عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بعد استقالة حكومة لبنان.. عودة الهدوء والمرور إلى شوراع بيروت

تحيا مصر

بعد الأيام العصيبة التي شهدتها لبنان خلال الأسبوعين الماضيين، منذ اندلاع احتجاجات لبنان التي أصبحت ثورة لها مطالبها، وانتهت باستقالة الحكومة اللبنانية أمس الثلاثاء، وعلى رأسها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. لتسجل لبنان نجاحا ملموسا على يد مواطنيها الذين توافدوا إلى ساحات بيروت وقرى ومحافظات لبنان رافعين شعار «كلن يعني كلن» دون التناول عن مطالبهم.

وبعد استقالة رئيس الحكومة اللبناني أمس، ساد الهدوء بين صفوف المتظاهرين، ففي صباح اليوم الأربعاء، عادت حركة السير والمرور في العاصمة اللبنانية بيروت إلى طبيعتها الاعتيادية.. خاصةً بعد فتح جميع الطرق التي كانت مغلقة بالسيارات والعوائق وخيم الاعتصام، في حين ساد الهدوء ساحتي الشهداء ورياض الصلح بوسط العاصمة مع بقاء مظاهر الاحتجاج المتمثلة في خيم الاعتصام في الساحتين.

وكان المتظاهرون والمعتصمون في لبنان، ومنذ بدء الاحتجاجات قبل أسبوعين، قد شرعوا في إغلاق الطرق الرئيسية والفرعية، باعتبارها وسيلة ضغط إضافية على السلطة والحكومة، لتحقيق مطالبهم نحو استقالة الحكومة وتشكيل حكومة من الاختصاصيين (تكنوقراط) تضطلع بمهمة إنقاذ البلاد على المستويين الاقتصادي والمعيشي، بعيدا عن التجاذبات السياسية الحادة التي شهدها لبنان في الشهور الأخيرة.

وقامت البلديات في المحافظات –عقب فتح الطرق بمعرفة المتظاهرين– بتنظيف الشوارع من النفايات والعوائق التي تعرقل السير، كما قامت فرق الدفاع المدني بالمساهمة في عملية إزالة العوائق، على نحو إعادة الحياة الطبيعية إلى حركة السير والمرور.

وأكدت غرفة التحكم المروري بوزارة الداخلية، أن جميع الطرق في بيروت أصبحت مفتوحة بصورة كلية أمام حركة مرور السيارات، مشيرة إلى أن معظم الطرق السريعة والأوتوسترادات بين المحافظات قد فتحت بشكل طبيعي وأنه يتم فتح الباقي تباعا.

وأخلى المتظاهرون جسر فؤاد شهاب «جسر الرينج» الحيوي الذي يربط بيروت بعدد من الأحياء من خلال طريق دولي سريع، بعد أن كانوا يفترشون منتصف الجسر حتى ساعات قليلة، وذلك بعد مفاوضات بينهم وبين القوى الأمنية استغرقت وقتا طويلا.

من ناحية أخرى، خيم الهدوء على ساحتي الشهداء ورياض الصلح بوسط بيروت، حيث كانت مراكز التظاهرات في العاصمة على مدى الأسبوعين الماضيين، وفيما عدا بعض خيام الاعتصام لم تسجل وجود تظاهرات، في حين قام معتصمون منذ الصباح الباكر بالعمل على جمع القمامة والنفايات وتنظيف شوارع الساحتين.

كما شهدت مدينة طرابلس شمالا ومدينة صيدا جنوبا، تجمعات محدودة من المتظاهرين الذين أكدوا إصرارهم على المضي قدما ومواصلة الاحتجاجات.







تابع موقع تحيا مصر علي