عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

برلمانيون مغاربة يبحثون دوافع قطع العلاقات مع إيران

تحيا مصر

ما زالت توابع قطع العلاقات المغربية الإيرانية تلقي بظلالها على الشارع المغربي، خاصة بعد اتساع الأمور التي قد تشهد توترات مع الجزائر بحسب آراء الخبراء، خاصة في ظل سعي بعض النواب لدراسة أسباب وتوابع قطع العلاقات مع إيران.

من ناحيتها قالت النائبة زهور الوهابي عضو البرلمان المغربي، إن موقف المغرب كان واضحا وأنه اتخذ القرار بناء على دلائل ومعطيات متوافرة لديه.

وأضافت في تصريحات لـ"سبوتنيك" أنه من غير الممكن أن تقوم الدولة المغربية بقطع العلاقات مع إيران التي كانت قد تحسنت علاقتها معها دون أن يكون لديها ما يجعلها تلجأ لهذا الأمر.

وأضافت في تصريحات لـ"سبوتنيك" أن "قضية الصحراء يصطف خلفها المغاربة جميعا، سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي والجمعوي والحقوقي والمواطن البسيط، وأن الكل يؤمن أن المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها، وأن هذا الأمر ما يجعل من الجميع ضمن الاصطفاف وراء القرار".

وكشفت مصادر برلمانية لـ"سبوتنيك" طلبت عدم الإفصاح عن اسمها، عن أن "بعض النواب يسعى لعقد اجتماع مع لجنة الشؤون الخارجية للاطلاع على الأسباب الكاملة لقطع العلاقات مع الجانب الإيراني، ودراسة توابع القرار وتأثيره".

وأوضحت المصادر، أن "النواب أكدوا تضامنهم الكامل مع المغرب بشأن قضية الصحراء، إلا أنهم يسعون لدراسة الأثار التي يمكن أن تؤثر على المغرب جراء قطع العلاقات مع إيران".

وكان المغرب أعلن، مساء الثلاثاء 1مايو 2018، عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران على خلفية "دعم حزب الله اللبناني جبهة البوليساريو"، حسب قول وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، حيث قال إن "المملكة ستقطع علاقاتها مع إيران بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية".

في ذات الإطار قالت النائبة مالكة خليل، إن سبب عدم معارضة قطع العلاقات مع إيران هو أن "الأمر متعلق بدعم البوليساريو".

وأضاف بوريطة أن المغرب سيغلق سفارته في طهران، وسيطرد السفير الإيراني في الرباط.


وقال بوريطة إنه أبلغ نظيره الإيراني صباح الثلاثاء 1 مايو / أيار بالقرار، وأنه طالب القائم بالأعمال الإيراني في الرباط بمغادرة الأراضي المغربية فورا.

فيما نفى حزب الله اللبناني ما وصفها بمزاعم واتهامات وجهها المغرب له بخصوص دعم جبهة البوليساريو وتدريب مقاتليها. وقال حزب الله إنه من المؤسف أن يلجأ المغرب بفعل ضغوط أمريكية وإسرائيلية وسعودية لتوجيه هذه الاتهامات الباطلة، و كان حرياً بالخارجية المغربية أن تبحث عن حجة أكثر إقناعا لقطع علاقاتها مع إيران.

وكانت الخارجية الإيرانية قالت، إن الاتهامات المغربية حول التعاون مع جبهة البوليساريو عارية تماما عن الصحة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في بيان إنه في الأيام الأخيرة جرت اتصالات بين مسؤولين من المغرب وإيران حول الموضوع، وأكدت إيران أن ما يقال عار تماما عن الصحة ونرفضه رفضا قاطعا.
تابع موقع تحيا مصر علي