عاجل
الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

بمناسبة الفلانتين .. عيد الحب المصري من وجهة نظر دار الإفتاء وشيوخ الأزهر: لا مانع في الشرع

عيد الحب
عيد الحب

بمجرد حلول شهر نوفمبر يأتي معه اهتمام ملايين الأشخاص في مصر المنتظرين عيد الحب المناسبة الرومانسية التي يعتبر بها الكثيرين عن حبهم بعضهم لبعض، سواء أزواج أو حتى أصدقاء.. أو قد تكون مناسبة أيضا للتعبير من مشاعر الحب للأب أو الأم.

عيد الحب الفلانتين

وبما أن هناك عيد حب عالمي يحتفل فيه العالم بهذه المناسبة الرقيقة، إلا أن 4 نوفمبر من كل عام يعد مناسبة خاصة لدى المصريين، ومنها تكون شرارة علاقة زواج أو حب يستغلها كثير من الأشخاص للتعبير فيها عن حبهم ورغبتهم في الأرتباط، ويتعمد البعض ربط هذا التاريخ تحديدا بمناسبة زواج أو خطوبة.

حكم الإفتاء بمناسبة عيد الحب والفلانتين المصري .. هل يجوز الإحتفال به ؟

تكثر التساؤلات حول جواز الاحتفال بعيد الحب الفلانتين أم أن الاهتمام به حرام شرعا بما أنه بدعة، حتى أن كثير من المُحبين يتغاضوا عن فكرة المشاركة بالاحتفال بعيد الحب الفلانتين كونه سلوك غير مستحب شرعا والبعض يؤمد حرمانيته.

وفي هذا الشأن، خرجت دار الإفتاء اليوم الإثنين 4 نوفمبر، للرد عن التساؤلات والجدل الدائر حول عيد الحب الفلانتين .. وأكدت دار الإفتاء، أن الاحتفال بعيد الحب المصرى يجوز ولا مانع في الشرع يحرم الاحتفال به مثله كباقي المناسبات الاجتماعية التى يختارها الأشخاص للاحتفال بشئ معين.

عيد الحب الفلانتين من وجهة نظر شيوخ الأزهر

أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بالدار أنه لا مانع أبدًا في الشرع أن يتفق الناس على أيام معينة يجعلوها خاصة لبعض المناسبات الاجتماعية طالما لا تختلف مع الشريعة، مثل يوم تكريم الأم فلا مانع منه، ولا مانع أن نتخذ يومًا من الأيام كى يظهر كل شخص للآخر عن مشاعره نحوه وأنه يحبه، والنبى في حديثه الشريف دعا الإنسان إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك في الله، ومفهوم الحب أوسع وأشمل من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة على وجه الخصوص بل هو مفهوم أعم فمن الممكن في هذا اليوم أعبر عن حبي لأولادى أو لصديقي أو لأهلى.

وأوضح، أن الاحتفالات التى اعتاد الناس عليها ببعض الأمور الاجتماعية، وأن أصولها ليست أصول إسلامية وأنها من ابتكار غير المسلمين، وأن هذا من باب التشبه بغير المسلمين، في الحقيقة أن هذا الاعتراض ليس صحيح لأن التشبه حتى يكون الإنسان متشبهًا لا بد عليه أن يقصد التشبه لأن في اللغة العربية مادة التشبهة على وزن تفعل والتفعل معناه أن الإنسان يفعل الشىء، وهو يقصد فعله وليس مجرد حصول الشبه في الصورة والشكل فقط يسمى تشبهًا، ثم أن أصل هذه الأشياء ذهبت وتناسها الناس وشاعت وصار يفعلها المسلمون وغير المسلمين، فلم تعد يلاحظ فيها أصولها غير الإسلامية لو كانت والاعتراض هنا ليس صحيح، والاحتفال مقيد بأنه لا يتم فيه أى نوع من الأشياء التى تخالف الشرع أو تخالف الدين، فنحن نتكلم عن إظهار المشاعر في الإطار الشرعى بمظاهر وإجراءات من التهادى والكلمات اللطيفة، وكل هذا لا شىء فيه ما دام مقيدًا بالآداب الشرعية وسمى عيدًا لأنه يعود ويتكرر وليس المقصود به كعيدى الفطر والأضحى.

بينما أشار الواعظ بالأزهر الشريف هشام الصوفي، في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن الإحتفاء بيوم الحب هو عبارة عن إظهار مزيد من الحب الأخوي بين أهل الإيمان، والحب العاطفي بين الزوجين، وهذا لا مانع فيه، كاتخذ يوم للأم وللعمال ونحوه، بينما ما يحدث من تجاوزات بين غير المتزوجين من شباب وبنات تحت مظلة الاحتفاء بعيد الحب فهو من جملة الانهيار الأخلاقي، وشيوع الفواحش بخلع برقع الحياء، فهذا ليس حبا وإنما هو خروج عن صحيح مفهوم الحب، وهو حرام شرعا بلا شك.

تابع موقع تحيا مصر علي