عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

حوادث هزت السوشيال ميديا من قضية «راجح» لـ «طفلة كفر الشيخ».. مطالب نيابية بالتصدي لهذه الجرائم «أبوحامد»: تحليل الظواهر اجتماعيا مطلوب على وجه السرعة..«الورداني»: المجتمع لازال لديه قيم وحس أخلاقي

تحيا مصر

طالب أعضاء مجلس النواب الجهات المختصة، بضرورة التحرك لبحث أسباب تفشي وانتشار الجرائم الغريبة، والتي يغلب عليها طابع العنف، حيث سيطر على الرأي العام ومنصات التواصل الاجتماعي مجموعة من الحوادث اللافتة، كجريمة القتل التي ارتكبها الشاب راجح، وتعذيب الطفلة جنة حتى الموت، وإصابة الطفلة روان بالشلل بسبب الاعتداء والتنمر.

بداية أكد وكيل لجنة التضامن الإجتماعي محمد أبو حامد، أنه من المطلوب أن يكون هناك تحليل وتدقيق في تلك النوعية من الجرائم، ومجاراة مايظهر منها ونعتبره دخيلا على المجتمع، مؤكدا أن منصات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، كان لها الأثر في إظهار وتضخيم حوادث، ربما كانت تقع كثيرا في الماضي دون أن يكون هناك مثل تسليط الضوء هذا عليها.

وأضاف أبو حامد في تصريحات لـ"تحيا مصر" أن إعمال القانون مسألة مهمة ومطلوبة، وليس فقط إعماله وإنما الإسراع فيه، بحيث يكون هناك عقوبات رادعة ضد المعتدين أو المتنمرين، أو من يستخفوا بالقانون، وأن تحقيق الردع القانوني كفيل إلى جانب معالجة تلك الظواهر اجتماعيا، أن يؤدي إلى انحسارها وغيابها، وعودة الظواهر الإيجابية للمجتمع.

النائب كمال أحمد عضو اللجنة التشريعية والدستورية، أبدى استغرابه الشديد من تفشي تلك الحوادث الغريبة، والتي أكد أن هناك عدة عوامل ساهمت في دخولها المجتمع المصري، وتحتاج إلى صد فوري، كتوجيه مزيد من الضربات إلى المخدرات والتي باتت خطر داهم على الشباب، بخلاف إيجاد مزيد من فرص العمل التي تحول بينهم وبين شبح البطالة الذي يمثل الفراغ فيه محرك أساسي نحو الجريمة.

واستبعد أحمد أن يكون تغليظ العقوبات وتشديدها حلا لمنع تلك الجرائم، مؤكدا في تصريحات خاصة: لانحتاج في الوقت الحالي لمزيد من التشريعات والقوانين الجنائية، لدينا مايكفي، ونحتاج إلى تطبيق وتفعيل مالدينا، والمسألة مرتبطة بـ"المنظومة المتكاملة" التي تتطلب تضافر جميع المؤسسات المعنية في الدولة للحد من تلك الجرائم.

عضو لجنة حقوق الإنسان شريف الورداني، أدان تلك الجرائم، وآخرها حادث حبس الطفلة في مدرسة كفر الشيخ، مؤكدا على أنه يجب البحث طوال الوقت عن طرق لتطبيق وتفعيل القانون، في الوقت الذي بات المجرمين يلجؤون لأشكال مختلفة للتهرب من العدالة، أو توظيف تقنيات حديثة للنصب على المواطنين وإقحامهم في دوائر النصب والعنف وخلافه.

وعن الجرائم الغريبة، أكد النائب على أنه من المطلوب على وجه السرعة تضافر : المؤسسات التعليمية والدينية، والأسرة والمؤسسات الحكومية، من أجل استعادة الحس الأخلاقي الذي لطالما اشتهرت به مصر وميز المصريين، معربا عن كامل ثقته في أن المجتمع سوف يلفظ من بينه المجرمين، وأن يتمكن سريعا من استعادة صفاته الأصلية وقيمه الإيجابية الحميدة.

يشار إلى أن البلاد قد شهدت على مدار الأسبوع الماضي، مجموعة من الحوادث التي هزت منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت خلال الأيام الماضية عددا من الحوادث والوقائع التي تصدرت محركات البحث وأثارت الجدل، حتى تحول بعضها إلى "قضية رأي عام" بسبب غرابته، بين قضايا للاعتداء والتحرش وغيره.

تابع موقع تحيا مصر علي