عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

إحالة نجل الفنان المرسي أبو العباس لفضيلة المفتي

تحيا مصر

احالت المحكمة ، صلاح نجل الفنان المرسي أبو العباس، للمفتي تمهيدًا لإعدامه، لاتهامه بقتل زوجته وطفلتيه، وذلك بعد أن أقدم على قتلهما في 14 يونيو 2018.

وحاول المتهم في البداية تضليل الأمن، حيث قام بنفسه بتقديم بلاغ للشرطة، زعم فيه أنه عثر على جثة زوجته وطفلتيه عقب عودته إلى المنزل بعد مشاهدته مباراة مصر وروسيا في مونديال 2018، وذلك بعد اتصاله بزوجته عدة مرات دون رد منها، وكذلك فقده بعضَ المتعلقات من الشقة، ومبلغ مالي 340 ألف جنيه (19,040 دولار) قيمة شقة ورثها عن والده وباعها قبل الحادث بـ10 أيام.

وفي التفاصيل، ادعى الزوج أنه خرج من منزله الساعة السادسة من يوم الواقعة لمشاهدة المباراة في أحد المقاهي، وترك زوجته وطفلتيه نائمات، وفي الواحدة صباحًا تلقى اتصالًا هاتفيا من شقيقة زوجته، تسأله عن شقيقتها، نظرًا لاتصالها هاتفيًا بها وعدم ردّها، مضيفًا أنه بعد الحديث انتابه قلق لتكراره الاتصال بزوجته وعدم إجابتها فعاد مسرعًا إلى المنزل.

وأشار إلى أنه فور دخوله الشقة توجه إلى غرفة طفلتيه فعثر عليهما جثتين، وأسرع تجاه غرفته فعثر على زوجته ملقاة بين السرير والخزانة (الدولاب).

لكن ما لبث أن انهار المتهم معترفًا بجريمته، بعد أن حامت الشكوك حوله، وقال إنه غافل زوجته “هبة” (38 عامًا) أثناء تواجدها في غرفة نومهما، وخنقها إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، بعدها توجه لغرفة الطفلتين، وقام بخنق الطفلة الكبرى جنة الله (14 عامًا)، فهرولت الطفلة الصغيرة “حبيبة الله” (11 عامًا)، والتي خنقها بسلك التليفون بعدما أجهز على شقيقتها الكبرى.

وبرر المتهم جريمته بأنه قتل زوجته وطفلتيه لخسارته ثروته في البورصة ومروره بضائقة مالية، حيث قال إنه كان “يخشى عليهن من المعاناة من الفقر”، ما دفعه لقتلهن “خوفًا عليهن من الجوع”.

وألقت الأجهزة الأمنية القبض على الأب بعد أيام على ارتكابه الجريمة.

وقال أحد جيران الضحايا، إن صراخًا دفعه إلى الخروج من شقته لاستقصاء مصدره، فرأى أشخاصًا متحلقين عند شقة المتهم بعد مقتل عائلته، لافتًا إلى أن المتهم كان من ضمنهم وكانت ردة فعله خالية من أي انفعال.

وظلت قضية الجريمة لغزا، بعد أن حاول المتهم الإيحاء بأن القتل كان بدافع السرقة، لكن الأدلة أشارت إلى تورطه في قتل زوجته وطفلتيه.

وكشفت خيوط الجريمة، بعد الاطلاع على كاميرات مراقبة مثبتة بمحال تجارية مواجهة للعقار الذي تقيم فيه الأسرة، حيث تبين صعود رجل وامرأة منقبة لشقة الضحايا خلال توقيت حدوث الجريمة، وتبين بعد التحريات أن الجاني هو أحد أفراد الأسرة

كما تبين كذب ادعاء المتهم حين قال إن المبلغ المسروق كان ثمن بيعه شقة سكنية ورثها عن والده، بعد أن أكدت التحريات أنه لم يقم ببيع أي شقة سكنية خلال تلك الفترة ولم يقدم أي دليل على صحة أقواله.

وذكر تقرير الطب الشرعي، أن زوجته توفيت خنقًا بوساطة غطاء رأس، والابنة الكبرى جنة الله بواسطة المخدة، بينما الطفلة الصغيرة حبيبة الله خنقت بسلك الهاتف.

وأظهرت التحقيقات أن الأب يعالج منذ 6 سنوات من انفصام في الشخصية، وتسبّبت الأدوية والعقاقير التي كان يتناولها لعلاج مرضه النفسي، بإصابته بالعقم، الأمر الذي سبب مشكلات مع زوجته.

وحامت الشكوك حول الأب بعد محاولته التخطيط بإحكام لجريمته، نظرًا لعدم وجود أي علامات اقتحام للمنزل، سواء من الباب أو النوافذ بما يدل على جريمة سرقة، وتركت مقاومة زوجته المجني عليها قبل قتلها سحجات وكدمات على جسدها، أظهر تقرير الطب الشرعي أنها أصيبت بها في وقت مقارب لوقوع الجريمة، كما لم تظهر التحريات أي بصمات غريبة في المنزل، حيث كانت جميعها للزوج والمجني عليهن.

وصادف أن قتل صلاح عائلته في ذات اليوم الذي يصادف ذكرى وفاة والده الفنان المرسي أبو العباس 14 يونيو2017.

تابع موقع تحيا مصر علي