عاجل
الثلاثاء 23 أبريل 2024 الموافق 14 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

هشتاج #رجعوا_تكليف_طب_بيطرى يسبب ازمة بالبرلمان..النائب حسن عمر يتقدم بطلب احاطة لرئيس المجلس..وعضو لجنة الصحة:الحكومة اللى تقرر..وبرلمامى يتهم الزراعة بالتسبب فى عجز الاطباء البيطريين ويكشف مفاجاءت

صورة تعيبرية
صورة تعيبرية

تفجرت خلال اليومين الماضيين أزمة خريجى كلية الطب البيطرى، بعد إطلاقهم لهشتاج #رجعوا_تكليف_طب_بيطرى، للمطالبة بإعادة تعيين الخريجين، وفتح باب التكليف المغلق منذ عام ١٩٩٥، مؤكدين علي أن ذلك يساهم بشكل كبير في تنمية الثروة الحيوانية، والدفاع عن صحة الإنسان، ضد أكثر من 200 مرض مشترك بينه وبين الحيوان.

وجاء أول تحرك للبرلمان اتجاه الأزمة المثارة، بتقدم النائب حسن عمر حسنين، بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، موجها إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، والدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بشأن عدم تكليف خريجى الطب البيطري.

وقال النائب فى طلبه، أن مهنة الطب البيطرى تحتضر ويغتالها الروتين الحكومي، بسبب وقف تكليف وتعيين الأطباء البيطريين، مما ينذر بكارثة فى السنوات القادمة لعدم توفر الأطباء البيطريين.

وأضاف البرلماني، أن الطب البيطري يمثل خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان، إلا إن الحكومات المصرية منذ عام 1994 لم تقم بتعيين إي خريج للأطباء البيطريين بالجهاز الإداري للدولة، وهو ماينذر بكارثة، تهدد صحة الإنسان والحيوان علي السواء لأن هناك ما يقرب من 300 مرض مشترك بينهما، ولاسيما ان 70% من البيطريين العاملين بالحكومة سيحالون إلى المعاش لبلوغهم السن القانونية.

وأشار " حسن "، أن الأطباء البيطريين كانوا مثل قرنائهم في جميع المجالات الطبية، الذين يصدر لهم تكليف سنوي، ولكن توقف التكليف أثر سلبا علي المنظومة البيطرية في البلاد، مشيرا أن خريجي الكليات البيطرية ليس مهمتهم فقط حماية صحة الحيوان، وإنما أيضا وقاية الإنسان من الإمراض المشتركة التي تنتقل من الحيوان الى الإنسان.

وأضاف البرلمانى، أن الحكومة تكتفي بإجراء مسابقات للتعيين ينجح فيها المئات من أصل ألاف الخريجين، الذين يعتبرون فى عداد العاطلين، مما يجبرهم الى العمل فى مجالات أخرى ليست وثيقة الصلة بالمهنة وما درسوه فى الكلية، حيث يتجه الخريجون إلى مجالات الدعاية للأدوية البيطرية ومندوبى المبيعات، أو العمل فى عيادة وصيدلية بيطرية، وغالبًا ما يكون ذلك فى القطاع الخاص وليس الحكومة، ما يؤثر فى النهاية على أدائهم، ويجعلهم مجرد خريجين وليسوا مهنيين.

وشدد " النائب البرلمانى " على خطورة الوضع والتخوف من خلو الجهاز الادارى للدولة من الأطباء البيطريين، لافتا الى أن ذلك يمثل كارثة كبرى قد تحل بالبلاد إذا لم تنتبه الحكومة لذلك، وينذر بعودة إمراض السل وأنفلونزا الخنازير بجانب تأثيره على الثروة الحيوانية.

من جانبه قال النائب أيمن ابو العلا عضو لجنة الصحة، أن التكليف أمر مرهق لميزانية الدولة، والحكومة هى التى تقرر احتياجها للتكليفات والتعينات من عدمه، موضحا أن الامر يجب أن يكون بتنسيق بين المجلس الأعلى للجامعات والتعليم العالى والحكومة وايضا سوق العمل.

مشيرا فى تصريح لـ " تحيا مصر"، إلي أن أعداد خريجى الصيادلة وطب الاسنان، أكبر من احتياج السوق، وأن الامر بشكل عام يحتاج إلى تنسيق وتنظيم بين الجهات المختلفة، ليس فقط فى التكليف والتعيين ولكن أيضا فى التوزيع.

بينما علق النائب البدرى احمد ضيف عضو لجنة الزراعة، عن مطلبات خريجى الطب البيطرى بعودة التكليف، أن الجهاز الأدارى للحكومة يعانى من عجز فى الاطباء البيطريين، وفى خلال 4 سنوات سوف يتبقى عدد 4 الاف طبيب بيطرى فقط فى الحكومة.

موضحا أن 4 الاف طبيب لن يكون عدد كافى لسد احتياج الوحدات البيطرية والمجازر، وأن الطبيب البيطرى الأن فى الوحدة البيطرية يقوم ايضا بمتابعة المجازر وهذا ليس تخصصه، ولكن لسد العجز الموجود.

وأشار البرلمانى إلي وجود 4 الاف درجة وظيفية شاغرة لم يتم التسكين عليها، ومن باب اولى سد العجز على هذه الدرجات الخالية، مشيرا لوجود مشاكل عديدة فى قطاع الطب البيطرى، اهمها العجز فى كل القطاعات والتخصصات.

وكشف البرلمانى عن لقاءه مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط ووزير المالية محمد معيط، ومطالبتهم بتعيين 2000 طبيب بيطرى لسد العجز، وكان ردهم عدم الموافقة على التعينات فى الوقت الحالى، والإكتفاء بنظام العقود، وعبر البرلمانى عن رفضه لهذا مضيفا: "ان الامر ظالم، وبيخلى الطبيب ميشتغلش، ولا يساعد على الاستقرار الوظيفى ".

واتهم عضو لجنة الزراعة، وزير الزراعة ونابته منى محرز، ورئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، بالتسبب فى هذه الازمة وظهور العجز بهذا الشكل، بسبب عدم مخاطبتهم للهيئات الحكومية بوجود العجز وتحذيرهم من هذه الازمة.

وفجر البرلمانى مفاجاءة، قائلا: ان هيئة سلامة الغذاء التى اصدر مجلس النواب قرار بانشاءها العام الماضى، وتم الان تعيين رئيس لها، سوف تحتاج الى 2400 طبيب بيطرى فى الفترة المقبلة، ويجب ان يتم انتدابهم من الديوان الحكومى، مما يسبب زيادة العجز فى الاطباء البيطريين.

واعتبر " البدرى" الطب البيطرى هو خط الدفاع الاول عن صحة الانسان، مشددا على ضرورة الاهتمام به، لان الرقابة والمتابعة لسلامة الغذاء من اولويات العمل البيطرى، وان وجود مجزر جيد بكامل المواصفات والتقنيات، يغنى عن وجود مستشفى، لان كلما زاد المراقبة والمتابعة للغذاء قلت الامراض والاحتياج للمستشفيات.
تابع موقع تحيا مصر علي