عاجل
السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
عمرو الديب

أئمة الإرهاب ما بين «أخونة الرسول» و«نبوة» مرسي.. «الجماعة» استغلت ذكرى المولد النبوي الشريف لخطط تحريضية ضد الدولة

تحيا مصر

أنصار الجماعة الإرهابية أباحوا تكرار استخدام لفظ «النبي» لوصف أئمتهم على الأرض

قيادات «الإخوان» صنعوا من رئيسهم الراحل وليّ لقبوه بـ «أخر الأنبياء»

مرتزفة الجماعة أخونت الرسول واستغلت ذكرى المولد النبوى الشريف لمحاولة تنفيذ خططها التحريضية ضد الدولة

تتغير التواريخ وتتكرر أحداثها.. ويبقى فكر جماعة الإخوان واحدا لا يتغير، إذ أنهم يتخذون من كلِ زمنِ نبيً، فكان وليّهم وآباهم حسن البنّا ومُرشدهم الأول، مؤسس الفكر الإخواني الذي طالما نشره في جميع أرجاء المعمورة.. بالفعل أصبح للجماعة فكر غزى بقاع العالم العربي والشرق أوسطي تحديدا، كانت نواته جماعة حسن البنا في مطلع القرن العشرين.

تناقلت الإمامة بين رجال الجماعة على مر عقود، وكان لكل عصرِ مُرشده، وهو الشخص المقدس في مكانة «النبي» من قِبل أنصار الجماعة حسب الفكر والعقيدة، فاعتاد أنصار الجماعة الإرهابية على ترديد لفظ «النبوة» في أحاديثهم عن مُرشدهم وقياداتهم، حتى وصل الأمر إلى وصف رئيسهم الراحل محمد مرسي بـ «أخر الأنبياء».

وفي الإحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف هذه الأيام، خرجت مُرتزقة الجماعة الإرهابية من جحورهم، مُعتلية منابرهم الإعلامية التحريضية، لإثارة الفتنة وتنفيذ مخططاتهم الفوضوية.. لم يكن بجديد على سياسات أئمة الإرهاب، واستغلال أي مناسبة أو حادث في الدولة لإثارة الجدل حوله وصُنع زوبعة من الإتهامات والتحريض ضد الدول.. حتى ينقلب السحر على الساحر، وتتبع الدولة سياسية «تقليم الأظافر» لهؤلاء.

استغلال المولد النبوي الشريف لـ «أخونة الرسول»: النبي مُحمد حزين علينا !

استغلت جماعة الإخوان الإرهابية ذكرى المولد النبوى الشريف محاولة منها لتنفيذ خططها التحريضية ضد مصر، إذ سمح أحد إعلاميى التنظيم لنفسه بأن يتحدث بلسان النبى محمد، وأن يجعل رسول الحق فى خندق الظالمين. وهو الإعلامى الإخوانى هيثم أبو خليل.

ظهر «هيثم أبو خليل» على شاشة قناة الشرق التحريضية، وقال إن النبى محمد حزين بسبب الظلم الواقع على جماعة الإخوان الإرهابية وعلى مصر، مدعيا أنه «لو كان حيا لما قَبِل هذا الظلم وكان سيرفض النظام المصرى الحالى». ليلقى تأييد كبير من قِيل شيوخ الإخوان، حيث تعاملوا مع جريمته الإعلامية كقياس «طبيعى وشرعى» يتمكن من خلاله الفرد الإخوانى من استخدام الأنبياء وضمهم إلى خندق الدمويين بل والتحدث بلسانهم.

لم يكتفِ «أبوخليل» بجريمته التي ارتكبها في حق النبي محمد عليه الصلاة والسلام، بل كتب على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، هذا الحديث مرارا، مُرفق به بفيديو من هذه الحلقة بعنوان «فى يوم مولده ما الذى أغضب سيدنا النبى محمد مما يحدث فى مصر؟»، ما يشير بوضوح إلى أن الأمر ليس مجرد سقطة، بل مخطط لـ«أخونة نبى الإسلام». ليجد تأييد من أعضاء الإخوان معبرين على اعجابهم بفكرته، كما تداولوا الفيديو على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى المختلفة.

لم تكن المرة الأولى.. توكل كرمان طلبت الصلاة والسلام على رئيسهم «مرسي»

اسمها كثيرا ما تردد على أسماعنا منذ وقت اعتلاء الإخوان الحُكم.. «توكل كرمان» الناشطة اليمنية المُثيرة للجدل، نعت الرئيس الإخواني الراحل محمد مُرسي وقت وفاته على طريقة الأنبياء والرسل.. وطالبت متابعيها عبر حسابها على موقع «تويتر» بأن يلحقوا «الصلاة والسلام» إلحاقا بذكر الرئيس الراحل مرسي.. لم تكتف الناشطة اليمنية بتغريدة واحدة تعبر عن حزنها، بل كتبت فيها «قتلناك يا آخر الأنبياء.. قتلناك ليس جديدا علينا.. اغتيال الصحابة والأولياء، فى ليلة وفاة محمد مرسى، ولكنها نشرت صورة لـ«مرسى» وعلقت عليها قائلة: صلوا عليها وسلموا تسليما».

من كان يعبد مرسي فإن مرسي قد مات !

الخرافات والخزعبلات والافتراء على الدين الإسلامى والرسول، واستخدام الإسقاط والتشبيه على الأنبياء والرسل والملائكة، من قبل مريدى جماعة الإخوان أصبحت عادة لا تنتهى، وآخرها ما قاله الإعلامى محمد ناصر على قناة مكملين الفضائية، من كلمات الصحابى الجليل أبو بكر الصديق عقب وفاة النبي «ص»، إسقاطا على محمد مرسى، قائلا: «من كان يعبد الدكتور مرسى فإن مرسى قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت».

داعية: مرسي يصلي إماما بالنبى وسيدنا جبريل يظهر بميدان رابعة لدعم المعزول

في أحد مقاطع للداعية الإخواني الشيخ جمال عبد الهادى.. وهو أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة أم القرى سابقا، قال خلاله إن أشخاصا رووا له حلم يفيد، أن أحد الأشخاص رأى مجلس به النبى ومرسى وبعض الحضور، وحان وقت الصلاة فقدم الناس الرسول، لكنه قال: «بل يصلى بكم محمد مرسى» كما ادعى فى موضع آخر أن سيدنا جبريل عليه السلام يصلى فى مسجد رابعة العدوية داعما لمؤيدى الراحل مرسى.



تابع موقع تحيا مصر علي