة، بل ويستحيل حدوثها بأية حال من الأحوال.

السرّ هو عملية التمثيل الغذائي للدهون، أو استقلاب الدهون، حيث تتحوّل الدهون إلى ثاني أكسيد الكربون والماء، فيخرج الأول في الزفير، وتمتزج الثانية بالدورة الدموية حتى تخرج من الجسم، في صورة بول، أو عرق.

على سبيل المثال عندما تخسرين 10 كيلو غرامات من وزنكِ، فإن 8.40 كيلو تخرج من خلال رئتيكِ، ويتحول 1.60 كيلو إلى ماء، أو بعبارة أخرى تذهب معظم الدهون من خلال عملية الزفير.

وبحسب الخبراء، يتحوّل كلّ الطعام الذي نأكله من خلال الرئتين، فتتحوّل كل الكربوهيدرات والدهون بعد الهضم إلى ثاني أكسيد الكربون والماء، كذلك الحال مع البروتينات باستثناء كمية صغيرة منها تتحوّل إلى اليوريا في البول.

جميعنا يعرف أنّ الطاقة تساوي الكتلة، لذا لا يرجع سبب اكتساب الوزن أو خسارته لنظرية الكيلوجول الكيميائية، أو السعرات الحرارية، والأمر ببساطة يرجع لكميات الطعام، وطبيعته الصلبة والسائلة، وكمية الأكسجين، والمفاجأة الكبرى هي خروج 200 غرام من ثاني أكسيد الكربون أثناء النوم كل ليلة، ما يعني فقدان الجسم لكمية لا بأس بها من الدهون قبل الاستيقاظ من النوم.

وبناءً عليه فإنّ المعادلة الصحيحة هي: أكل قليل= زفير كثير.

إذا تحوّلت الدهون إلى ثاني أكسيد الكربون، فستخسرين وزنكِ بالتنفس والزفير، لكن التنفس أكثر من المطلوب سيؤدي إلى فرط التنفس، ومن ثم زيادة الإحساس بالدوخة وفقدان الوعي.

وأشار الخبراء، إلى أنّ الطريقة الوحيدة لزيادة كمية ثاني أكسيد الكربون، هي تحريك العضلات، ويعدّ المشي من الطرق السهلة لزيادة عملية الأيض، إضافة إلى القيام بالواجبات المنزلية، كالطبخ والكنس وغيرهما.