عاجل
الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

احتجاجات العراق.. توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ساحات بغداد رغم التضييق

تحيا مصر

تجددت الاحتجاجات في العراق اليوم الأحد، بتوافد أعداد كبيرة من المتظاهرين إلى ساحات العاصمة بغداد ومحافظات جنوبية أخرى. وأوضحت شبكة «روسيا اليوم» أن المئات من المتظاهرين يحتشدون في ساحة التحرير وسط بغداد والمطعم التركي هناك، مُضيفة أن هناك توافد ملحوظ على الساحة التي شهد محيطها أمس صداما كبيرا بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

احتجاجات العراق.. سن المتظاهرين لن يسمح للحكومة الضحك على عقولهم 

تعتبر احتجاجات العراق التي تشهدها هذا العام، أكبر تجمع في العاصمة منذ بدء الموجة الثانية من المظاهرات المناوئة لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي والنخبة الحاكمة الجمعة، وكسرت الاضطرابات المدفوعة باستياء من المصاعب الاقتصادية والفساد المترسخ استقرارا نسبيا دام قرابة عامين في العراق بعد دحر تنظيم داعش.

وعلى الرغم من الثروة النفطية الضخمة في البلد الذي يعتبر عضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إلا ان الكثير من العراقيين يعيشون في فقر أو لا يحصلون على ما يكفي من المياه النقية والكهرباء والرعاية الصحية والتعليم.

ومعظم المحتجين شبان يريدون في المقام الأول وظائف، ونحو 58 في المئة من أهل العراق دون 24 عاما أي أن أعمارهم لا تجعلهم يتذكرون حكم صدام، وهو ما يقلص شرعية المدعين بأنهم ساهموا في الإطاحة به.

شكّل سن المحتجين عامل مهم في استمرار التظاهرات، إذ أن المتظاهرين صغار في السن هم من الطلبة والخريجين الذين لا يرون أن مستقبلا بانتظارهم، ولا يعرفون العراق قبل عام 2003، وبالتالي لم يعد بوسع النخبة ذكر مقولة حررناكم من صدام التي دأبت على ترديدها حكومات العراق.

ويلقي عراقيون كثيرون باللوم على النخبة السياسية التي يقولون إن أفرادها خاضعون إما للولايات المتحدة أو لإيران، الحليفتين الرئيسيتين للعراق، ويقولون كذلك إن هاتين القوتين تستغلان العراق في صراعهما على النفوذ في المنطقة دون أن تكترثا باحتياجات المواطن العادي.

ورغم الإصلاحات الواعدة وإصداره أمرا بإجراء تعديل وزاري واسع، لم ينجح عبد المهدي في تهدئة المتظاهرين.



تابع موقع تحيا مصر علي