أم تعذب رضيعتها وتحرق أعضائها التناسلية بسبب غيرتها منها في البحرين

حضرت والدة الطفلة التي أدينت بتعذيب طفلتها جلسة المحاكمة في البحرين، أمس الثلاثاء، وهي تحمل الطفلة المجني عليها. فيما غاب التقرير الطبي للمرة الثالثة، فقررت المحكمة تأجيل القضية حتى يناير 2019.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فلقد توصلت التحقيقات إلى أدلة تثبت تورط والدة الطفلة بتعذيبها، ما تسبب لها بتشوهات في الأعضاء التناسلية والجزء السفلي من جسمها، بعد أن سكبت عليها الماء الساخن، وقد اكتشف الزوج الواقعة، فيما حاولت الأم إنكارها.

وفي التفاصيل، قال الزوج إنه متزوج من المتهمة (البالغة 26 عاما) وله منها طفل يبلغ (7 أعوام)، والطفلة المجني عليها (تبلغ عاما و3أشهر)، وقد لاحظ معاملتها غير الطبيعية للطفلة على عكس معاملتها لابنهما، كما سمعها في إحدى الجلسات وهي تقول إنها “تغار من الطفلة”.

وأشار إلى أنه سبق أن تقدم ببلاغ ضد زوجته بعد أن عاد إلى البيت ليكتشف إصابة الطفلة بكسر في يدها، ورفض تصديق روايتها بأن الطفلة سقطت أثناء محاولتها تعلم المشي، وقد تنازل عن البلاغ فيما بعد بسبب تدخل الأهل ومحاولة احتواء المشكلة.

وفي يوم الواقعة، عاد إلى البيت فوجد الطفلة ملفوفة بالكامل بلحاف، وعندما سأل زوجته، ادعت بأنها مصابة بنزلة برد قوية، لكنه شك في الأمر عندما لاحظ أن الطفلة مصابة بتشنجات، فقرر أخذها للمستشفى، حيث اكتشف الأطباء أنها مصابة بحروق في الجزء الأسفل من جسمها، فأبلغ الشرطة.

وبررت الأم الواقعة، بأن قالت إنها حاولت وضع الجزء السفلي من الطفلة تحت صنبور المياه بعد اكتشاف ارتفاع درجة حرارتها، ولم تلاحظ أن المياه ساخنة، وعندما اكتشفت أنها أصيبت بحروق، قامت بوضع مرهم وزيت زيتون وشاي على موضع الحرق.

وتبين وفق الطب الشرعي، أن الطفلة أصيبت بحروق من الدرجة الثانية، تشمل الإليتين والأعضاء التناسلية وخلفية الفخذين وأجزاء من الساقين، ولدى عمل أشعة على الطفلة تبين وجود كسر بعظمة العضد، ووجود تكلسات عظمية تدل على كسر قديم، كما أظهرت الأشعة المقطعية وجود تجمع دموي تحت الجافية، وأكد التقرير أن الإصابات قد تركت في الطفلة عاهة مستديمة بنسبة 10%.