النائب ممتاز دسوقي: ظاهرة الشعوذة دليل تراجع فكري ونحتاج لقانون رادع وتوعية مستمرة للحد منها

قال ممتاز دسوقي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، ان انتشار الدجالين والمشعوذين اصبح ظاهرة خطيرة تنم عن انتشار الجهل بالمجتمع فهي شكل من أشكال التراجع فى التفكير، حيث يعتمد مجموعة من المحتالون على بعض الشعارات والمفردات والمشعوذون للنصب على ضحاياهم من كل الشرائح الاجتماعية، بما فيها الطبقات الراقية شديدة الثراء وأعلى الدرجات العلمية أحيانًا، خاصة من السيدات، بزعم حل مشاكلهم النفسية.

واوضح دسوقي ان المشكلة تكمن في ارجاع الشخص اي ظاهرة سيئة في حياته الى السحر والشعوذة بدون البحث عن الاسباب المنطقية لها، والاعتماد على الدجالين لحل هذه الظاهرة بالرغم من وضوح رأي الدين في هذه المسألة بان الوقاية منه يكون عن طريق الذكر والصلاة وقراءة القرآن.

واشار الى ان بعض الأعمال الفنية والدرامية التى تعرض هذه الظاهرة لعبت دورًا فى انتشار الظاهرة وساعدت على تغلغلها فى المجتمعات العربية، بالاضافة الى ان القانون المطبق في مواجهتها ضعيف، حيث يعتبرها جنحة وعقوبتها الحبس مدة لا تزيد على ثلاثة أشهراو غرامة بسيطة، وإذا ما ارتبطت بجريمة أخرى مثل النصب أو استغلال النفوذ فتكون العقوبة هى السجن بحد أقصى ثلاث سنوات، وهو ما يحتاج الى تعديل كامل وشامل، لأنه أصبح غير ملائم للعصر الحالى، وليشمل الدجل والشعوذة عن طريق الوسائل الحديثة مثل الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة بكل أشكالها.