عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

مرشحو الرئاسة الأمريكية الديموقراطيون يعيدون الإتفاق النووي.. باحث أمريكي يعتبر الوعد خطرًا يزيد عدوانية إيران.. يدعو لفرض إدارة ترامب عقوبات على المركز المصرفي الإيراني لعقيد الأمر على الرئيس الجديد

تحيا مصر

يتحدث الديمقراطيون عن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران في حال تمكنوا من هزيمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.

ثلاثة مرشحين
بوحسب، الباحث مارك دوبوفيتز في موقع "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" هناك ثلاثة مرشحين على الأقل يقولون إنهم سيفعلون ذلك وهم بيرني ساندرز وكامالا هاريس وإليزابيث وارن، كما ان اللجنة الوطنية الديمقراطية تبنت قراراً دعت فيه إلى العودة إلى الاتفاق.

لكن الاتفاق، بحسب رأي الكاتب، على وشك أن يصبح أكثر مرونة بالنسبة إلى إيران. إذ أن القيود الرئيسية على برامج إيران النووية والصاروخية وامكان الوصول إلى الأسلحة الثقيلة ستبدأ بالزوال اعتباراً من 2020، بانتهاء الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة التقليدية إلى طهران. وبحلول 2023 ينتهي الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على البرنامج الصاروخي لإيراني، كما يصبح في إمكان طهران إقامة أجهزة طرد مركزي متطورة لتخصيب الأورانيوم، الأمر الذي من شأنه تقليص الفترة الزمنية التي تحتاجها طهران لصنع قنبلة نووية.

الطرد المركزي
ونظراً إلى أن أجهزة الطرد المركزي الجديدة ذات فاعلية أكبر، فإن إيران ستكون في حاجة إلى عدد أصغر من هذه الأجهزة لانتاج الكمية الضرورية لتصنيع سلاح نووي، كما أن من السهل إخفاء الأجهزة الجديدة. وبين 2025 و2030 تزول القيود على عودة إيران إلى تخصيب البلوتنيوم، الضروري لصنع السلاح النووي.

رئيس أكثر مرونة
وأوضح الباحث أنه إذا جددت الولايات المتحدة مشاركتها في الاتفاق النووي عام 2021، فإنها ستمنح إعفاءات واسعة من العقوبات لخصم يزداد عدوانية. وكان المؤيدون للاتفاق النووي يقولون في عام 2015 إن الاتفاق يوفر بعض الوقت للرئيس الإيراني حسن روحاني "المعتدل" كي ينفذ إصلاحات. لكن إيران منذ رئاسة روحاني في 2013 باتت أكثر عدوانية فيما تنتهي ولايته في 2021. ورداً على هذه الحقائق، أطلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب حملة ضغوط للتعجيل بانهيار النظام أو على الأقل إرغامه على الموافقة على اتفاق شامل يتعامل مع التهديدات النووية وغير النووية. وحتى الآن، رفض المرشد الأعلى علي خامنئي الخوض في مفاوضات جديدة. ولما لا؟ فمع الإشارات الصادرة عن المرشحين الديمقراطيين للعودة إلى الاتفاق النووي من شروط، يبدو منطقياً بالنسبة له أن ينتظر مجيء رئيس أمريكي أكثر مرونة.

تمويل حزب الله
ولفت دوبوفيتز إلى أنه بامكان إدارة ترامب فرض عقوبات جديدة على إيران تتعلق بدور النظام ككل، ومنها عقوبات على المصرف المركزي الإيراني لدوره في تمويل حزب الله اللبناني. كما يمكن أن تطاول العقوبات الجديدة الحرس الثوري بصفته منظمة إرهابية خارجية، وإضافته إلى لائحة المنظمات التي تضم حزب الله وحماس والقاعدة. ويستطيع المسؤولون في إدارة ترامب فرض عقوبات جديدة على قطاعات أساسية في الاقتصاد الإيراني بما يشمل المناجم والمعادن والاتصالات وعلم الكومبيوتر والإنشاءات التي توفر مادة أساسية لتكنولوجيا الصواريخ.

وأضاف أن مثل هذه العقوبات سيكون من الصعب على أي رئيس جديد أن يتحلل منها. وبذلك لن يكون أمام الإدارة الأمريكية المقبلة سوى التفاوض مع إيران على تتمة للاتفاق النووي بما يزيل منه العيوب التي شابت اتفاق 2015.
تابع موقع تحيا مصر علي