انتفاضة برلمانية بعد فشل الحكومة في أول اختبار الشتاء.. الأمطار تغرق شوارع القاهرة.. وشلل مروري في أغلب المناطق..الهيئة البرلمانية لحزب الحرية تتقدم باستجواب ضد وزير التنمية المحلية

حالة من الغضب سيطرت على نواب البرلمان، عقب ما تعرضت له القاهرة أمس واليوم من سقوط أمطار تسببت في شلل الحركة المرورية وتعطل مصالح المواطنين.
نواب البرلمان صبوا غضبهم على المسئولين المتسيبيين بسبب عدم الاستعداد الكافي للتقلبات الجوية بالرغم من تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية.

 وتعكف الهيئة البرلمانية لحزب الحرية المصرى على اعداد استجواب ضد وزير التنمية المحلية، بشأن غرق شوارع محافظة القاهرة بمياه الامطار، وما تسببت فيه الأمطار من غرق الشوارع في بداية موسم الشتاء، على الرغم من التحذيرات لهيئة الأرصاد الجوية بشأن التقلبات الجوية.

 

وأضافت الهيئة البرلمانية لحزب الحرية المصرى، أن غرق الانفاق وتكدس المياه داخلها نتيجة عدم عمل صيانة للصرف المتواجد بها، وهذا طبيعة عمل الأحياء، التى كان من المفترض أن تقوم بعمل خطة صيانة شاملة ودورية لكافة المصارف فى الشوارع والطرق الرئيسية وتلك الموجودة فى الانفاق والكبارى، خاصة وأن هيئة الأرصاد سبق وأن حذرت قبل ذلك أن هناك تقلبات جوية، وتوقعات بسقوط امطار تصل لحد السيول.

وأوضحت الهيئة البرلمانية، أن وزارة التنمية المحلية لابد أن يكون لديها خطة عاجلة للتعامل مع هذه المواقف التى أصبحت غير مفاجئة ، فخلال الفترة الأخيرة تخرج تقارير من هيئة الأرصاد لتحذر من وقوع مثل هذه الوقائع، وبالتالى كان من باب أولى أن يتم وضع خطة قبل بداية فصل الشتاء لإجراء صيانة لكافة المصارف، وعدم العمل بخطة رد الفعل، التى فشلت فى انقاذ الموقف، وتسألت الهيئة فى بيانها: هل ستظل الأحياء تتعامل بلامبالاة مع الملفات والقضايا وتصدر المشاكل؟.

وجه المستشار الدكتور حسن بسيوني، عضو مجلس النواب، بيان عاجل الى الدكتور على عبد العال، موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية، حول أزمة غرق شوارع القاهرة في أول اختبار لأمطار فصل الشتاء.

وأكد بسيونى، أن ما حدث يكشف عن الغياب التام للمسئولين، حيث لم يكن هناك أي استعدادات للتعامل مع الأمطار، رغم إعلان هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات مسبقة بإمكانية سقوط أمطار.

وأضاف، أن الامطار تسببت في توقف حركة السير في شوارع القاهرة التي أصيبت بالشلل في أكثر من منطقة، رغم أن الأمطار لم تستغرق وقتا طويلا.

واستنكر النائب حسن بسيوني، تصريحات المسئولين، بأنه سيتم التعامل مع الأزمة لمنع تكرارها، قائلا: الي متى ستعمل الحكومة بسياسة رد الفعل، ولا تقوم بالاستعداد الكافي للتقلبات الجوية.

وتساءل المستشار حسن بسيونى،: أين هي الاستعدادات لموسم الشتاء التي أعلنت عنها الوزارات المعنية ومحافظة القاهرة؟. وطالب، بسرعة محاسبة كل المسئولين المقصرين في التعامل مع الأزمة.
وجه النائب هيثم الحريري، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل للحكومة حول غرق العديد من شوارع القاهرة وتوقف الحركة المرورية وشلل الشوارع.

وأكد أنه بالرغم من تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من حدوث تقلبات جوية وسقوط أمطار علة القاهرة، إلا أن سقوط الأمطار لمده لم تتجاوز الساعة كشف عن فشل جديد للحكومة.
وأوضح أن الكثير من شوارع القاهرة غرقت، وتوقفت الحركة المرورية وأصبحت شوارع القاهرة جراج كبير وما ترتب علي ذلك من أضرار بالمواطنين وانتظارهم في الشوارع لساعات طويلة.

‎وقال: من الصدف السيئة أن هذا يحدث في نفس الوقت الذي يلقي فيه وزير الإسكان داخل قاعة
مجلس النواب بيان عن إنجازات الحكومة.


‎
تقدم النائب حسن عمر عن دائرة الخصوص والخانكة والعبور، ببيان عاجل إلى الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، موجها لوزير التنمية المحلية ووزير الإسكان، بشأن غرق بعض المحافظات نتيجة لمياه الإمطار.

وقال النائب فى بيانه، انه رغم تحذيرات هيئة الأرصاد عن موجة هطول الإمطار، إلا أن مسئولى المحافظات التى تضررت بسبب الإمطار، أم تتخذ اى خطوات جادة من شأنها مواجهة الآثار المترتبة على سقوط الإمطار بغزارة.

وأضاف البرلمانى أن ما حدث نتيجة الإمطار من غرق الشوارع والإنفاق وإغلاق طرق رئيسية، واحتجاز مواطنين داخل سيارتهم، هو فشل واضح لإدارة التعامل مع الأزمات بالمحافظات المضارة.

وأكد البرلمانى علي أن تحرك المسئولين كالمعتاد جاء بعد وصول الأزمة الى حد الكارثة، فمازال المسئولين ينتظرون حدوث الكارثة ثم يتحركون.

وتساءل النائب فى بيانه، قائلا: "إلى متى يستمر هذا الأداء الضعيف من المسئولين تجاه قضايا وأمور هامة وبديهية ان تحدث"؟ كيف لم تستعد المحافظات رغم التحذيرات المسبقة لهيئة الأرصاد ؟

وأشار " عمر" إلى أن المحافظين كان عليهم أن يستعدوا لمثل هذه الأمور، مثل نشر سيارات شفط المياه فى الأماكن التى تتضرر دائما من الإمطار، ونشر وحدات تدخل سريع لإنقاذ المواطنين حال تعلق احدهم بسبب الإمطار.

وشدد " حسن" على أن ما حدث من المسئولين بالمحافظات المضارة من الإمطار يتطلب تحرك سريع من الحكومة لمحاسبة المقصرين منهم، خاصة اننا فى بداية فصل الشتاء، ولو استمر الأمر بهذا الشكل فسوف تزداد الأمور سوءا.