عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

صاحب الرصيد البرلماني والسياسي الهائل السيد الشريف.. صوت العقل والورقة الرابحة تحت القبة

السيد الشريف وكيل
السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب

ينما لم تكن بوصلة أغلب نواب البرلمان الحالي قد استقرت خلال أيام عملهم الأولى من عمر المجلس، ولم تكن شخصياتهم قد اتضحت بعد، أو برزت ملامحهم كنواب ذوي ثقل، كان الوكيل الأول للبرلمان الحالي، السيد الشريف، يمتلك رصيد هائل مسبق، مكنه من منصبه الحالي بكل سهولة وترحيب وإجماع من الكل في لحظات الانعقاد الأولى.

الشريف صاحب السجل العريض والمشرف من الخبرات السياسية والباع الطويل فى العمل النيابى والتشريعى، تمكن منذ اللحظات الأولى من فرض شخصيته، ووجه دفة المجلس مع رئيسه في أكثر اللحظات سخونة وضغط تحت القبة، فخلال دور الإنعقاد الأول، كان للشريف دور ملموس في الحفاظ على وحدة وتماسك النواب، والعبور بهم إلى منطقة مستقرة خلال إعداد لائحة المجلس، ومناقشة القوانين التي صدرت في غيبته وتجاوز عددها 400 تشريع.

دخل الشريف البرلمان الحالي، وفي جعبته "مشاركة فعالة" في أربعة فصول تشريعية منذ عام 1990 حتى عام 2005، حيث كان عضوًا بالبرلمان العربى وتولى منصب نائب زعيم الأغلبية بمجلس الشعب، وخطف الأضواء وحصد المحبة بعد تميزه في العمل الشعبى والخيرى والبرلمانى ضمن أفضل عشرة نواب، ومنح الدرع الذهبى من المحررين البرلمانيين فى عديد الاستفتاءات البرلمانية والصحفية.

يتمتع الشريف بثقل عائلي تدركه من حديث الناس والمواطنين عنه وعن قيمة كل من يحمل إسم الشريف، وذلك بمدينة أخميم بمحافظة سوهاج، حيث كان جده أحمد حسين الشريف، عمدة مدينة أخميم وعضو مجلس النواب الأسبق، ووالده محمود أحمد حسين الشريف عضوًا بمجلس الأمة السابق، وعمه محمد أحمد حسين الشريف، وشقيقه أحمد محمود الشريف، عضوين سابقين فى مجلس الشعب.

لوكيل البرلمان، الذي حصد هذا اللقب فى أول جلسة للبرلمان، قدر كبير في وسط وسياق آخر، خاص بالسادة الأشراف، واللذين يتجاوز عددهم في العالم 40 مليون، وهو حاليا نقيبهم في دولة بحجم مصر، حيث صدر قرار جمهوري في 24 ديسمبر بتعيين السيد محمود الشريف نقيبا للأشراف خلفا لأحمد كامل ياسين.

وكان الشريف قبلها في صدارة من تم تعيينهم عام 1993 كعضو بالمجلس الأعلى لنقابة السادة الأشراف، وكانت له إسهامات نوعية وفريدة وقتها مع نقيب الأشراف أحمد كامل ياسين الرفاعى، وأعضاء النقابة، حيث دشنوا مقر جديد وحركوا الندوات والمؤتمرات، وكثفوا النشاط، وكان أحد أركان ذلك، هو السيد الشريف، الذي أهلته قدراته ليصل إلى منصبة الحالي.

بالارتكان إلى استطلاع رأي بسيط بين شريحة مختلفة من النواب، أصحاب الخلفيات والأيدلوجيات المختلفة، من اليمين إلى اليسار، ستجد أن الشريف "مقرب من الكل"، لم تكن له عداوة واحدة مع أي كان، ستجد من يؤكد لك أنه "رمانة ميزان" أخطر برلمان في البلاد عقب ثورتين، أنه "صوت العقل" المطلوب للتهدئة والتعقل وحل أي أزمة قبل تفاقمها.

يساعد الشريف في ذلك، استنادا إلى رصد دقيق لمجريات عمل جلسات البرلمان طوال 4 سنوات، أن الشريف يجيد تماما الوقوف على مسافة واحدة من كافة التيارات السياسية، إلى جانب براعته في الدفاع عن الدولة المصرية كواجهة دولية وبرلمانية مشرفة، لم تدخر جهدا في تأييد رئيس الجمهورية الحالي عبدالفتاح السيسي، وتسليط الضوء على مايقدمه للبلاد والعباد في مرحلة استثنائية من عمر مصر.

وتنامى إلى علم "تحيا مصر"، أن ماحققه الوكيل الأول للبرلمان حتى الآن، من مجهود برلماني ودبلوماسي وخدمي، سيؤهلة إلى منصب رفيع وهام في الدولة خلال المرحلة المقبلة.
تابع موقع تحيا مصر علي