عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

فرج عامر.. دروس في كيفية إثارة السخرية بـ"حساب فيس بوك".. النائب البرلماني ورجل الصناعة يخصم من رصيده في سقطات متتالية.. يتحدث عن البطة السودة والسحاق والفيشار الغالي .. وينسى مشكلات المواطن

النائب فرج عامر
النائب فرج عامر

ليس في استطاعه أي شخص مهما امتلك من مهارة أن يبرع في تأدية كل الأدوار، وأن يقتحم كل المساحات ليظهر فيها بنفس القدر من الأهمية، وهو الدرس الذي لايستوعبه النائب البرلماني ورجل الأعمال فرج عامر، والذي لايكتفى بكونه نائب برلماني وصاحب شركة أغذية ورئيس نادي رياضي، يظهر كناشط "فيسبوكي" أحيانا، بما يخصم من رصيده في كل ما سبق.

دوما ماتكون منشورات عامر على فيس بوك، سببا في إثارة الجدل الواسع بمعناه السلبي وليس الإيجابي، تنهال عليه مئات التعليقات لتسأله في كل مره عن كون هذا حسابه الحقيقي من عدمه، لشدة غرابة ماينشره ويتفاعل معه ويعلق عليه في كثير من الأحيان، وهو مايتجنب أغلب زملاءه من النواب وأصحاب المناصب الرياضية التورط فيه.

تأتي أبرز التعليقات المصاحبة لـ"فرج عامر" في شخصيته الإفتراضية: ابتعد عن مواقع التواصل، ولا تصاب بداء "السيولة" في الظهور الإلكتروني والنشر والتفاعل مع رواد تلك المواقع، واللذين باتوا يمتلكون من الخبرة والقدرة على مجاراة الواقع، مايعرضه لكثير من الإحراج على صفحته الرسمية.

أخطاء بالجملة يقع فيها عامر وتظهر على العلن بسبب منشوراته، فمؤخرا أثار سخرية رواد مواقع التواصل حينما خلط بين نجمين عالميين من أصول مصرية، رامي مالك ومينا مسعود، حينما أعلن عرض فيلم الأخير في النادي الخاص به، وكتب انه من بطولة النجم الأول، فاضطر لحذف البوست وتعديله.

مره أخرى تعرض عامر لموقف محرج مؤخرا، حينما أخطأ في تسمية الالتهاب السحائي، وأطلق عليه "السحاقي"، وغيرها وغيرها من المواقف التي يستخدم فيها ألفاظ دارجة وركيكة كـ"البطة السودة، والفشار الغالي"، والتي تخصم من رصيد هيبته ورونقه البرلماني كرجل تشريع وصناعة ورياضة.

وقبلها تحدث النائب عن السرعة التي يقود بها الشباب لـ"البيتش باجي" في مراسي، حيث لاقى بوست النائب سخرية كبيرة من المتابعين، حيث كتب احد المواطنين "يعنى ياسيادة النائب كل المشاكل فى الدايرة اتحلت،ومفيش غير مشكلة البيتش بجى"، وكتب اخر "ارحمنا بالله عليك هى مش ناقصة فقعة مرارة".

ولا يفوتنا أن نشير إلى أن صفحة عامر تتحول في كثير من الأحيان لمنصات هجوم على الفرق التي يلاقيها ناديه "سموحه" ويخسر منها، فيخرج عامر ليكيل النقد اللاذع للحكام والمنظومة الرياضية والعاملين فيها، قبل أن يسجل عليها تهديد بالإنسحاب لا يستغرق وقتا طويلا قبل أن يتراجع عنه.

نختتم بأكثر مايثير السخرية في الموضوع، أن عامر الذي أدمن أستخدام الفيس بوك، ولا يتوقف عن التدوين الغرائبي عن موضوعات دوما ماتثير الجدل، هو أحد أكثر النواب اللذين يطلبون بالتصدي لـ"فيس بوك"، وقد صاغ ذلك في أكثر من طلب رسمي رفعه لرئيس البرلمان ووجهه لأكثر من وزير اتصالات لوضع "ضوابط على فيس بوك"، ربما لايعرف أنها قد يكون أول من يتم الإضرار به حال تم تطبيق مايدعو إليه.
تابع موقع تحيا مصر علي