الوفاق الليبية تعلن النفير العام وسط توقعات بتجدد المعارك في طرابلس

أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم الأربعاء، النفير العام في العاصمة طرابلس، وسط توقعات بتجدد المعارك بين الميليشيات المسلحة، ومخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار.

وقالت وزارة داخلية حكومة الوفاق، في بيان صدر عنها، إنها “رفعت حالة التأهب الأمني، وأعلنت أقصى درجات الاستعداد وأخذ الحيطة والحذر بين جميع الأجهزة الأمنية التابعة لها”.

وأكدت الوزارة أن “الأوضاع الأمنية داخل أحياء وشوارع العاصمة، تسير بشكل عادي وتحت السيطرة الأمنية”، لافتةً إلى أن “أجهزتها في حالة نفير عام”.

ودعت الوزارة المواطنين، إلى “سرعة التبليغ عن أي خروقات أمنية نظراً لوجود خارجين على القانون، يستغلون الظروف الحالية التي تمر بها العاصمة طرابلس“.

كما طالبت الوزارة في وقت سابق، بـ “إيقاف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة، وضرورة سلوك طريق الحل السلمي لتجاوز الأزمة، وتغليب لغة العقل والابتعاد عن لغة السلاح والاحتكام إلى لغة الحوار البناء”.

وأشارت الوزارة إلى أن “مثل هذا التصعيد في مرافق مهمة وحيوية، من شأنه أن يرسل رسائل سلبية للعالم أجمع، كما أنها ستعود بالضرر على المواطن الليبي داخل وخارج البلاد”.

يشار إلى أن المعارك تجددت الثلاثاء في محيط طريق المطار بالعاصمة طرابلس، بين قوات الأمن المركزي بقيادة أبو سليم، وبين لواء الصمود الذي يقوده صلاح بادي.

وتجدّدت المعارك، رغم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الـ 4 من سبتمبر تحت إشراف الأمم المتحدة، وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أشار الأسبوع الماضي إلى 14 انتهاكًا للهدنة سجلتها المنظمة الأممية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى “التزام عام بوقف إطلاق النار، وذلك بعد مواجهات أوقعت 63 قتيلًا على الأقل في أواخر أغسطس ومطلع سبتمبر.

وشهدت طرابلس خلال تلك الفترة، اشتباكات بين ميليشيات موالية لحكومة الوفاق وأخرى قادمة من مدينة ترهونة.

ورفعت ميليشيات ترهونة شعار القضاء على ما وصفتهم بـ”دواعش المال العام”، في إشارة إلى ميليشيات طرابلس التي سيطرت على المؤسسات الحيوية للبلاد كمؤسسة النفط والمصرف المركزي.