عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

تواريخ شهر رمضان.. اليوم الخامس عشر من الشهر الكريم

تواريخ شهر رمضان
تواريخ شهر رمضان

مولد الحسن بن علي رضي الله عنهما:
هو الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم، وُلد (15 رمضان 3 هـ - 625 م)، تُوفي (7 صفر 50 هـ - 670م)، سبط نبي الإسلام محمد، فهو ابن السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبوه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه ابن عم الرسول صلى الله عليه سلم رابع الخلفاء الراشدين، أطلق عليه النبي صلى الله عليه وسلم لقب سيد شباب أهل الجنة، كنيته أبو محمد، ودفن في البقيع.

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الحسن والحسين حبًّا شديدًا؛ فقد روي في حديث أخرجه الشَّيْخَانِ عن البراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن على عاتقه، وهو يقول: ((اللهم إني أحبُّه فأحبَّه)).

وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب يومًا ومعه على المنبر الحسن بن علي، فجعل ينظر إليه مرة وإلى الناس أخرى ويقول: ((إن ابني هذا سيد، ولعل الله يصلح به بين فئتين عظيمتين))، فكان كما قال صلوات الله وسلامه عليه، أصلح به بين أهل الشام وأهل العراق بعد الحروب الطويلة والواقعات المهولة (انظر: تفسير ابن كثير 7/353).

وعن ابن عمر قال: قال النَّبِي صلى الله عليه وسلم: ((هما ريحانتاي من الدُّنْيَا))؛ يَعْنِي الحسن والحُسَيْن.

معركة عين جالوت:
تعد معركة عين جالوت التي وقعت في مثل هذا اليوم من أهم المعارك التي عرفها التاريخ الإسلامي؛ فبموجبها تم القضاء على ظلم التتار بعد قتلهم آلاف المسلمين في سائر أقطار البلدان الإسلامية، ومكن الله لقائد كريم (المظفر سيف الدين قطز بن عبدالله المعزي) أن يكون نهاية التتار، ودحر ظلمهم في موقعة كبيرة، عرفت بعين جالوت[1].

توجه قائد التتار هولاكو بن طولوي بن جنكيز خان إلى بغداد، محدِثًا مجازرَ في أهلها من قتل ونهب، وقضوا على الخلافة العباسية، وعلى معالم الحضارة الإسلامية، ثم قتلوا الخليفة المستعصم بالله، وأفراد أسرته وأكابر دولته.

ولم يكتفوا بذلك، بل تقدم التتار إلى بلاد الجزيرة، واستولوا على "حران" و"الرُّها" و"ديار بكر"، ثم جاوزوا الفرات، ونزلوا على "حلب"، وبعدها توجه إلى دمشق، ولما عرف الناس بدخول التتار لدمشق، هرب سلطانها الناصر يوسف بن أيوب، ودخل التتار بقيادة هولاكو، وقتل الكثير من أهلها، وسرقوا نهبوا وسلبوا ودمروا البلاد والعباد.

لم تكن طموحات هولاكو تقف عند هذا الحد؛ بل تطلَّع إلى القضاء على الدولة الإسلامية نهائيًّا؛ وذلك بالسيطرة على مصر، فأرسل رسله إلى مصر يطلب من السلطان قطز تسليم البلاد، فما كان من قطز إلا أن أمر رجاله بقتل رسل هولاكو وشنقهم على باب يدعى (باب زويلة)؛ فقد كان عازمًا على الدخول في حرب مع التتار، وتخليص المسلمين من شرورهم.

قسم قطز الجيش إلى قسمين: القسم الأول: الطلائع بقيادة بيبرس، والقسم الثاني: احتياطي يختبئ بين الوديان والتلال المجاورة؛ لصد الهجوم أو قوات الدعم.

سار قطز ومعه قائده بيبرس إلى أرض المعركة، وكان عددهم حوالي 20,000 مقاتل، وفي المقابل كان عدد جند التتار حوالي 20,000 بقيادة كتبغا الذي خلف هولاكو بعد أن غادر إلى بلاده؛ للاشتراك في اختيار خاقان جديد للمغول.
تابع موقع تحيا مصر علي