مش هتعرف "ترشي" الجماهير.. قطر تفشل في صناعة الترفيه والمتعة قبل مونديال 2022

عادةً ما تلجأ دويلة بن حمدين إلى المال لشراء كل شيء يمنحها قوة في المنطقة، وبرغم نجاحها في نيل استضافة وتنظيم مونديال كاس العالم 2022، إلا أن شُبهات الفساد مازالت تحوم حول إعطائها ملف تنظيم مونديال 2022، حتى أنها لم تكن لتملك بنية تحتية قوية لاستضافة 32 منتخب، والوفود التي تمثل هذه الدول.. وبعد الاتهامات المتوالية التي لاحقت جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، واستجواب ميشيل بلاتينى، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبى لكرة القدم، بشأن الفساد المتعلق بهذا الملف.. استمر الاتحاد الدولي "فيفا" برئاسة السويسرى جيانى إنفانتينو، فى متابعة ملف استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022 حتى قبل نهاية العام 2019.

وخلال الشهر الماضي، ترددت الكثير من تعليقات جماهير الساحرة المستديرة حول العالم، بسبب غياب الترفيه ومتعة التسويق للحدث الرياضي الأكبر عالميا. وهذا ما رصدته وكالة الأنباء العالمية "رويترز" حول ردود أفعال مُشجعي كرة القدم المنتظرين بشغف لمونديال 2022.

وبرغم أن قطر تعتمد على خزائنها لإبهار العالم، إلا أن المتعة الحقيقية لكرة القدم لا تُشترى بالمال، ولايمكن لدولة بن حمدين دفع الأموال وفتح الخزائن للجماهير حول العالم كي يُشعروا بالمتعة، فيبدو أن الإنشاءات الضخمة التي أسستها قطر بالملايين لا تكفي لنجاح نسخة مونديال 2022 قطر، إذ أن غياب الترفيه والمتعة على هامش البطولة أمر يؤرق كثيرين من عشاق الساحرة المستديرة، حسب ما جاء في تقرير الوكالة البريطانية.

وكشف التقرير إن إحدى الصعوبات التى كشف عنها استضافة قطر لبطولة ألعاب القوى، هى افتقار الإمارة الصغيرة لوسائل ترفيه الجماهير، وهو الأمر الذى أذهل الزائرين بشأن الدولة التى يفترض أنها ستستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم فى 2022. وأثار استضافة قطر لبطولات ألعاب القوى العالمية انتقادات بسبب ضعف الحضور الجماهيرى ودرجات الحرارة المرتفعة.

تقارير "رويترز" تكشف فشل قطر في جذب جماهير موندياال 2022

كشف تقرير رويتزر، أن الآلاف من الأشخاص الذين زاروا الدوحة لأول مرة وجدوا أن المدينة التى يتم التجول فيها بالسيارة تفتقر إلى الجاذبية، حيث أمضى أغلبهم وقت فراغه فى مراكز التسوق. ولفت التقرير إلى أن الدوحة جاءت فى عام 2016 ضمن أقل 10 مدن فى العالم ودية تجاه الزائرين من قبل مجلة "كوند ناست" للمسافرين، حيث شكا القراء من أنها قبيحة والمرور بها مروع.

هذا بجانب شكاوي الأجانب المقيمين بها على المنتديات الإلكترونية بسبب أن المدينة مملة وإن كانت آمنة.. وظرحت الوكالة سؤالا: هل يمكن أن تبقى قطر الجماهير مستمتعة أثناء بطولة كأس العالم المقبلة، حيث سيتواجد مشجعى الفرق الـ 32 فى مدينة واحدة، وهل سيأتون بالأساس، لاسيما من أمريكا اللاتينية الذين شاركوا بقوة فى البطولتين الأخيرتين.