عاجل
الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

من هو الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع السوداني مقتلع البشير؟.. محسوب على الحركة الإسلامية.. كان قنصلا عامًا في القاهرة.. له الفضل في تزويد الجيش السوداني بأحدث الأسلحة

تحيا مصر

أعلن الفريق أول عوض بن عوف وزير الدفاع، إنهاء حكم رفيق دربه الرئيس عمر البشير، وتعطيل الدستور وتشكيل مجلس عسكري يعلن عن أعضائه لاحقًا، وتم تداول اسم بن عوف مبكرًا في السودان لرئاسة المجلس العسكري الانتقالي مع الأنباء عن إطاحة الجيش المرتقبة بالرئيس، في وقت تفيد مصادر برفض شعبي له؛ كونه جزءًا من النظام، وافتقاره للإدارة السياسية.

ولد بن عوف في إحدى قرى منطقة ”قري“، شمالي العاصمة الخرطوم، والتحق بالكلية الحربية، ليتخرج منها برتبة ملازم، ضمن صفوف الدفعة 23، ونال بعدها تدريبًا عسكريًا في مصر، وعمل بسلاح المدفعية، كما عمل مدرسًا بكلية القادة والأركان.

الحركة الاسلامية
بن عوف المحسوب على الحركة الإسلامية، كان قريبًا من انقلاب البشير عام 1989 ضد حكومة ”الصادق المهدي“، ما أتاح له الفرصة للترقي والتدرج في المناصب العسكرية، ليعمل مديرًا لجهاز الأمن، ومديرًا لهيئة الاستخبارات العسكرية.

كما عمل نائبًا لهيئة أركان الجيش السوداني، وتقاعد من العمل العسكري عام 2010، وعين سفيرًا بعدها في وزارة الخارجية، حيث تولى منصب مدير إدارة الأزمات، قبل أن يصبح قنصلًا عامًا للسودان في القاهرة، ثم سفيرًا للخرطوم لدى سلطنة عمان.

وعاد بن عوف إلى المؤسسة العسكرية بعد 5 سنوات من الابتعاد عنها، عندما تولى منصب وزير الدفاع الوطني عام 2015، بمرسوم جمهوري صدر من البشير، بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في نفس العام.

تسليح الجيش
وخلال عمله وزيرًا للدفاع، عمل على تقوية تسليح الجيش السوداني بالأسلحة الحديثة والنوعية، وعرف عنه دعمه لمشاركة قوات بلاده في عملية ”عاصفة الحزم“، التي يقودها التحالف العربي في اليمن.

وفي 23 فبراير الماضي، عين البشير وزير دفاعه بن عوف نائبًا أوّل له، مع احتفاظه بمنصب وزير الدفاع، وكانت سابقة أولى يلجأ لها الرئيس المعزول في حكوماته التي أنشأها منذ انقلابه قبل 30 عامًا، بأن يجمع نائبه منصبًا وزاريًا، وذلك تحت وطأة ضغط الحراك الشعبي، ومحاولة عسكرة الحكومة.

وحسب مراقبين، لم يمارس بن عوف القيادة إلا على مستوى الفروع الأمنية والأسلحة، وليست لديه الخبرة السياسية الكافية لقيادة البلاد، كما أن تطابق الرؤى ووجهات النظر بينه وبين البشير، جعل الأخير يقربه منه، وهو القرب الذي أدى إلى ما سماه بن عوف ”اقتلاع“ رأس النظام.
تابع موقع تحيا مصر علي