عاجل
الخميس 18 أبريل 2024 الموافق 09 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حاز نصيب الأسد من لجان البرلمان .. وينتظره مستقبل واعد.. حزب "مستقبل وطن" دروس في فنون السياسة والانحياز للشارع .. "أشرف رشاد" حقق المعادلة الصعبة بين "النظرية والتطبيق"

المهندس-اشرف رشاد
المهندس-اشرف رشاد رئيس حزب مستقبل وطن

تتجه أنظار المراقبين والهيئات والجهات المعنية بالشان السياسي والبرلماني في المحيطين الإقليمي والعالمي، إلى مجلس النواب المصري، بصفته المؤسسة التشريعية الأعرق في مصر والشرق الأوسط، خاصة مع دخوله عامه الأخير، وينصرف جزء كبير من الاهتمام والتحليل على طبيعة توزيع الادوار تحت القبة.

طبيعة الأدوار والاوزان النسبية للقوى البرلمانية ليس أكثر تعبيرا عنها من طبيعة النواب اللذين تقلدوا مناصب مؤثرة في اللجان النوعية للمجلس، والتي تعد "قلب وروح" البرلمان، لصلتها الشديدة باحوال المواطنين الاقتصادية والتعليمية والسياحية والامنية وغيرها، وعند النظر لأبسط الأرقام حول الانتخابات التي أجريت على هيئات مكاتب تلك اللجان، سيبرز إسم "مستقبل وطن" كقوة حزبية هائلة، استطاعت في غضون سنوات قليلة تحقيق صعود سياسي وبرلماني مشهود، ومجموعة إنجازات مبهرة آخرها، حصد العدد على الأكبر عل مقعد الرئاسة للجان.

"حزب مستقبل وطن" يثبت في كافة التنافسيات والاستحقاقات التي يخوضها أنه "الرهان الكسبان"، وأن قياداته يتصدرهم أشرف رشاد يملكوا ما هو أكثر بكثير من التصريحات والشعارات والوعود الكلامية، على العكس، يملكون الطموح العالي والتخطيط المحكم والتنفيذ البارع والوصول الناجح للأهداف مهما كانت درجة صعوبتها.

الحزب الصاعد بسرعة الصاروخ يمثل واجهة مشرفة لمصر أمام المراقبين اللذين أكدنا في بداية الحديث أنهم يتابعون المشهد الداخلي المصري عن كثب، فالحزب نجح في تحقيق حالة حراك وإنعاش واسعة للحياة الحزبية المصرية التي كانت على وشك أن تصاب بالجمود التام، حتى جاء الحزب ليعيد للحياة السياسية والحزبية المصرية بريقها المعتاد.

لم تتوان قيادات الحزب، بتوجيهات لم نرها تنقطع من قيادته الشابة "أشرف رشاد" عن توفير كافة المستلزمات والمتطلبات التي تخلق كيان حزبي قوي وفاعل في الشارع السياسي، مقرات مجهزة، حشد هائل من القوى والطاقات البشرية، استعدادات لوجيستية وإمكانات مادية هائلة، والأهم من ذلك هو قدرة فائقة على الانخراط في الشارع، والاندماج بين طبقاته، وإقناع شبابه وعماله وأفراده بأن يدخلوا تحت مظلة الحزب.

ليس مستغربا على "رشاد" وحزبه القوي أن يحافظ على تلك الوتيرة من النجاح المتتالي، والثقة المتناهية في حسم أي تنافس انتخابي، بعدما أدرك "من أين تؤكل الكتف"، خرج من صفوف الناس معبرا عنهم، فعاد إليهم مدافعا عن مصالحهم، توجه لهم بأكبر قدر من الخدمات العاجلة والطارئة، قوافل طبية، مساعدات عينية، دورات تثقيفية، مع قنوات اتصال لاتنقطع مع الشارع لحل مشكلاته.

وفي الاضطلاع بدور وطني مشهود، حقق مستقبل وطن المعادلة الصعبة، المتمثلة في التوفيق بين "النظرية والتطبيق" في العلوم السياسية، فوضع لنفسه منهج وميثاق حزبي يعلي من شأن الدولة المصرية ويحقق اصطفافا حقيقيا معها، وعبر عن ذلك نظريا بأفضل وأدق الصيغ، أما عمليا فانطلق دون أي تفكير لاتخاذ موقف في غاية الصلابة، ضد دعاة الفتن ومثيري الفتن والشائعات.

تدخل مستقبل وطن بالتشريعات والأدوات الرقابية والمجهودات على الأرض، لمنع أي تأثير سلبي على الشارع بهدف هدم الدولة ومؤسساتها، دافع عنها في المحافل الدولية، وسجل مواقف ضد تدخل أية قوى كانت في شؤون الوطن الداخلية، من مؤسسات حقوقية مشبوهة أو أفراد لهم أغراض خبيثة.

لذا يمكن بسهولة أن تتأمل في الغد مبتسما لتجربة ناجحة كـ"مستقبل وطن"، واعدا إياه بمزيد من النجاحات والتغلغل في الشارع، والتمكن من الدفاع عن الدولة، وإحياء الحياة الحزبية والسياسية مرة أخرى، وذلك على المديين المتوسط والبعيد، اما على المستوى القريب فالبرلمان ولجانه التي حاز الحزب على نصيب الأسد فيها، متوقع لها أن تشهد طفرة لصالح المواطن طالما أنه هناك "مستقبل وطن".
تابع موقع تحيا مصر علي