عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

إسرائيل تواصل مهاجمة إيران في سوريا.. الولايات المتحدة المستفيد الأكبر.. علاقة روسيا بالكيان الصهيوني تضمن الضغط على طهران.. ومخاوف من تسليم جيش الأسد نظام s-300 لضرب تل أبيب

تحيا مصر

قد تواصل إسرائيل مهاجمة إيران في سوريا. وهذا ما تأمله "بالتأكيد" الولايات المتحدة، برأي توم أوكونور، محرر بارز لدى مجلة "نيوزويك"، متخصص في الشرق الأوسط وكوريا الشمالية وصراعات أخرى.ولكن، أمريكا "قلقة" من صواريخ روسية قد تنطلق من الأراضي السورية.

وقبل أيام، قال جيمس جيفري، مبعوث واشنطن إلى سوريا، إلى صحفيين أن الولايات المتحدة تراهن على استمرار علاقة استراتيجية بين روسيا وإسرائيل، رغم وقوع حادث دولي، في سبتمبر، نتج عنه سقوط طائرة عسكرية روسية. فقد هوجمت طائرة مراقبة روسية، إيليوشن – 20 عرَضاً من قوة نارية سورية حليفة، رداً على غارة إسرائيلية ضد موقع مشبوه لأسلحة إيرانية في غرب سوريا. وقد تسبب الحادث بإرسال موسكو نظامها الصاروخي – S-300 إلى شريكها السوري.

نهج تسامحي
وحسب وكالة أسوشييتد برس، قال جيفري: "إننا قلقون بشدة حيال نظام S-300. فمن سيضبط النظام، وما الدور الذي سوف يلعبه؟... في الماضي، كانت روسيا متساهلة في مشاوراتها مع الإسرائيليين بشأن ضربات إسرائيلية ضد أهداف إيرانية داخل سوريا. ونحن نأمل أن يستمر هذا النهج التسامحي".
وبرأي أوكونور، يزيد القضية تعقيداً، وقوف إسرائيل وروسيا على طرفي نقيض بشأن حرب أهلية سورية بدأت قبل سبع سنوات. وفيما دعمت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء إقليميين انتفاضة عام 2011 ضد الرئيس السوري بشار الأسد، جاءت روسيا وإيران لمساعدة حليفهما العربي القديم. وحاولت روسيا موازنة علاقاتها بين إسرائيل وإيران، لكن تنفيذ أكثر من 200 هجمة إسرائيلية ضد مواقع إيرانية، أو موالية لطهران في سوريا، أدى لتعقيد قدرتهما علي العمل سوياً.

تعهد
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان بمواصلة الغارات الإسرائيلية. وأشارت صحيفة "هآرتس"، قبل أسبوع، نقلاً عن مصادر ديبلوماسية، إلى تنفيذ إسرائيل عدداً من الغارات الجوية، بعد سقوط طائرة إيليوشن – 20.
وصرح، لوكالة "تاس" الروسية، وزير حماية البيئة وعضو اللجنة الحكومية الإسرائيلية – الروسية، زيف إلكين، بأن "نشر نظام S-300 يعتبر خطأ كبيراً لأن الجيش السوري لا يعرف دوماً كيف يستخدم معدات سلمت له". وحذر من أن "عمليات خاصة سوف تتخذ بالتأكيد ضد مواقع S-300 في حال استهدفت طائرات إسرائيلية على أراض إسرائيلية".
وقال إلكين لوكالة تاس: "آمل حقاً في ألا يكون هنا خبراء روس عند مواقع S-300، لأن إسرائيل كانت تبذل كل ما في وسعها من أجل حماية قوات روسية في سوريا رغم تكرار استخدام إيرانيين للجيش الروسي كدرع بشرية".
مصير إدلب
ويلفت كاتب المقال لنتائج قمة رباعية عقدت في إسطنبول، في 27 أكتوبر، بين قادة فرنسا وألمانيا وروسيا وتركيا لبحث مصير محافظة إدلب، آخر معقل لجهاديين في سوريا. وعلى إثر القمة، التقى كل من سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، والمبعوث الرئاسي إلى سوريا، أليكساندر لافرينتيف، بعلي شمخاني، مستشار الأمن القومي للمرشد الأعلى في إيران. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية: "تم بحث نتائج القمة الرباعية(روسيا – تركيا – فرنسا – ألمانيا)، فضلاً عن تطور الوضع في سوريا. وتم التأكيد على وجوب مواصلة القتال ضد الإرهاب، وضمان التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا، تقوم على احترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها".
تابع موقع تحيا مصر علي