عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

كنوز مهجورة من الاقتصاد الأخضر والملايين المستفادة منها بندوة "معا نحميها"

تحيا مصر

اقترحت مؤسس مبادرة " معاً نحميها " من أجل الحفاظ على البيئة المصريةبرأسه الدكتورة منال متولى خبيرة الطاقة والبيئة خلال ندوة قامت يعقدها بحضور عدد كبير من الشخصيات العامه والمتهمين بمجال البيئة والحفاظ عليها وبعض أعضاء مجلس النواب إضاءات أولية حول طرق الإستفادة من الإقتصاد الأخضر.

وأشارت الدكتورة منال خلال الندوة إن الأخضر من أولويات الإستثمار البيئى والإنتاج الأنظف والطاقات المتجددة والإدارة المتكاملة للنفايات والمياه، بالإضافة الى إستخدام الأصول الطبيعية بشكل مستدام وصونها .. كما أن الإقتصاد الأخضر يحقق المعادلة الصعبة من الإعتماد على الموارد الطبيعية وإدارتها وفق منظومة متكاملة للوصول إلى الإستدامة والإستفادة المادية والبيئية ... كما أن الإستفادة الكاملة من تدوير المخلفات البلدية والصلبة وتحويلها الى طاقة أو وقود حيوى أو وقود صلب يستخدم فى أفران مصانع الأسمنت والسيراميك، والأسمدة ومن ثم الإستفادة من الأبخرة والأدخنة الناتجة من إحتراق هذا الوقود فى إنتاج طحالب بحرية تساعد وأن مخلفاتنا الصلبة لو تم تدويرها ستجلب دخلا أكثر من عشرون مليار جنيه سنويا بخلاف مخلفاتنا العضوية التى يمكن ان تجلب أكثر من ثلاثون مليار جنيه والصرف الصحى لو أحسنا تدويرة سيجلب أكثر من مائة مليار جنيه فمايتم صرفه سنويا على مكافحة الحشرات والقوارض والأمراض الناتجة من تلك المخلفات يمكن أن ينقذ نصف تلك الثروات من الإهدار ويفتح مئات المشروعات وآلاف فرص العمل الحقيقية ويستصلح ملايين الفدادين من الأراضى القاحلة ويخلصنا من شبح ظاهرة الإحتباس الحراري والسحابة السوداء ويجعل بلادنا في صفوة بلاد العالم المصدرة للطاقة النظيفة (الذهب الأخضر ) والبيوايثانول والأيثانول السليوزى والنباتي والبيو فويل.

ملايين الأطنان من المخلفات الصلبة والعضوية تهدر يوميا و مساحات شاسعة من الظهير الصحراوى لمحطات المعالجة المنتشرة في كل ربوع مصر وملايين الفدادين القاحلة وملايين الجنيهات التي تصرف في معالجة تلك المياه يمكن بزراعة تلك الاراضى بحشائش ونباتات سليوزية لغير غرض الغذاءيمكن إنتاج الوقود الحيوي الايثانول من خلالهم فقط كما يمكن التخلص الآمن من مياه الصرف الصحي والزراعي أيضا وإستصلاح ملايين الفدادين من أراضينا وإنشاء مئات المصانع ونحل مشكلة البطالة ونحدث تنمية حقيقية في بلادنا. واكدت الدكتورة منال إن عائد تلك المشروعات أسرع واكبر من مثيلاتها من المشروعات التنموية الأخرى كما يمكنا مد يد التعاون لكافة المستثمرين اللذين يرغبون في الاستثمار في تلك المشروعات التنموية الهامة من أجل رفعة ورخاء بلادنا الحبيبة .

وكما نعلم أن الإقتصاد الأخضر هو إقتصاد القرن ال21 وإنه نتاج فكر عالمى تبنته الأمم المتحدة لتحقيق التوازن بين حق الطبيعية وحق الإنسان وحماية الثروة...بإعتبار الإقتصاد الأخضر هو الضلع الثالث لمثلث التنمية المستدامة والذى يتميز بوفرة موارده المجانية الإستدامة على المدى الطويل.

وسنضرب بعض نماذج تلك الإستثمارات والعائد منها :وهى من أكبر قطاعات الإستثمار فى مجال الأقتصاد الأخضر وهو كنز إعادة تدوير مياه الصرف الصحى وتعظيم ذلك التدوير وتلك المياه بإقامة العديد من المشروعات التقليدية والغير تقليدية عليها بعائد إستثمارى مرتفع يفوق آى إستثمار آخر .

1 – إنتاج غاز طبيعى ووقود حيوى .

2 – إنتاج أسمدة وأعلاف طبيعية .

3 – إنتاج طاقة كهربية .

4 – إنتاج أشجار وأخشاب طبيعية .

5 – إقامة مشروعات للصمغ والراتنجيات .

6 - إقامة مشروعات للأ ثاث والأسكان و إنتاج الفحم .

7 - إقامة مشروعات خاصة لفلترة وتنقية مياه الشرب .

7 – إنتاج زهور ونباتات تصديرية .

8- إنتاج أسماك وطحالب بحرية .

9 – إستخلاص معادن أيونات فلزات الرصاص ,النحاس , الكروم , الليثيوم .

10 - إستخلاص معادن المنجنيز , الزئبق , والنيكل الذائب فى مياه الصرف الصحى.

11 – إنتاج وإستخلاص الهيدروجين .

12 – إقامة عشرات الصناعات البيئية من ناتج الزراعات المقامة على ناتج مياه الصرف .


وفى نهاية الندوة أكدت الدكتورة منال إن هذا قليل من كثير إذا ركزنا أكثر فى إقتصاد أخضر ماذا لو أقمنا مدن وصناعات وزراعات وحدائق ومنتجعات خضراء بل يمكن إقامة مدن خضراء فعلا ذاتية الطاقة على ناتج تلك المياه فمصر تمتلك أكبر رصيد من تلك المياه التى تتجاوز(2.4مليارمتر مكعب سنويا لا يستفاد منها) أى ما يعادل 10% من الموارد المائية المتاحة فى مصر وكذلك تمتلك أكبر مساحات غير مستغلة وظهير صحراوى بآغلب محطات الصرف بها. فعائد إستثمار تلك المياه لو أحسنا إقامة و إدارة تلك المشروعات سوف تحقق مليارات الجنيهات وتوفر المزيد من فرص العمل في مصر.
تابع موقع تحيا مصر علي