عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

وزير التعليم العالي عن إطلاق "إيجيبت سات A": سيخدم قطاعات متعددة

تحيا مصر

قال خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن القمر الصناعي "إيجيبت سات A"، الذي أطلق، أمس الخميس سيخدم قطاعات متعددة في مصر، مؤكدًا أن روسيا تعد من أهم الحلفاء في مجال الفضاء والبحث العلمي، لما لها من تفوق كبير في هذا المجال.

ونوه خالد عبد الغفار في حواره مع وكالة سبوتنيك الروسية بأن القمر يدعم أغراض البحث العلمي والاستشعار عن البعد، ومجالات التنمية المستدامة المختلفة بمصر على مستوى "الزراعة ـ التعدين ـ التخطيط العمراني ـ البيئة، المزارع السمكية"، وخاصة المدن الجديدة منها "مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ـ جبل الجلالة ـ مشروع مدينة العلمين الجديدة- المنصورة الجديدة"، واختيار أنسب المسارات للطرق الجديدة، وكشف التعديات على الأراضي العمرانية، وتقدير المساحات الزراعية، ومتابعة ظاهرة التصحر، بالإضافة إلى ظواهر نحر الشواطئ، ومتابعة آثار الكوارث الطبيعية.

وأوضح أن معدل التصوير اليومي 40 صورة، وهو ما يؤكد أن القمر سيخدم أهداف الدولة في البحث العلمي، ورصد الظواهر، حيث صمم بتقنية عالية تمكنه من خدمة الأهداف العليا، ويتميز القمر الجديد عن السابق بمواصفات فنية عالية، زادت من قدرة ذاكرته باستخدام سعات أكبر ومتابعة أدق.

ويتيح القمر الصناعي المصري بيانات للتنبؤ بالأرصاد الجوية، لمواجهة المخاطر الطبيعية مثل الفيضانات والهبوط الأرضي، ووضع نظم الإنذار المبكر لحماية المواطنين والمنشآت من تأثير المخاطر الطبيعية والبيئية.


وشدد على أن مصر ستكون المقر الدائم لوكالة الفضاء الأفريقية، وهو ما يؤكد أولوية التعاون مع الجانب الروسي في مجال الفضاء والبحث العلمي، خاصة أن موسكو دربت العديد من الخبراء في مجالي الطيران وعلوم الفضاء، وهي من أهم الشركاء الاستراتيجيين لمصر.

ولدينا العديد من أوجه التعاون مع الجانب الروسي منذ فترة طويلة، خاصة أن القمر الصناعي الذي أطلق في العام 2014، كان بالتعاون مع روسيا أيضا، وهو ما يؤكد استمرار التعاون في المجال بين البلدين، كما سنعمل على تعميق التعاون بشكل أكبر، خاصة أن مصر أصبح لديها مدينة فضاء تحت الإنشاء، ومركز تجميع الأقمار الصناعية.

وأشار إلى أن مصر تعمل بشكل منفتح مع العديد من الدول في هذا المجال، بما يساهم في الاستفادة من الخبرات المتراكمة من كل الدول، ولا شك أن روسيا لها السبق في التعاون وتدريب الكوادر المصرية، وسيكون لها النصيب الأكبر في علوم الفضاء والاستشعار عن بعد، والتكنولوجيا بشكل عام في مصر.


وبحسب الوزير، تحملت شركة التأمين التكلفة، خاصة بعد فقد القمر الصناعي الذي أطلق في العام 2015، وبلغت التكلفة نحو 100مليون يورو.

وعن تواكب المناهج الدراسية التعليمية في مصر التطور المتسارع في مجال البحث العلمي، قال بالفعل تحدثنا في هذا الأمر، خاصة أن التطور الهائل في البحث العلمي، يستلزم وجود مناهج تشمل الاستفادة من طفرة الأقمار الصناعية، منها على سبيل المثال ضرورة تدريب الطلبة بكلية الزراعة على الاستفادة من الصور الصادرة من الأقمار الصناعية، لخدمة أغراض الزراعة والمياه، كما يمكن استغلال التكنولوجيا في تأهيل الكوادر منذ الدراسة في الجامعة لخدمة المجتمع.
تابع موقع تحيا مصر علي